لماذا يخون أحد طرفي العلاقة الطرف الآخر؟ ربما هو سؤال يرغب في معرفة إجابته ملايين البشر، لذا تأتي أهمية الاستطلاع الذي قام به علماء من الولايات المتحدة الأمريكية، للوقوف على أسباب الخيانة من أفواه الخائنين أنفسهم.
الخيانة في العلاقات
تتسبب الخيانة في العلاقات الزوجية والعاطفية بشكل عام، في جروح نفسية مختلفة لطرف العلاقة الضحية، ما حفز على ما يبدو الخبراء من جامعة ماريلاند الأمريكية، على عقد دراسة تفصيلية لدراسة أسباب الخيانة المتكررة.
تأتي أهمية تلك الدراسة الأمريكية بالتحديد، والتي استطلعت آراء نحو 562 شخصا بالغا، كونها توصلت إلى أسباب الخيانة عبر ألسنة أشخاص خائنين بالفعل، للتأكد من مدى مصداقية الأمر.
يرى ديلان سيلترمان، وهو الباحث المسؤول عن الدراسة، والأستاذ المساعد بجامعة ماريلاند، أن فوائد الوقوف على أسباب خيانة شخص لطرف العلاقة العاطفية متعددة، قائلا: “معرفة أسباب الخيانة تفيد طرفي العلاقة فورا، حيث يدركان ما ينبغي فعله فيما بعد، من أجل عدم تكرار تلك الكارثة”.
أسباب الخيانة
توصل الباحثون من خلال الدراسة إلى أسباب الخيانة الجوهرية، حيث وجدوا أن غضب أحد طرفي العلاقة من الطرف الآخر، من الوارد أن يدفعه إلى الخيانة عمدا، فيما يمكن لعدم الإحساس بالسعادة على الصعيد الجنسي أن يدفعه للأمر نفسه في بعض الأحيان.
كذلك أوضح الباحثون أن عدم تبادل مشاعر الحب، وربما الإحساس بالتجاهل، من شأنه أن يؤدي لنفس النتيجة المؤلمة المتمثلة في الخيانة، علما بأن وقوع أحد طرفي العلاقة في فخ الخيانة قد يحدث أحيانا لأسباب نفسية بحتة، كأن تنتابه رغبة مرضية في أن يشعر بأنه ما زال مرغوبا من الجنس الآخر، بعيدا عن طرف العلاقة المستمر.
يقول سيلترمان: “دائما ما نسمع عن الخيانة بأنها أحد أعراض وليست من أسباب العلاقات الفاشلة، فيما يبدو أن الأمر ليس بهذه البساطة، حيث تتعدد الأسباب التي تدفع الشخص للخيانة، ما تتطلب دراستها لعلاج الموقف”.
في النهاية، يرى الخبراء أنه على الرغم من أن الخيانة تعتبر من أسوأ الأفعال المرتبكة في العلاقات الزوجية والعاطفية، فإنها ليست نهاية المطاف بالنسبة لتلك العلاقة، في إشارة أيضا إلى أن بعض العلاقات التي تبدو كاملة، قد تصاب بكارثة الخيانة.