أمور يجب أن يتعلمها الطفل الأكبر للتواصل مع الأشقاء

تنتاب الطفل الأكبر مشاعر مختلطة بين السعادة والحزن، عندما يرزق بأشقاء أصغر سنا، حيث تتغير الأمور قليلا ولا يصبح محط الاهتمام كما كان من قبل، فيما يمكنه التماشي مع تلك التغيرات عبر ذكاء الأباء والأمهات الذين ينصحون بتعليم الطفل الأكبر أشياء تجعل منه مثالا يحتذى به من قبل الأشقاء الأصغر. التضحية والمشاركة بينما كان الطفل الأكبر يحصل على الرعاية والاهتمام وحده، أصبح لزاما عليه الآن أن يتشارك تلك الأمور مع طفل أصغر سنا، لذا يجب أن تغرس فيه ميزة حب التضحية، التي ستجعله حريصا على تقديم كل ما لديه لصالح شقيقه الأصغر، دون الدخول في جدالات طويلة. الصبر والهدوء على الطفل الأكبر أن يتعلم الصبر، نظرا لأنه على وشك التعامل مع طفل غير قادر على التواصل بالشكل الأمثل، لذا فالتحلي بالهدوء عند بكاء شقيقه أو شقيقته الصغرى، هو ضرورة قصوى. سعة القلب يجب أن يدرك الطفل الأكبر عبر والديه، أن الحب ليس له حدود، وأن قلب الأبوين يتسع لحب الأشقاء جميعا، حيث يؤدي فهم الطفل لتلك الحقيقة إلى تجاوز أزمة مشاعر الغيرة التي تنتابه، عندما يجد أن الاهتمام يذهب دائما للطفل الأصغر. الاستقلالية اهتمام الأبوين لأغلب الوقت بالطفل الأصغر، يعني ضرورة تعلم الطفل الأكبر كيفية القيام بأموره الخاصة وحدة، دون مساعدة في كثير من الأحيان، ما يشير لأهمية تعلم الطفل الكبير للاستقلالية قدر المستطاع. تقديم المساعدة في وقت يحتاج فيه الطفل الصغير إلى المساعدة في كل شيء، ينصح بتعويد الطفل الأكبر على حب مساعدة الآخرين، حيث يؤدي ذلك إلى ميله لمساندة الشقيق الأصغر دون طلب، فيما يزيد ذلك من ثقته بنفسه على اعتباره الطفل الأكثر حكمة. كيفية حمل طفل بينما ينصح الأبوان بتشجيع الطفل الأكبر على حمل شقيقه أو شقيقته الأصغر سنا، فإنه ينصح في البداية تعليم الطفل كيفية حمل طفل مولود حديثا، بما يتكون من جسد لين وضعيف، حتى لا يصاب بأذى. التعبير عن المشاعر هو آخر الأمور التي يجب على الطفل الأكبر تعلمها مع مجيء فرد جديد بالأسرة، حيث ينصح والداه بتعليمه كيفية التعبير عن مشاعره بالشكل الأمثل، وسواء كانت إيجابية أم سلبية، نظرا لأنه من الوارد أن يخفي مشاعر الحزن الدفينة بداخله عند شعوره بالغيرة من الطفل الأصغر، وهو الأمر الذي يتطلب علاجه من خلال الحديث بهدوء مع الأب والأم.

الصبر والهدوء

اترك تعليقاً إلغاء الرد