تتسم الأكلات المزودة بالملح بمذاق مميز، لا يمكن الحصول عليه بدونه، إلا أن هذا يجب ألا يدفعنا لتناول كميات كبيرة من الأملاح، التي قد تصيب محبيها بمخاطر صحية دون أي تنبيه.
إدمان الملح
يصل عشق البعض للأكلات وهي مزودة بالملح، إلى مرحلة قد يطلق عليها مجازا إدمان الملح الذي يدفع صاحبه إلى زيادة نسبة الملح في الأطعمة التي يتناولها بدرجات مبالغة، تخالف نصائح الخبراء والأطباء دائما، وتؤدي لزيادة مخاطر الإصابة بالكثير من الأمراض.
يشير الخبراء إلى أن النسبة المعقولة، التي يجب ألا يتجاوزها المرء، والتي تخص كمية الأملاح التي تدخل إلى جسده يوميا، تبلغ نحو 2300 ميليجرام فقط، وهو رقم مخيف يعادل ملعقة واحدة فقط من الملح، مع الانتباه إلى أن تلك النسبة لا تتناسب مع مرضى الكلى أو داء السكري أو ارتفاعات ضغط الدم، حيث تبلغ النسبة المتاحة لهم يوميا من الأملاح، 1500 ميليجرام كحد أقصى.
بالنظر إذن إلى عدم قدرة البعض على التوقف عن تناول كميات كبرى من الأملاح يوميا، ومن ثم سهولة تعرضهم للأمراض في تلك الحالة، نكشف عن بعض الطرق التي تسهل على الإنسان فكرة علاج إدمان الأملاح لديه.
نصائح للتوقف عن تناول الأملاح
تتنوع طرق تقليل كميات الأملاح بالأطعمة، دون أن يتسبب ذلك في تغير مذاقها بشكل مزعج، حيث يمكن استعمال بدائل الملح بالأطعمة، وهي بدائل طبيعية على الأغلب كالقرفة والليمون والحبهان والثوم والبصل، مع الإشارة إلى ضرورة عدم اللجوء لنوعيات أخرى من الأملاح، والتي تحمل أسماء مختلفة، كملح الكوشير أو ملح البحر، حيث تظل نسب الصوديوم المتاحة بتلك الأنواع غير مناسبة للجميع.
وفي الوقت الذي تعد فيه الأطعمة المعلبة، غنية بالأملاح في أغلب الظروف، تأتي أهمية الاعتماد على الأكلات الطازجة، أو حتى المجمدة، والتي يعني تناولها بصفة مستمرة، اعتياد الابتعاد عن الأكلات المزودة بالأملاح، والتي لا تزيد إلا من خطورة الإصابة بالمشكلات الصحية.
ينصح كذلك جديا بقراءة مكونات الأطعمة قبل الشراء، للتأكد من عدم تجاوز نسبة الأملاح فيها للنسب المشار إليها من قبل، حتى لا يتحول الملح المفيد والمحسن للمذاق، إلى كابوس خطير على الصحة.