مع تطور التكنولوجيا وما تقدمه من تسهيلات في الحياة؛ نفاجأ بين الحين والآخر ببعض الأضرار التي تسببها مما تكشف عنه الدراسات الحديثة، وأشدها خطرا ما يكون على النساء الحوامل والتي تصل لحد إجهاض الجنين، كالأضرار الناتجة عن شبكة الاتصالات اللاسلكية “واي فاي“.
تشير الأبحاث الصادرة عن قسم البحوث في مؤسسة “كايزر بيرماننت” في أوكلاند بولاية كاليفورنيا، والتي نشرت في مجلة التقارير العلمية، إلى أن الإشعاع غير المؤين للمجال المغناطيسي، والناتج عن استخدام شبكات الاتصالات اللاسلكية “واي فاي” يتسبب في كثير من الأضرار للمرأة الحامل، ويزيد من فرص الإجهاض بنسبة 50٪ تقريبا، الأمر الذي شكل صدمة للمتابعين والمهتمين بالتكنولوجيا؛ إذ أصبحت تلك الشبكات أمرا لا غنى عنه في كل وقت ومكان، وخاصة للنساء.
ويعزوا العلماء السبب إلى إشعاع المجال المغناطيسي الذي ينبعث من خطوط الكهرباء، ومن أبراج الاتصالات التي ترسل إشاراتها اللاسلكية إلى أجهزة الهواتف المحمولة الذكية لدينا.
وقال الدكتور “دي كون لي” المشرف الرئيسي على هذه الأبحاث: “إن النتائج التي توصلت إليها الدراسة، دليل على أن إشعاع المجال المغناطيسي يمكن أن يكون له آثارا بيولوجية سلبية على صحة الإنسان”.
وأظهرت الدراسة الأمريكية أن النساء الحوامل اللاتي تعرضن لأعلى مستويات من الإشعاع المغناطيسي، أكثر عرضة للخطر والإجهاض بنسبة 48٪ من النساء الحوامل اللاتي تعرض لنسبة إشعاع أقل.
شاهد أيضاً: معرفة نوع الجنين بدون سونار
الدراسة أجريت على 913 امرأة حامل في مراحل مختلفة من الحمل، وكان من بين المشاركات في الدراسة من عانين من الإجهاض سابقا لمرة واحدة على الأقل.
وطُلب من النساء الحوامل الخاضعات للبحث، حمل جهاز لرصد الإشعاع المغناطيسي لمدة 24 ساعة متواصلة وتدوين نشاطهن اليومي، وهو ما أثبت أن تلك الإشعاعات الناتجة عن شبكة الاتصالات اللاسلكية “واي فاي”، تحتوي على طاقة عالية جدا تتسبب أثناء مرورها في الوسط المادي بطرد الإلكترونات من ذرات المادة وتحويلها لأيونات، مما يسبب ضغطا على الجسم؛ ينتج عنه ضرر جيني يؤدي إلى الإجهاض وفقدان الجنين.
أضرار الـ”واي فاي” لم تقتصر على البشر فقط، فقد توصلت وكالة حماية الصحة في بريطانيا من خلال دراسة أجرتها إلى أن موجات الـ”واي فاي” تمنع نمو الإنسان والنباتات على حد سواء.
وتأمل هذه الدراسات في التعريف بالأخطار البيئية الناتجة عن هذه الإشعاعات، والحد من الاستخدام المفرط لها.