أصبح السفر في عالمنا الحالي، من الأمور الجاذبة لنسبة كبيرة من الشباب حول العالم، ما يدعونا الآن إلى الكشف عن أماكن سياحية جاذبة تتطلب زيارتها لأكثر من مرة في العمر، وأخرى ربما لن يزورها السياح من جديد بعد مشاهدتها على أرض الواقع.
أماكن سياحية جاذبة
أول الأماكن هو عاصمة تايلاند بانكوك، التي يزورها نحو 25 مليون سائح كل عام، حيث يلقبها البعض بالمدينة الساحرة التي لا تنام، والتي تجمع بين جنون حياة المدينة وكذلك هدوء الفلسفة البوذية، كذلك يشار إلى فيينا النمساوية باعتبارها إحدى أكثر المدن جذبا للسياح، بما تحمل من رفاهية واضحة، وبخاصة مع امتلاء تلك العاصمة الأوروبية بالمتاحف، التي جعلت منها متحفا كبيرا يزوره سياح بالملايين من حول العالم.
تعد سنغافورة أيضا من ضمن أكثر الدول الجاذبة للسياح، حيث زارها نحو 15 مليون شخص في العام الماضي، فيما تعد شاهدة على منازل معمارية رائعة وحفلات أسبوعية حاشدة، تجذب جميع الثقافات إليها.
واحدة من المدن الأكثر جذبا للسياح في أوروبا، هي فلورنسا الإيطالية، التي كانت بمثابة مركز الثقافات بالقارة العجوز من قبل، فيما تمتلئ بالأماكن الأثرية المذهلة شأنها شأن مدينة أخرى جاذبة للسياح، وهي لشبونة البرتغالية، والتي اعتبرها البعض المقصد السياحي الأفضل في أوروبا في سنة 2019، ليس فقط بما تحمل من شوارع مثالية وهواء عليل، بل كذلك لأنها تحتوي على سكان سعداء كما يصفهم السياح.
أماكن سياحية غير جاذبة الآن
قد يبدو من المفاجئ أن تتصدر تلك اللائحة وفقا لآراء السياح، العاصمة الفرنسية باريس، وذلك لأن ضيق الشوارع فيها في ظل الامتلاء الدائم بالسياح، ربما يفسد رحلات السفر إليها، وخاصة مع زيارتها من قبل نحو 16 مليون سائح سنويا، وهو الرقم الذي تستقبله مدينة لندن، ولكن مع الوضع في الاعتبار أن مساحة العاصمة الإنجليزية تتجاوز 15 ضعف مساحة باريس.
الأزمة السابقة نفسها تتكرر مع المدينة الهندية دلهي، ولكن بصورة أكثر وضوحا، مع ازدحام شوارعها واتساخها، وكذلك في ظل عدم تمتعها بالأمان التام المطلوب بالنسبة للغرباء عن المدينة.
على الرغم من تمتع مدينة البندقية الشهيرة بإيطاليا، بشهرة واسعة حول العالم، إلا أن هذا السبب هو ما جعلها من أسوأ المدن السياحية وفقا لآراء الكثير من المسافرين، إذ تكتظ بالزوار بدرجة دفعت الخبراء إلى التوقع بأنها ستخلو من السكان المحليين بحلول عام 2030.
في النهاية، ربما يختلف البعض في الآراء حول أماكن سياحية جاذبة وأخرى غير ذلك، إلا أن تلك كانت آراء سياح كشفوا عن وجهات النظر الخاصة بهم، من واقع التجربة.