إذا كُنت تعرف دولة اليابان، بالتالي فقد سمعت يوما عن “الساموراي“، هذه المجموعة التي انتمت لطبقات اجتماعية مختلفة، لكنهم اشتركوا في صفات الشجاعة والمروءة والولاء. الساموراي هم الأساس الذي شكّل حضارة اليابان.
الساموراي هم رمز الثقافة اليابانية، فقد وضعوا ما يشبه مواثيق الشرف التي تسير عليها الأمة اليابانية إلى يومنا هذا، هؤلاء المحاربون -وهم عدد لا يمكن حصره- كتبوا تاريخ اليابان منذ زمنٍ بعيد بشجاعتهم ونبلهم المتناهيين.
دون شك؛ ترك بعض من الساموراي أسماءهم في صفحات التاريخ، وفيما يلي قائمة بأشهر محاربي الساموراي على الإطلاق.
أودا نوبوناغا
يعد نوبوناغو أهم محارب ساموراي في تاريخ اليابان، وكان قائدًا يتمتع بشخصية كاريزمية، هو أول من وضع أساسا لتوحيد اليابان عام 1560، كما كان أول من استخدم الأسلحة النارية في المعارك، والتي كانت وقتئذ فكرة مستحدثة.
اختلفت الأقاويل حول حقيقة السبب في وفاته، فهنالك فصيل يؤكد على أنه قد تمت خيانته عن طريق أحد جنرالاته، بينما يرى البعض الآخر أنه قد أقدم على الانتحار لإنهاء حياته.
تويوتومي هيديوتشي
كان هيديوتشي خليفة “أودا نوبوناغا”، كان حاكمًا ومحاربًا قويا، ولد لعائلة من المزارعين، وصعد ببطء إلى السلطة، مستخدما ذكاءه خارج ميدان المعارك.
حكم تويوتومي قطعا كبيرة من اليابان منذ العام 1585 وحتى وفاته، وبنى قلعة أوساكا الضخمة، كما أمر بشن حملات لاحتلال كوريا والصين، لكنها لم تنجح.
مياموتو ميسوتشي
امتلك مياموتو صيتا ذائعا منذ أن كان صبيا، فقد خاض أولى معاركه حين كان بالـ13 من عمره، طاف اليابان طولا وعرضا، حيث خاض معارك عديدة حقق خلالها انتصارات ضخمة.
تعتبر أشهر معارك ميسوتشي تلك التي خاضها عام 1612 ضد سيسوكي كيجيرو والتي انتهت بقتله له، لكن ما وصل إلينا، أنه بعد هذه المعركة تحديدًا قد قرر التحول للكتابة، فقام بتأليف كتاب الحلقات الخمس، الذي شرح خلاله التقنيات اللازمة للقتال بالتفصيل.
تاكوغاوا ليياسو
كان «ليياسو» مشهورًا بعقله أكثر من نصل سيفه، في بادئ الأمر، كان تاكوجاوا حليفا لأولاد «نابوناغا» وخليفتهم «تويوتومي هيديوتشي». لكن بعد وفاة الأخير، جمع عشيرة أعدائه، ودخل مع عشيرة هيديوتشب في حرب من أجل الظفر بالحكم منفردا، في معركة عرفت بإسم «سيكيغيهارا” عام 1600 ميلاديا.
وصل ليياسو لسُدة الحكم بحلول 1603 ليبدأ فترته الخاصة المعروفة بحركة «توكوغاوا الشوجونية» والتي بشرت بعصر جديد من السلام داخل اليابان، وحكمت البلاد حتى 1686.
تاكيدا شينغين
أطلق على تاكيدا لقب “نمر كاي”، فقد كان محاربا بارعا كما برع في الشعر، وحارب في معارك عديدة، التقى خلالها بعدوه اللدود ويسوجي كنشين، وبارزه كمحارب لمحارب.
كان شنغين أحد القلائل الذين ذاقوا طعم الانتصار على العظيم نوبوناغا، فقد كانت لديه القوة الكافية لإيقافه، إلا أن ذلك لم يستمر طويلا، لأن بوفاته تعززت قوى نوبوناغا في الحكم مجددًا، في حين كانت الأنباء المحيطة بوفاته عام 1573 غامضةً.
هاتوري هانزو
كان «هانزو» قائدًا لعشيرة «إيغا»، وعرف عنه أنه أحد أندر محاربي الساموراي، حيث كان من القلائل الذين جمعوا ما بين كونه “ساموراي” و”نينجا” بآن واحد.
كان هاتوري خادمًا مخلصا للحاكم الحكيم “تاكوغاوا ليياسو”، حيث أنقذه من الموت عدة مرّات، وكان يفضل أن يستخدم الحربة كسلاح أساسي له، بدلا من السيف.
ويسوجي كنشين
كان «كنشين» يُعرف بلقب تنين إتشيغو، كان قائدا لعشيرة «ناجاو»، وصف بأنه محارب شرس، ظل فترة طويلة من حياته معاديا لـ«تاكيدا شنغين» أمير الحرب الشهير.
نقل عن الحرب بين الثنائي أنها دامت لسنوات طويلة، تخللتها مبارزات فردية بينهما، كما قيل إنه كان يتمتع بقدرات إدارية ممتازة، بينما لم يتضح السبب الرئيسي لوفاته عام 1578.
داتي ماساموني
ولد «داتي» عام 1567 ميلاديا، فقد بصر عينه اليمنى حين كان طفلًا إثر إصابته بمرض الجدري، لذلك كان يتوجّب عليه بذل الكثير من الجهد لكي يتم الاعتراف به كمحارب له بأس.
لم يبن ماساموني سمعته سريعا، فقد تلقى العديد من الهزائم في البدايات، إلى أن جاءت اللحظة الفارقة في حياته، حين تم خطف والده من قبل الأعداء، لذا؛ قرر الانتقام بذبحهم جميعا، كما قتل والده أيضًا خلال هذه الحادثة.
شيمازو يوشيهيسا
كان شيمازو أحد أشهر أمراء الحرب في حقبة “سينجوكو”، والتي كانت خلال الفترة ما بين 1467 و1615 ميلاديا. ينسب ليوشيهيسا أنه صاحب دعوة توحيد “كيوشو”، هذا الحملة التي بدأت في 1517 ميلاديا، وانتهت بحكمه لمعظم أراضي هذه المنطقة حتى أتته هزيمة مفاجئة على يد المحارب “تويوتومي هيديوتشي” وجنوده قرابة العام 1587.
عقب هذه الخسارة تحديدًا، تقاعد شيمازو، مفضلا العيش في سلام، حيث قرر حلاقة رأسه والذهاب ليكمل حياته ككاهن بوذي، ليفارق الحياة بعد صراع مع المرض في 1611.