تتعدد الأسباب التي قد تفسد النوم لدينا، ومن بينها طنين الناموس أو البعوض إن كان يحلق في غرفنا، ترى ما هو سر تلك الأصوات ولماذا تصدرها إلى جوار آذاننا؟ وكيف نواجه تلك الحشرات الطائرة بسهولة أثناء النوم ليلا؟
سر طنين الناموس
في البداية، يرى الخبراء أن الناموس ينجذب دوما إلى أكثر مناطق الجسم رائحة، لذا فإن كان أغلب البشر ينامون تحت الأغطية التي تخبئ أجسادهم، فإن الرأس هو ما يبقى واضح المعالم أمام البعوض، الذي ينجذب فورا إلى رائحة الشمع داخل الأذن، لنستمع إلى أصواته بسهولة ووضوح.
ليس هذا وحده ما يفسر هجوم البعوض علينا أثناء النوم، بل كذلك بحثه عن الحرارة التي يجدها إذن بالقرب من الرأس، إذ نقوم بإطلاق ثنائي أكسيد الكربون أثناء الاستغراق في النوم بثبات عميق ودون حركة، ليزيد ذلك من فرص سماع طنين الناموس الذي يقترب أكثر فأكثر منا في تلك الحالة.
أما عن سر طنين الناموس نفسه، والذي يعتقد البعض أنه يصدر من فم البعوض، فيؤكد العلماء أن هذا الصوت ينتج عن رفرفة أجنحة تلك الحشرات الطائرة فحسب، حيث تتحرك بمقدار 250 مرة خلال الثانية الواحدة فقط، ليفسر ذلك ارتفاع حدة صوتها.
كيفية مواجهة الناموس أثناء النوم
يمكنا الإفلات من هجمات الناموس أثناء ساعات النوم الطويلة ليلا، عبر الاعتماد على بعض الحيل الناجحة، ومن بينها تعمد ارتداء ملابس بألوان فاتحة، فبينما تنجذب تلك النوعية من الحشرات إلى الألوان الداكنة، فإن ارتداء ملابس بيضاء على سبيل المثال سوف يؤدي إلى زوالها.
كذلك ينصح بالاستحمام قبل النوم بفترة بسيطة من أجل التخلص من أحد عوامل جذب البعوض والمتمثل في العرق، مع ضرورة تجنب الحصول على المشروبات الكحولية، والتي وإن تعددت أضرارها الصحية فإنها تحمل ضررا آخر غير متوقع يتلخص في جذب الناموس.
من الوارد أن نلجأ خلال فصل الصيف إلى تشغيل المروحة بالدرجة الأقصى لضمان الحماية من هجمات البعوض، فيما ينصح بالاعتماد على أنواع نباتات قادرة على تحقيق الهدف المطلوب، مثل اللافندر أو الخزام وإكليل الجبل والقطرم الحقيقي، حيث يعد ترك تلك النباتات بغرفة النوم من الوسائل الطبيعية للتخلص من الناموس إلى الأبد.
في الختام، يبدو طنين الناموس من الأصوات المزعجة التي قد تؤدي إلى عدم الحصول على ساعات النوم المطلوبة ليلا، لذا ينصح بالاعتماد على الطرق والحيل السابقة حتى تصبح أصوات البعوض التي أزعجتنا كثيرا من الماضي.