يعتقد البعض أن تنظيف الأسنان وتخليصها من الترسبات، يتطلب غسل الأسنان بقوة مفرطة، رغم أن تلك البقايا يمكن إزالتها ببساطة بقطعة قماشية، فقط يتم اللجوء للفرشاة لدورها في الوصول لأماكن صعبة في الفم، لذا فمع خطورة الاعتقاد السابق نشير إلى علامات تكشف تأثيره السلبي على الأسنان علاوة على طرق علاج الأزمة.
أضرار غسل الأسنان بقوة
تعمل المينا على حماية الأسنان، فيما تبقى معرضة للخطر عند غسل الأسنان بقوة ودون حذر، نظرا لأن اللثة قد تبدأ في الانحسار والتراجع، لتصبح جذور الأسنان معرضة للخطر، ويتطلب الأمر زيارة الأطباء من أجل تحديد العلاجات المناسبة لهذا الوضع، والذي يحدث لما يتراوح بين 10 و20% من سكان العالم بسبب الإفراط في تنظيف الأسنان.
يبدو تأثر مينا الأسنان بالسلب أيضا من عوامل زيادة حساسية الأسنان، إذ تبقى جذور الأسنان دون حماية، لتصاب الأعصاب بآلام مزعجة ببساطة شديدة، لذا فإن بدا الحصول على مشروب بارد أو ساخن مؤلما، أو كان تناول ومضغ الطعام تحديا معقدا، فإن زيارة الأطباء تصبح مطلوبة بشدة، مع ضرورة غسل الأسنان برفق فيما بعد.
من الوارد أن نكتشف أننا ضحايا غسل الأسنان بقوة، مع ملاحظة تهتك شعريات فرشاة الأسنان، حيث يكشف ذلك عن الإفراط في الضغط على الأسنان بواسطتها، لذا فإن بدت الفرشاة غير صالحة للاستخدام بعد أسابيع قليلة من الشراء، فربما تحتاج إلى إعادة النظر في طريقة غسل الأسنان.
كذلك يمكن لسوء ألوان الأسنان القريبة من اللثة، أن يعبر عن غسل الأسنان بقوة مفرطة، والسر في عدم تعرضها للحماية المطلوبة من مينا الأسنان في ظل انحسار اللثة، ما يؤدي إلى تلونها بالأصفر مع كثرة تعرضها للجراثيم.
علاج الأزمة
تتنوع العلاجات الممكنة للأسنان بعد تعرضها للغسل بقوة مفرطة، حيث يبدأ الأمر بالحرص على الإبطاء من وتيرة عملية الغسيل، مع الاستعانة بفرشاة ذات شعيرات رقيقة، مع وضع الفرشاة بالفم بزاوية 45 درجة في ظل إمكانية استخدام اليد غير المتحكمة كي تصبح أخف على الأسنان.
تبدو فرص الوقاية من خطر غسل الأسنان بقوة أكثر وضوحا، حينما نلجأ إلى الفرشاة الكهربائية، التي تحتوي على خاصية التنبيه عند الضغط بقوة، حيث يتغير الضوء المنبعث منها من الأخضر للأحمر كما ترتفع حدة الصوت للتنبيه، لتبقى واحدة من الحيل التي تجنبنا غسل الأسنان بقوة مفرطة.
بينما يؤدي الإمساك بفرشاة الأسنان بواسطة اليد غير المتحكمة إلى تقليل الضغط على الأسنان، فإن الأمر يبدو أكثر نجاحا عند الإمساك بها بطريقة الإمساك بالقلم وبواسطة 3 أصابع فقط، حيث يزيد ذلك من التحكم فيها دون الحاجة للضغط الذي نضعه على الأسنان عندما نتحكم بالفرشاة باليد كاملة.
في كل الأحوال، يبقى اختيار معجون الأسنان المناسب، وتجنب المنتجات الكاشطة التي قد تخلص الأسنان من المينا، من عوامل إنقاذ تلك اللآلئ بأفواهنا من الخطر، مع الوضع في الاعتبار دوما أن كفاءة غسل الأسنان وليست القوة المستخدمة هي معيار تحسن حالها.