المهارات الحركية الدقيقة هي مجموعة من الحركات المعتمدة على العضلات الإرادية الصغيرة في أصابع اليدين، كما توجد أيضا في أصابع القدمين والفم واللسان وحول العينين، ويجب علينا التحلي بالصبر عند تدريب الأطفال على تنمية هذه المهارات، لأنها كغيرها من المهارات تتطلب وقتا للتدريب عليها.
والمميز بالنسبة لتلك التدريبات أنها يمكن أن تتم خلال الأنشطة الروتينية اليومية التي يقوم بها الطفل في المنزل، والعضلات الدقيقة هي التي تمكن الطفل من إمساك الهاتف وفتح الأبواب والشبابيك واستخدام كافة المفاتيح والقيام بالأعمال اليدوية والمسح والتنظيف وغيرها.
أنشطة تنمي المهارات الحركية
ويمكن تدريب الطفل أيضا من خلال بعض الأنشطة الإضافية الأخرى التي تركز على تنمية المهارات الحركية الدقيقة لليد، ومنها:
أنشطة الخرز: إدخال حبات الخرز بأحجامها المختلفة داخل الخيط.
أنشطة الالتقاط: يمكن تنفيذها بالكثير من الطرق بتكليف الطفل بالتقاط ألعابه على سبيل المثال ووضعها في الصندوق المخصص لها.
أنشطة الصلصال: تنمي التفكير والإبداع لدى الطفل بالإضافة لوظيفتها الأساسية وهى تنمية العضلات الحركية الدقيقة، ومثلها أيضا المواد الأخرى القابلة للتشكيل كمعجون الرمل وغيرها.
أنشطة القص: بداية من تكليف الطفل بتمزيق بعض الأوراق إلى قطع أصغر وحتى استخدام المقص في تقطيع أشكال محددة ومرسومة للطفل.
أنشطة القص واللصق: حين يطلب من الطفل قص بعض الأشكال للصقها في مكان آخر.
أنشطة التلوين: تنمي العضلات الدقيقة لتحكم الطفل في القلم ومحاولته التلوين بدقة وعدم التلوين خارج الخطوط المحددة.
ويوجد العديد من الأنشطة المتاحة التي تنمي عضلات اليد كأن نطلب من الطفل عصر قطعة من الإسفنج مبللة بالماء، أو غلق أزرار قميصه، أو إدخال رباط الحذاء في الثقوب المخصصة له ثم ربطه بعد ذلك، وأيضا التعامل مع سحاب البنطال بمفرده، وفتح وغلق أغطية البرطمانات، وفرد العجين بيديه، وغسل الصحون البلاستيكية، وحمل الأشياء المناسبة له بمهارة.
ويجب على الآباء والأمهات في المنزل مراعاة عوامل الأمن والسلامة التي تتم مراعاتها في روضة الطفل، واستبدال المقصات المعدنية بمقصات بلاستيكية، ويمكن للأم أيضا عمل الصلصال في المنزل وعجائن الرمل وغيرها من مواد طبيعية وتلوينها بألوان طبيعية أيضا حرصا على سلامة الأطفال.