تشكل مرحلة المراهقة تحديا كبيرا في تربية الأبناء، إذ يظهر البالغون بعض السلوكيات السلبية مثل عصيان الأوامر وكسر القواعد والعنف والعدائية، لذا يعد الانضباط في تلك المرحلة العمرية الحرجة خطوة حاسمة للحد من هذه السلوكيات.
لكن غرس الانضباط ليس مرادفا للعقاب، بل ينطوي على رعاية الطفل وتعزيز شعوره بالمسؤولية، وزراعة السلوك الجيد في داخله عبر بضع خطوات نذكرها فيما يلي.
كن واضحا بشأن نواياك وتوقعاتك
عليك أن تشرح لطفلك بوضوح تام ما تريد منه فعله، سواء كنت تريد منه تحقيق درجة دراسية معينة أو إنهاء عمل منزلي بحلول نهاية اليوم، فعليك إخباره دون غموض أو لبس، إن كنت تظن أن طفلك قد يسيء التصرف في موقف معين فاحرص على أن تشرح له ما عليه فعله، وتأكد كذلك من فهمه لعواقب سلوكه الخاطئ.
قم بتوزيع المهام حسب السن
يصاحب نمو الطفل وتقدمه في السن، نمو في فهمه للمسؤوليات المنزلية والمدرسية، لذا عليك بتوزيع المهام على أطفالك كل حسب سنه، ستساعد زيادة المسؤوليات على طفلك في إثبات أنك تثق به ضمنيا.
قدم حافزا إيجابيا
استخدم نظام المكافآت لتشجيع الأطفال وإثارة حماسهم على أداء مهامهم ومسؤولياتهم، عندما ينهي الطفل واجبه الدراسي بالكامل مثلا أو يقوم بترتيب فراشه في سبعة أيام متتالية فامنحه مكافأة، وتعتمد المكافأة بالطبع على سن الطفل، بحيث يمكن أن تكون ساعة لمشاهدة التلفاز، أو بعض المال لينفقه كما يشاء، ولا تقلل من فائدة المال كمكافأة للسلوك الإيجابي، ربما يعتبر بعض الآباء ذلك رشوة، ولكنها قد تكون أداة فعالة لمنح أطفالك الفرصة للتدرب على الانضباط المالي كذلك.
امدح السلوك الجيد
لا تجعل أبناءك يشعرون بأنك لا تنتبه إليهم إلا عند التعامل مع سلوكهم الخاطئ، عندما يكمل طفلك واجباته أو يؤدي عملا نافعا في البيت أو خارجه، فأخبره بأنه قد أحسن العمل في المهمة الموكلة إليه، وأنك فخور به.
ضع جدولا زمنيا
احرص على تثبيت أوقات القيلولة والنوم والوجبات يوميا، وتواصل بانتظام مع طفلك بشأن النشاط التالي في أجندته اليومية، حاول جعل الالتزام بما أمليته عليه تجربة ممتعة وليست مجرد إملاءات لا بد أن تنفذ.
كن قائدا بالقدوة
يتعلم الأطفال عن طريق رؤية ما يفعله الآخرون والاقتداء بهم، بنفس قدر اتباع تعليماتهم والانصياع لأوامرهم، كن عادلا في معاملاتك واحترم الآخرين، وبقدر كونك شخصا مسؤولا اجتماعيا وأخلاقيا سيكون أطفالك مثلك، وتذكر المثل القائل: الأفعال أبلغ من الأقوال.