عند الحديث عن اللوحات الشهيرة، فلا بد من الالتفات إلى أن الفن ليس مجرد مصدر للإلهام وتعبير عن الجمال، ولكنه لغز كبير أيضا، وغالبا ما يضيف الفنانون العباقرة بعض التفاصيل الصغيرة المثيرة للفضول إلى لوحاتهم، أو يتركون رسائل من المستحيل ملاحظتها للوهلة الأولى.
وعلى الرغم من أن هذه الأسرار عادة ما تكون مخفية ولا يمكن ملاحظتها إلا بعد التدقيق الشديد، فقد تم بالفعل رصد بعضها.. تابع القراءة لتتعرف على بعض أسرار اللوحات الشهيرة.
بعض أسرار اللوحات الشهيرة
اللوحة تحت اللوحة
إذا نظرت عن كثب إلى لوحة “عازف الجيتار العجوز” من تأليف “بابلو بيكاسو”، يمكنك رؤية صورة ظلية قاتمة خلف رأس الرجل، على الرغم من أن هذا الظل غير ملحوظ، ولكن بعد التقاط صور الأشعة تحت الحمراء والأشعة السينية للوحة الشهيرة، اكتشف باحثون من معهد شيكاغو للفنون بعض الأشكال الأخرى المخبأة تحتها!
كان هناك عدة تفسيرات لتلك اللوحات المرسومة تحت لوحة عازف الجيتار، وقال البعض إنها ربما رسالة أراد الفنان تقديمها، ولكن على الرغم من أنها إحدى اللوحات الشهيرة حول العالم، وأن بابلو بيكاسو كان فنانا مرموقا، فإن الرأي الراجح هو الفنان لم يكن لديه ما يكفي من المال لشراء لوحات جديدة وكان عليه أن يرسم على اللوحات القديمة.
الشفرة التشريحية لـ”كنسية السيستين“
تحتوى كنيسة السيستين بالفعل على العديد من اللوحات الشهيرة، وما يميز هذه اللوحات أنه يمكن تمييز صورة تشريح الدماغ البشري ليس فقط في لوحة “خلق آدم” التي رسمها مايكل أنجلو، ولكن أيضا في لوحة جدارية أخرى من اللوحات الشهيرة في كنيسة السيستين، وهي “الفصل بين النور والظلام”، حيث إن الرقبة في هذه اللوحة تحتوى على تفاصيل يمكن تشبيهها بالعقل البشري، كما أن هناك تداخلا مثاليا للخطوط في اللوحات.
رمز القوة
لوحة أخرى من اللوحات الشهيرة في كنيسة السيستين هي اللوحة الجدارية التي تشكل شخصيات ديفيد وجليات، ويبدو أن مايكل أنجلو أراد توصيل رسالة أخرى في هذه اللوحة أيضا؛ حيث رسم شخصيات اللوحة في إحداثيات تشبه الحرف العبري “gimel”، والذي يرمز إلى القوة في تقليد الكابالا الغامض، مما يعتبره العلماء واحدا من أغرب أسرار اللوحات الشهيرة.
رامبرانت يعاني من “الحول”
عندما قام بعض العلماء من الفنانين البارزين بدراسة صور رامبرانت الذاتية والتي تعتبر من أهم اللوحات الشهيرة حول العالم، وجدوا أن الرسام يعاني من التجسيم والحول، مما جعله يرى العالم بشكل مختلف قليلا عن الشكل الطبيعي؛ حيث إنه كان يرى الواقع ثنائي الأبعاد بدلا من ثلاثي الأبعاد، ومع ذلك، فمن الممكن أن يكون هذا الخلل قد ساعده في إنشاء روائعه الخالدة والتي أصبحت فيما بعد من اللوحات الشهيرة المميزة.
الانتقام من العشاق
في واحدة من أشهر اللوحات التي رسمها غوستاف كليمت والتي تصور “أديل بلوخ باور” بتكليف من زوجها “فرديناند بلوخ باور”، اكتشف الدارسون أن أديل وكليمت كانا على علاقة غرامية بسبب الطريقة التي قام كليمت برسم لوحته بها، ومن الراجح أنهما اعتقدا أنه بعد مئات الرسومات المكررة، سيكره الرسام عشيقته، وبالفعل جعل العمل الروتيني المشاعر بينهما تهدأ.
توقع نهاية العالم
أثناء دراستها لإحدى اللوحات الشهيرة، اقترحت الباحثة الإيطالية “سابرينا سفورزا جاليتسيا” تفسيرا غير عادي للوحة “العشاء الأخير” لليوناردو دافنشي؛ حيث إنها على يقين من أن الفنان ترك في رسوماته أسرارا تبدو وكأنها تنبؤات بنهاية العالم، والتي ستحدث في 21 مارس 4006.
للوصول إلى هذا الاستنتاج، قامت الباحثة بفك شفرة الرموز الرياضية والفلكية للوحة، ولكن ليس هذا هو اللغز الوحيد للعشاء الأخير، حيث اكتشف الباحثون أيضا أن بعض تفاصيل الشخصيات في اللوحة تشكل مع أرغفة الخبز على المائدة، شيئا يمكن قراءته على أنه تدوين لحن موسيقي، لحن قصير قام دافنشي بدفنه في اللوحة.
العالم باللون الأصفر
من بين جميع اللوحات الشهيرة حول العالم، تتميز جميع لوحات “فنسنت فان جوخ” تقريبا أنها يسود عليها اللون الأصفر، ويشرح البروفيسور “بول وولف” ذلك كأثر جانبي لعلاج الصرع الذي يغير إدراك اللون، حيث يمكن القول إن الفنان كان يرى العالم حقا بالطريقة التي نراها في لوحاته.
موتسارت والماسونية
هناك دليل قوي في إحدى اللوحات الشهيرة له على أن “وولفجانج أماديوس موتسارت” كان ماسونيا؛ حيث يمكننا أن نرى في صورة الطفلة التي رسمها رمزا ماسونيا عبارة عن يد خفية تشير إلى مرتبة هرمية في المجتمع السري.
سقوط أسنان الموناليزا
درس طبيب الأسنان والخبير الفني جوزيف بوركوفسكي بعناية لوحة ليوناردو دافنشي الشهيرة بـ”الموناليزا”، وادعى أنه كشف الستار عن السر وراء ابتسامة المرأة في اللوحة؛ حيث يعتقد أنها فقدت أسنانها الأمامية وأثر ذلك على تعبيرات وجهها وابتسامتها.