يعد ألم أسفل الظهر فوق المؤخرة لدى النساء أحد الأمراض الشائعة التي تصيب العديد من السيدات حول العالم، ويرجع السبب في حدوث هذا الآلم إلى العديد من الأسباب منها نمط الحياة والوضعية ومستوى النشاط، يكون هذا الألم شائع لدى الكثيرات عندما تكون درجته متوسطة وسرعان ما يزول، وفي حالة كان هذا الأم مزمن وحاد فيجب على الفور البحث وراء هذا الأمر ومعالجته، وهو ما سوف نقدمه لكم بالتفصيل من خلال هذا المقال فتابعوا معنا.
أسباب ألم أسفل الظهر فوق المؤخرة لدى النساء
يعني أكثر من 40% من السيدات حول العالم من ألم أسفل الظهر خلال حياتهم، الأمر الذي يدفع الكثيرات للبحث في هذا الأمر ومعرفة الأسباب للتمكن من علاجها، وتتمثل أهم أسباب ألم أسفل الظهر فوق المؤخرة لدى النساء فيما يلي:
التعرض لسقوط أو إصابة
يعد السقوط وإصابة الظهر من أكثر أسباب ألم الظهر فوق المؤخرة شيوعًا لدى العديد من السيدات، ونظرًا لظهور هذا الألم بعد الإصابة بيوم أو أكثر فإن الكثيرات لا يربطن بين هذا الألم والإصابة اللاتي تعرضن لها، رغم كون تلك المنطقة من المناطق الحساسة التي تتأثر بعد السقوط.
الإجهاد العضلي الشديد
من ضمن الأسباب الشائعة أيضًا لمثل هذا الألم هو التعرض لإجهاد عضلي شديد أو حمل شيء ثقيل يسبب ألم أسفل الظهر، كما يمكن أن يحدث هذا الإجهاد أيضًا نتيجة ممارسة العديد من الأنشطة البدنية إذا كانت عضلات المؤخرة أو منطقة أسفل الظهر متوترة.
ممارسة عمل يتطلب نشاط بدني كبير
يصاب العديد من الأشخاص بالألم في ظهورهم خلال قيمهم بوظائف أو نشاط بدني شديد مثل ممارسة الرياضة أو البناء أو الأعمال الشاقة الأخرى، الجدير بالذكر هو أن العمل في مثل هذه الوظائف البدنية يفيد في إدارة الوزن والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، ولكن من جهة أخرى قد تسبب تلف العضلات أسفل الظهر لبعض الوقت وبشكل مؤقت.
الاستخدام اليومي لحقائب الظهر الكبيرة
من ضمن الأسباب الأساسية في لآلام أسفل الظهر كذلك التحميل الكبير على الظهر الذي ينتج عن حمل حقائب ثقيلة على الظهر أو أجهزة الكمبيوتر أو غيرها الأشياء الثقيلة الأخرى، لذلك فالعمال الذين تعتمد وظائفهم على نقل الأشياء الثقيلة من مكان لآخر وأيضًا الطلاب الذين يحملون يوميًا عدد كبير من الكتب في حقائبهم يكونوا أكثر عرضة لتلك الآلام.
الطرق الخاطئة في التمرين
تعد التمارين من أكثر الأنشطة اليومية فائدة للجسم، ولكن يمكن أن يكون لها عيوب أكثر إذا ما تمت بشكل خاطئ، ففي حال تم شد العضلات بشكل مبالغ فيه أو بطريقة خاطئة وبدون تحضير مباشر، في هذه الحالة قد تتضرر عضلات الظهر وخاصة عند رفع الأثقال خلال تلك التمرينات بشكل خاطئ.
اتباع وضعية سيئة
يمكن اتباع نظام أو وضعية خاطئة في النوم أو في الجلوس أو في القيام بشيء ما في التأثير بالسلب على الظهر، حيث قد ينتج عن تلك الوضعيات تلف بعضلات الظهر ولكن لحسن الحظ أنه يمكن علاج تلك الآثار وتصحيح الوضعية السيئة للظهر مرة أخرى.
وجود مشاكل قرص غضروفي
عادة ما يحدث القرص الغضروفي عندما يتمزق قرص في أسفل الظهر وتتسرب المواد الموجودة في القرص، عندها يبدأ بالضغط على الأعصاب الشوكية، التي تسبب بدورها ألم متوسط أسفل الظهر، وهناك أيضًا حالة تسمى بالانزلاق الغضروفي وهي شائعة للغاية لدى المرضى المسنين، ومن ضمن الأسباب لهذا الألم كذلك حالة تسمى بالأمراض التكيسية، والتي تبدأ فيها عظام العمود الفقري في الاحتكاك مع بعضها بعد ضعف الأقراص وتمزقها.
تأثير بعض الحالات الطبية
يمكن أن تسبب العديد من الحالات الطبية آلام أسفل الظهر، من ضمن هذه الحالات حالة تضيق العمود الفقري والتهاب الفقرات والألم العضلي الليفي التي تقع ضمن الأمراض التنكسية المرتبطة بالعمود الفقري أو الحالات التي تسبب آلامًا متكررة في أسفل الظهر والتي قد تصل في بعض الحالات إلى الدخول للمستشفى.
البدانة والوزن الزائد
من ضمن الأسباب الخفية لألم أسفل الظهر فوق المؤخرة للنساء البدانة أو الوزن الزائد، حيث أن المتعارف عليه هو أن معظم العضلات والعظام في الجسم تتأثر سلبيًا نتيجة وجود كمية زائدة من الدهون في الجسم، وبناء عليه يمكن القول أن تلك المشكلة من أكثر المشكلات الشائعة لدى من يعانون من السمنة المفرطة، لذلك فالحل المثالي لهذه الحالة هي فقدان الوزن لتخفيف الضغط على عضلات العمود الفقري والقطني.
اقرأ أيضًا: مرض السمنة.. الأسباب وطرق العلاج
متى يبدأ القلق من ألم أسفل الظهر فوق المؤخرة للنساء؟
حالة ألم الظهر حالة عرضية وتحدث للجميع باختلاف شدتها من شخص لآخر، ولكن هناك حالات يجب القلق بشأنها فيما يخص هذا الأمر ويجب على الفور استشارة طبيب متخصص ومن ضمن أهم تلك الحالات الآتي:
- استمرار آلام الظهر على مدار اليوم دون انقطاع حتى في الليل.
- وجود ضعف شديد في أحد الساقين أو كلاهما.
- عندما يصاحب ألم الظهر الشديد ارتفاع شديد في درجة الحرارة دون وجود سبب لذلك تكون هذه الحالة مدعاة للقلق.
- وجود تاريخ مرضي لدى الشخص فيما يخص الأمراض التالية هشاشة العظام وضعف جهاز المناعي والسرطان بأنواعه.
- التعرض لسقوط شديد لشخص يتجاوز عمره الـ 50 عام.
- استمرار هذا الألم لأكثر من شهر.
طرق علاج ألم أسفل الظهر فوق المؤخرة لدى النساء
كما سبق وأشرنا في الأسطر السابقة أن ألم الظهر يحدث نتيجة العديد من الأسباب، ولكن في النهاية الحلول لتلك المشكلة واحدة حيث يمكن تناول المسكنات التي يصفها الطبيب في مثل هذه الحالة أو يمكن كذلك علاج تلك المشكلة بالتدليك والضغط على نقاط معينة في الظهر، وهناك كذلك الوخز بالإبر والعلاج المقوم للعظام وإليكم هذه الطرق بالتفصيل:
تناول المسكنات
يمكنكم اللجوء إلى تناول المسكنات التي يصفها لكم الطبيب في حالة كون الألم غير محتمل، حيث ينصح الطبيب في تلك الحالة بتناولها بانتظام لمدة من 5 ل7 أيام للحصول على نتيجة مرضية والتخلص من تلك الآلام.
استخدام العلاج الطبيعي
يعد العلاج الطبيعي من الطرق الفعالة التي يمكن اللجوء إليها للتخفيف من آلام الظهر، حيث تركز تلك التمارين على تحريك مفاصل العمود الفقري بطريقة معينة تساعد في التخلص من تلك الآلام وإن كان هذا الأمر يتم بصورة تدريجية وعلى المدى الطويل.
الوخز بالإبر
يتم في تلك الطريقة العلاجية وخز الجسم بإبر رفيعة للغاية تستخدم في العلاج، تساعد تلك الطريقة على تعزيز تدفق الدورة الدموية بالجسم مما يحسن طاقة الجسم ويخفف من ألم أسفل الظهر.
استخدام باسط العضلات
لا تعد هذه الطريقة من الطرق الفعالة كثيرًا في التخفيف من الألم ولكنها على الأقل تسبب راحة مؤقتة للجسم، ويتم فيها استخدام بعض الأدوية الباسطة للعضلات التي تخفف الألم ولكنها أيضًا قد تسبب النعاس.
التدليك أو المساج
من ضمن الطرق التي تعطي شعور بالراحة وتخفف من ألم الظهر ولكن لفترة مؤقتة، معنى ذلك أن تلك الطريقة ليست فعالة في القضاء على هذا الألم بشكل نهائي بل تسكنه فقط لبعض الوقت.
وبهذا يكون قد انتهى مقال اليوم الذي قدمنا لكم فيه أسباب ألم الظهر فوق المؤخرة لدى النساء وطرق علاجه ومتى يجب القلق بشأنه والتوجه إلى الطبيب على الفور، نتمنى في النهاية أن يكون المقال قد نال إعجابكم وإلى اللقاء في المزيد من المواضيع الشيقة في المقالات القادمة.
اقرأ أيضًا: