علاقات

التجاهل.. وأهم أسس الزواج الناجح

أصبح الزواج الناجح حالة خاصة بسبب ارتفاع نسب الطلاق في الفترة الأخيرة، بسبب العديد من المشاكل المتعلقة بالزوجين، وعدم حدوث توافق فتحدث العديد من المشاكل، لذلك فإن الزواج الناجح له أسس لإنجاح العلاقة، وعلاقة الزواج يجب أن تبنى على التفاهم والحنان المتبادل، ولا يمكن للأنثى العيش مفردها والذكر أيضاً فلم يخلق الله آدم إلا مع زوجته حواء، والزواج نعمة من نعم الله علينا كما أنها آية من آيات الله، في قوله تعالى “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجعَلَ بَيْنَكُم مَوَدَّةً وَرَحْمَةَ إِنًّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقًوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” {الروم _ آية 21}، ووصف الإسلام الزواج بأنه نصف الدين.

أسس الزواج الناجح السعيد في الإسلام

الخطوبة الشرعية

شرع الإسلام الخطبة الشرعية  وهي فترة ما قبل عقد القران، وهي الوقت الذي يتاح فيه للشريكين التعرف على الآخر، ومن أسس الزواج الناجح معرفة صفات شريك الحياة، يجب على الزوجين اختيار الشخص ذي الصفات التي تعجبه، لكيلا يشعر أي أحد من الآخر بالإزعاج والتعاسة، ولا يجب أن تنجذب الفتاة أو الشاب إلى المظاهر فقط، ولا يجب اتباع أذواق الآخرين والاختيار من القناعة الشخصية، لذا لا ينجح عادةً الزواج المغصوب فيه الطرفان أو طرف واحد، وهنا تكثر الخلافات وعدم التوافق وسيؤثر على نفسية الطرفين، وعند إنجاب الأطفال سيكون من الصعب تربيتهم بحنان الوالدين، وسيواجهون صعوبات وتقلبات في نفسياتهم بسبب مشاكل والديهم.

الاحترام المتبادل والتوافق

يجب دائماً توفر الاحترام المتبادل في العلاقة الزوجية، وهو أساس من أسس الزواج الناجح، يجب احترام آراء بعضهم بعضا في النقاشات والحوارات، وغالبًا ما يكون الزوج هو المتهم بكونه الزوج النرجسي في الزواج لكيلا تنشب الخلافات، ويجب الأخذ في الاعتبار عند توضيح الآراء، عدم الاستخفاف به، يجب توفر الاحترام لآراء الطرفين والمشاورة والحوار الهادئ، ليشعر الطرفان بالتوافق ولا بد من حدوث اختلافات في وجهات النظر.

الزواج الناجح لا يكون أحد طرفيه نرجسي

التقدير بين الطرفين

كما أنه من أسس الزواج الناجح اعتراف الطرفين بمجهود كليهما لبعضهما البعض، ليشعر الاثنان بالمجهود الذي يبذلانه، وأنه يلحظ من الطرف الآخر والإحساس بالاهتمام، سواء في الحياة المنزلية أو العملية وحب الإفصاح عن حياتهم اليومية لينالوا الثناء، وهو ما يديم الحب للطرفين لكيلا يشعروا بالبعد بينهم، لا بد من التهنئة أو المكافئة أو الاعتراف بمجهودهما لبعضهم البعض لاستمرار الزواج الناجح حتى لا تصبح علاقة زوجية سيئة.

الاهتمام المتبادل

الاهتمام أساس الزواج الناجح، ما أعظم إحساس الاهتمام من شريك الحياة، فهي تشعر بالانتماء وأن هناك من يهتم وليس وحيدًا، لا بد من وجود الاهتمام لإتمام أسس النجاح في حياة الزوجين، فالاهتمام من أعظم الأمور التي تطيل الحب المتبادل وتحييه، وهو يعد مراعاة الشعور لبعضهم البعض، والاعتناء ببعضهم البعض في أوقات المرض والأيام الصعبة، كما أن مشاركة الاهتمامات تولد الحب والتعلق ببعضهم البعض.

إظهار مشاعر الحب

يفضل التصريح باعترافات الحب وعدم كتمانها وقولها من وقت لآخر، لكيلا يشعر أي من الأطراف بأن الطرف الآخر لا يحبه، وأنه قد مل منه مع مرور الوقت، وسيكون من الجميل ألا يخفي كل من الطرفين المشاعر الداخلية تجاه الشريك الآخر، بقول ما يحب أن يسمع من الطرف الآخر، أخبره بأنك لا تستطيع أن تعيش وحيداً بدونه، وأنه ذو أهمية كبيرة في حياتك وأنه شخص غالٍ عندك.

الاتفاق والنقاش والمشورة

لا يكتمل الزواج الناجح إلا باتفاق من الطرفين، حتى وإن اختلفت الآراء بينهم، كما أنه لا بد من الاتفاق قبل الزواج على الأمور المهمة، وما دور كل واحد منهم في الحياة الزوجية في تكوين العائلة، فلا يتم الزواج إذا لم يتفق الزوجان، كما أن الاتفاق هو التناغم بينهما، فلا يتم التناغم والقبول مع عدم الاتفاق.

التغافل والتجاهل للأخطاء

لا بد للإنسان من فعل الأخطاء لذا لا بد من التغافل عن الأخطاء لأجل بقاء الود، لأنه يولد الرحمة والمودة، ولا يجب مراجعة كل تصرفاته الخاطئة وإظهارها وإحراج المخطئ وتصغيره، لكيلا يشعر الطرف الآخر بالضيق، ويولد هذا عدم الراحة للطرفين والابتعاد والتنافر مما قد يسبب الطلاق، فلا بد من التنازل عن الزلات والأخطاء والتغاضي عنها.

استراتيجيات للوصول إلى الزواج الناجح

وهنالك استراتيجيات وطرق للوصول إلى الزواج الناجح ينصح بها خبراء الاستشارات الزوجية والعلاقات الأسرية، والتنمية البشرية وهي:

  • توليد الاحترام وإعطاء احترام لقراراته وآرائه.
  • احترام رغبات الطرفين والتحاور بهدوء والتفاهم.
  • الصبر في الظروف الصعبة سواء مادية أو في أوقات تقلب المزاج تحقق الزواج الناجح.
  • إعطاء روح الفريق في الزواج والعمل الجماعي، والتعلق بالبعض وإيجاد الحلول معا لحل المشاكل.
  • عدم ترك المشاكل بين الشريكين وإن كانت صغيرة، وعند ترك المشكلات الصغيرة دون حلها، تتراكم المشكلات وقد تسبب الضيق للشريكين، فلا بد من حلها بهدوء وليس بتضخيم المشكلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى