يعد التصوير الوسيلة الأروع لحفظ الذكريات واللحظات السعيدة، فيلجأ الكثيرون إلى النظر إليها بعد مرور السنوات بتعمق، لإدراك تأثير العمر على الوجوه. ولكن ماذا لو أردنا تحديد الفارق بدقة أكثر؟ ألا تعد حينها إعادة التصوير بنفس الطريقة وأحيانا نفس الملابس القديمة الطريقة الأسهل لذلك؟ هذا ما قام به عدد لا بأس به من الأصدقاء، ونوضحه إليكم الآن. أصدقاء الآيس كريم لم يحرص الصديقان المقربان على ارتداء نفس الملابس القديمة، أو الجلوس حتى في المنطقة ذاتها كما يبدو، بقدر حرصهما على تناول نفس الطعام المثلج، والمفضل لكليهما. الكلب الحائر تقف الأسرة السعيدة بوضع مشابه كثيرا، للوضع الذي سبقه بسنوات طويلة، بينما يتضح أن الكلب الصغير أيضا قد التزم بنفس الوضعية الغامضة هو الآخر! رعب صادق التزم الشاب بإعادة المشهد بكل حرفية ومهارة، لكن يظل السؤال المهم، لماذا يبدو وهو طفل صغير مرتعبا بتلك الطريقة المفزعة؟! الزوج والزوجة والشجرة أيضا يظهر أثر اختلاف الزمن وتقدم العمر على كل شيء في الصورة، بداية من الزوج والزوجة، ومرورا بملابسهما ومظهرهما العام الذي يوحي بالحقبة الزمنية التي عاشوا فيها، ونهاية بالشجرة التي صارت عملاقة بعد أن كانت في غاية الضآلة. التفاؤل حرص هذا الرجل على تقليد صورته القديمة، بما فيها من نظرة مليئة بالبراءة، وكذلك التفاؤل للمستقبل المشرق. مذنب أم بريء؟ بالرغم من براعة التقليد، إلا أن تفسير الصورة لا يزال واضحا، إن كان هذا الطفل أذنب في أمر ما، أم أنه مجرد طفل بريء يبحث عن أغراضه الضائعة فيما يبدو. عيد الميلاد لم يهتم الشاب بارتداء الملابس والأزياء ذاتها، بل حرص على شبك يديه بطريقة حصرية للأطفال الصغار حول العالم. التزحلق على كبر أصبح الأب أكثر نضوجا، بينما صار الطفل الصغير شابا مفتول العضلات كما يبدو، لكنه يظل عاشقا للترحلق كما كان قديما. مرور الأعوام أراد صاحب الصورة أن يوضح مدى الفارق الشكلي بين صورته الحالية وصورته وهو صغير، بكل الطرق، ومن بينها سنه في كل صورة بالأشهر. آيس كريم للأبد وما زال الآيس كريم حاضرا بين هؤلاء الأصدقاء.