أعراض زلال الحمل تشمل الصداع والغثيان أو القيء وهي أعراض مزعجة جدا، وزلال الحمل هو مرض خطير يعرف أيضا بتسمم الدم بسبب الحمل ومن الممكن أن يكون قاتلا لكل من الجنين والأم، ويتميز زلال الحمل بارتفاع في ضغط الدم وارتفاع نسبة البروتين في البول، وزلال الحمل أكثر شيوعا في حالات الحمل لأول مرة كما أن النساء فوق سن الأربعين هم أكثر عرضة للخطر من غيرهم.
أسباب زلال الحمل
لم يتم التوصل حتى الآن للسبب الحقيقي لزلال الحمل ولكن كثيرا من الأطباء يعتقدون أنه بسبب وجود مشكلة في المشيمة وأنها لا تعمل بشكل صحيح نتيجةً لضيق الأوعية الدموية في المشيمة وبالتالي يقل تدفق الدم والذي يؤدي إلى تطور المرض وظهور أعراض زلال الحمل، كما قد يحدث زلال الحمل أيضا كاستجابة لإشارات هرمونية، وهناك بعض العوامل التي قد تؤدي للإصابة بهذا المرض ومن هذه العوامل:
- عدم تغذية الرحم بالدم بشكل كافٍ.
- حدوث تلف في الأوعية الدموية.
- مشاكل واضطرابات في المناعة الذاتية للمرأة.
- الوراثة تلعب دورا كبيرا أيضا.
أعراض زلال الحمل
من أشهر أعراض زلال الحمل ارتفاع ضغط الدم وقد يكون مرتفعا بدرجة خطيرة ولا تلاحظه المرأة ولذلك يجب على جميع الحوامل المتابعة مع طبيب التوليد بشكل منتظم أثناء الحمل، وأعراض زلال الحمل تشمل:
- زيادة وزن الجسم بدرجة كبيرة وبمعدل سريع يصل إلى 2-5 باوند خلال أسبوع واحد.
- انتفاخ الوجه أو الأطراف وخصوصا الأيدي.
وإذا تطور زلال الحمل إلى تسمم حاد تبدأ أعراض أخرى في الظهور ومنها:
- الصداع والغثيان أو القيء وكثرة التبول.
- مشاكل في الرؤية كعدم وضوح الرؤية أو ازدواجية الرؤية أو رؤية بقع ضوئية.
- الشعور بألم في البطن وخاصة في الجزء العلوي الأيمن أو في منتصف البطن.
- الشعور بالارتباك وضيق في التنفس.
- حدوث نوبات قلبية.
تشخيص زلال الحمل
كما ذكرنا أنه ينبغي على جميع الحوامل زيارة الطبيب بانتظام وفي كل زيارة يقوم الطبيب بقياس ضغط الدم وفحص البول لمعرفة نسبة البروتين فيه، فإذا كانت المرأة تعاني من زلال الحمل يكون الضغط ثابتا فوق 90/140 مع وجود بروتين في البول يشير إلى عدم عمل الكليتين بشكل مثالي في ترشيح المواد الضارة من الجسم، وهناك بعض العلامات الأخرى التي قد تساعد في التشخيص مثل انخفاض نسبة الصفائح الدموية ووجود سوائل في الرئتين ومشاكل في الرؤية، وأعراض زلال الحمل قد تساعد في التشخيص كذلك، وإذا كانت المرأة تعاني من نوبات صرع فيجب أن يكون لديها تسمم حمل وفي هذه الحالة يقوم الطبيب بإجراء مجموعة من الفحوصات للتأكد وتشمل الفحوصات التالية:
- فحص الدم لقياس عدد الصفائح الدموية واختبار وظائف الكبد والكلى.
- تحليل البول لقياس نسبة البروتين فيه.
- اختبار تنقية الكرياتين: من الطبيعي ارتفاع نسبة الكرياتين أثناء الحمل ولكن تسمم الحمل أيضا قد يؤدي إلى عدم عمل الكلى وبالتالي ارتفاع نسبة الكرياتين.
- تصوير الجنين بالموجات فوق الصوتية للتأكد من سلامته بمتابعة نموه وتقدير وزنه وقياس كمية السوائل حول الجنين.
علاج زلال الحمل
يعتمد العلاج على ظهور أعراض زلال الحمل وتطور المرض فإذا كان الحمل في الشهور الأخيرة والطفل مكتمل النمو يكون الحل الأفضل هو ولادة الطفل أما إذا كان الطفل غير مكتمل النمو يكون العلاج بمنع تطور المرض وتفاقم الأعراض، ويتم تقسيم العلاج إلى مرحلتين: أثناء فترة الحمل وبعد الولادة.
العلاج أثناء الحمل: يقوم الطبيب بوصف أدوية تعمل على خفض ضغط الدم وأدوية لمنع حدوث تسمم الحمل، وقد يحتاج الطبيب إلى حجز المصابة في المستشفى لمراقبتها إذا كان المرض شديدا وظهرت أعراض خطيرة مثل تغير ضربات قلب الجنين أو حدوث خلل في وظائف الكلى والرئتين.
العلاج بعد الولادة: في معظم الحالات تختفي أعراض المرض خلال 48 ساعة من الولادة وتعود الكلى والرئتان للعمل بشكل طبيعي، ولكن في بعض الحالات قد يرتفع ضغط الدم بعد الولادة ولذلك يُنصح باستمرار الرعاية الصحية ومتابعة الطبيب بعد الولادة.