الصفراء، المعروفة علميًا باليرقان، هي حالة طبية يمكن أن تظهر عند الأفراد في مختلف الأعمار، فما هي أعراض الصفراء عند الأطفال 10 سنوات، سوف نتعرف على المزيد من المعلومات حول الصفراء عند الأطفال وطرق العلاج.
ما هو مرض الصفراء؟
هي حالة تتميز بظهور اصفرار في الجلد وبياض العيون، هذه الحالة ليست مرضًا مستقلاً بذاته، بل هي عرض ينجم عن ارتفاع مستويات البيليروبين في الجسم، وهو مؤشر قد يدل على وجود مشكلات صحية أساسية تستوجب الانتباه، مع العلم أن البيليروبين هو ناتج ثانوي لتكسير كريات الدم الحمراء التالفة أو المتهالكة، والذي يجب على الكبد التخلص منه بشكل طبيعي.
وعندما يعجز الجسم عن معالجة البيليروبين بفعالية، يمكن أن يشير ذلك إلى وجود مشاكل في الكبد، المرارة، أو البنكرياس. إن الفهم الدقيق للأسباب الكامنة وراء زيادة مستوى البيليروبين يُعد خطوة حاسمة نحو التشخيص والعلاج المناسبين.
اقرأ أيضا: علاج التهاب الجيوب الأنفية في المنزل بدون أدوية
أسباب مرض الصفراء عند الأطفال الكبار
هناك عدة أسباب قد ينتج عنها الصفراء عند الأطفال الكبار ومنها:
- أمراض تؤثر على خلايا الدم الحمراء:
الإصابة بالملاريا، الثلاسيميا، فقر الدم المنجلي، أو أمراض المناعة الذاتية يمكن أن تسرع من تحلل خلايا الدم الحمراء، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى البيليروبين.
- أمراض الكبد:
التهاب الكبد الوبائي، تليف الكبد، السرطانات، ومتلازمة غيلبرت، هي أمثلة على الحالات التي قد تعيق قدرة الكبد على معالجة وإخراج البيليروبين.
- مشاكل في المرارة والبنكرياس:
حصى المرارة، التهاب البنكرياس المزمن، والتهاب القناة الصفراوية هي بعض الأمراض التي قد تؤدي إلى تراكم البيليروبين.
أعراض الصفراء عند الأطفال 10 سنوات
اليرقان، المعروف بالصفراء أيضًا، يتسبب في اكتساب الجلد والعيون للون الأصفر نتيجة لارتفاع مستويات البيليروبين في الدم. هذه الحالة قد تصيب الأطفال في عمر الـ10 سنوات بأعراض مماثلة لتلك التي تظهر على البالغين. فيما يلي نستعرض بعض أعراض الصفراء عند الأطفال 10 سنوات:
- اصفرار الجلد: يتحول لون الجلد إلى الأصفر.
- اصفرار بياض العين: قد يكتسب بياض العينين لوناً أصفر.
- البول الداكن: قد يلاحظ الوالدين أن لون بول الطفل أغمق من المعتاد.
- تغيير لون البراز: يمكن أن يكون البراز أفتح أو أغمق من الطبيعي.
- الإرهاق: يمكن أن يشعر الطفل بالتعب والإرهاق بشكل غير عادي.
- فقدان الشهية: قد يعاني الطفل من انخفاض في الشهية أو رفض تناول الطعام.
- التغيرات السلوكية: قد يُلاحظ على الطفل تغييرات مثل العصبية أو الانسحاب.
هكذا من الضروري استشارة الطبيب عند ملاحظة أي من هذه العلامات على الطفل، لأنها قد تدل على مشكلة صحية تستدعي التقييم والعلاج المناسب من قِبل المختصين.
اقرأ أيضا: اعراض الدودة الشريطية.. أسباب الإصابة والأعراض وكيفية العلاج
عوامل خطر الإصابة بالصفراء
بعد أن تعرفنا على أعراض الصفراء عند الأطفال 10 سنوات، عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى حدوث الصفراء تتنوع وتشمل مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على إنتاج البيليروبين أو قدرة الكبد على التخلص منه، ومن بين هذه العوامل:
- الالتهاب الحاد للكبد: يمكن أن يقلل الالتهاب الحاد من قدرة الكبد على إفراز البيليروبين، مما يؤدي إلى تراكمه في الجسم.
- فقر الدم المنجلي: يزيد فقر الدم المنجلي من تكسير خلايا الدم الحمراء، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج البيليروبين.
- التهاب القناة الصفراوية: يمكن أن يعوق التهاب القناة الصفراوية عملية إفراز الصفراء وإزالة البيليروبين، مما يتسبب في ظهور الصفراء.
- انسداد القناة الصفراوية: يمنع انسداد القناة الصفراوية الكبد من التخلص من البيليروبين بشكل طبيعي.
- متلازمة جيلبرت: حالة وراثية تعوق إنزيمات الكبد في معالجة البيليروبين، مما يؤدي إلى تراكمه في الجسم.
- انسداد القنوات الصفراوية: يعيق انسداد القنوات الصفراوية تدفق الصفراء من الكبد، مما يتسبب في احتجاز البيليروبين داخل الكبد.
هل الصفراء مرض خطير للاطفال الكبار؟
متى تكون نسبة الصفراء خطيرة عند الكبار؟ نسبة الصفراء تُعتبر خطيرة عند الأطفال الكبار عندما تتجاوز القيم الطبيعية المعتادة وتصبح مرتفعة لدرجة تشير إلى وجود مشكلة صحية. تعتمد خطورة ارتفاع نسبة الصفراء على عدة عوامل، بما في ذلك مستوى البيليروبين في الدم وسبب الارتفاع وحالة الطفل، عند الاطفال الكبار، يُعتبر ارتفاع نسبة الصفراء خطيرًا إذا كانت القيمة المرتفعة مصحوبة بأعراض مثل:
- ارتفاع درجة الصفراء في الجلد والعينين بشكل ملحوظ.
- تغييرات في سلوك الطفل مثل الكآبة أو العصبية.
- فقدان الشهية الشديد.
- زيادة التعب والإرهاق.
- تغييرات في نمط النوم.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل القيء المستمر أو الإمساك الشديد.
- تغييرات في لون البول والبراز.
إذا لاحظ الوالدين أيًا من هذه الأعراض، فينبغي عليهم مراجعة الطبيب لتقييم حالة الطفل وتحديد سبب الارتفاع في نسبة الصفراء واتخاذ الإجراءات اللازمة.
ماذا يجب أن يأكل مريض الصفراء؟
عند ظهور أعراض الصفراء عند الأطفال 10 سنوات، هناك بعض الأطعمة الصديقة للكبد وهي كالتالي:
- الأسماك المطبوخة مثل السلمون والتونة، والتي تحتوي على الأحماض الدهنية أوميغا-3 التي تعزز صحة الكبد.
- بدائل اللبن، مثل لبن اللوز والصويا والأرز، والتي تكون غنية بالكالسيوم والبروتينات ومفيدة للأشخاص الذين يعانون من حساسية لمنتجات الألبان الحيوانية.
- الطيور قليلة الدهون مثل الدجاج والديك الرومي، والتي تمثل مصدرًا جيدًا للبروتين الذي يساعد في تقوية الجسم والتئام الأنسجة.
- الجبن الكريمي مثل الريكوتا، والذي يحتوي على كميات معتدلة من الدهون والبروتينات.
- الجبن الشيدر والموزاريلا، والتي تحتوي على كميات معتدلة من الدهون والبروتينات.
- المكسرات غير المملحة، مثل اللوز والجوز والفستق، والتي تحتوي على الدهون الصحية والبروتينات.
- الزبادي اليوناني قليل الدسم، والذي يوفر بروبيوتيكس لتحسين صحة الجهاز الهضمي.
- البقوليات المجففة كالفاصوليا والعدس والحمص، والتي توفر البروتينات والألياف والفيتامينات.
طرق علاج الصفراء عند الأطفال 10 سنوات
بعيدا عن أعراض الصفراء عند الأطفال 10 سنوات، فإنه عند تشخيص السبب الرئيسي وراء الصفراء، يتم تحديد العلاج المناسب للحالة، بالإضافة إلى العلاج الطبي الذي يتناسب مع سبب الصفراء، يمكن للأطباء أيضًا اللجوء إلى الإجراءات المعتادة المستخدمة في علاج الصفراء لدى الأطفال، وذلك بناءً على الحالة الفردية للمريض.
علاج الصفراء عند الأطفال بالأعشاب
على الرغم من أن بعض الأعشاب قد تساعد في علاج الصفراء، إلا أنه يجب استشارة الطبيب قبل تجربة أي علاج بديل، من بين الأعشاب التي قد تكون مفيدة في علاج الصفراء عند الأطفال 10 سنوات ما يلي:
- الكركم، الذي يساعد في تحسين وظائف الكبد ويحتوي على مواد تساعد في تنظيفه.
- ماء الشعير، الذي يمكن أن يسهم في تحسين عملية الهضم والكبد.
- ويمكن أيضًا استشارة الطبيب بشأن تضمين بعض الأطعمة والمشروبات في النظام الغذائي خلال عملية علاج الصفراء، مثل الطماطم والحليب وعصير الليمون والشمندر، والتي قد تساهم في تحسين وظائف الكبد وتنظيفه.
طرق الوقاية من الصفراء عند الأطفال الكبار
تقليل مخاطر الإصابة بالصفراء لدى الأطفال يمكن أن يكون تحديًا، خصوصًا عندما تكون الأسباب خارجة عن السيطرة كالعوامل الوراثية أو الأمراض التي تؤدي إلى تراكم البيليروبين. ومع ذلك، هناك خطوات يمكن اتخاذها للوقاية من الصفراء المرتبطة بالعدوى الفيروسية التي تؤثر على الكبد، بما في ذلك:
- الاهتمام بالنظافة الشخصية للطفل بشكل دقيق.
- توفير نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية الأساسية للطفل.
- ضمان نقاء وسلامة المياه والأغذية المستهلكة.
- الابتعاد عن الأطعمة والمشروبات المعبأة في ظروف غير مضمونة.
- منع مشاركة الأدوات الشخصية لتقليل فرص نقل العدوى.
- الالتزام ببرامج التطعيم الموصى بها للوقاية من أنواع التهاب الكبد الفيروسي.
- تشجيع الطفل على ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام.