إلزام بعض الأمهات أطفالهن الرضع بالجلوس من الأمور الخطيرة التي يجب التحذير منها، حيث يصاب الطفل الرضيع بأزمات صحية مختلفة قد تصل أحيانا إلى تعرضه للموت المفاجئ، إن تم إلزامه بالجلوس خلال الأشهر الأولى من ولادته ولفترات طويلة، وهي الأضرار والأزمات الصحية التي نوضحها للحذر.
انحناء دائم بالظهر
يولد الطفل الرضيع وظهره مائلا للانحناء، حيث لا يتمتع مع صغر سنه بظهر مستقيم يساعده على الجلوس بشكل مريح، في وقت يعاني ظهر الرضع بضعف فقرات الجسد من الأساس، الأمر الذي يؤكد على أن إلزام الطفل بالجلوس لفترات طويلة، مع الأشهر الأولى لولادته، سيؤدي إلى إصابة ظهره بانحناء دائم.
ضعف مبالغ بالفقرات
بينما لا يتمتع ظهر الطفل الرضيع بالقوة المناسبة لتحمل الجلوس لوقت طويل، فإن ضعف فقرات ظهره قد يتعرض للأسف لأن يكون أكثر ضعفا مع مرور الوقت، ما ينبه إلى ضرورة عدم القيام بإجبار الرضع بالجلوس قبل مرور نحو 5 أشهر على الأقل منذ الولادة.
تشوهات مختلفة
أكدت دراسة ألمانية حديثة، أن جلوس الرضيع مبكرا، من الممكن أن يصيبه بعدد لا بأس به من التشوهات، تضاف إلى تلك الخاصة بانحناء الظهر الدائم، وضعف الفقرات، حيث يكون الطفل مفتقدا مع الأشهر الأولى للولادة لمبادئ الإتزان، التي تمكنه من حفظ توازنه وعدم الوقوع.
الموت المفاجئ
أشارت بعض الدراسات الطبية إلى أن نسبة 3% من الأطفال الذين يتعرضون للموت المفاجئ على خلفية تراجع نسب الأوكسجين التي تصلهم في الدم، وهو ما يتعرضون له نتيجة الجلوس لأوقات طويلة من اليوم، ما ينبه إلى ضرورة عدم الاستعجال في ما يخص إطعام الطفل وهو جالس.
لذلك ينصح الأطباء والمتخصصون بترك المساحة الزمنية التي يحتاج إليها الطفل، كي يتمتع بعضلات رأس ورقبة قوية، تمنحه القدرة على الجلوس في وضع منتصب، كما تعطيه الفرصة كي يحافظ على توازنه أثناء الجلوس لفترات طويلة دون الوقوع، وهي الأشياء التي يطورها الطفل غالبا مع حلول الشهر الخامس من ولادته، بينما يصبح قادرا على تطبيقها مع إتمامه الشهر التاسع تقريبا.