على الرغم من انتشار عمليات إزالة الشعر بالليزر، والتي يصفها الكثيرون بأنها كالسحر فيما يتعلق بنتائجها وفوائدها، إلا أنها لا تخلو كذلك من الأضرار التي يجب الحذر منها، وكذلك المبالغات التي لا ترتقي تماما للحقيقة، لذا فبين الميزات والأضرار والمبالغات أيضا، نتحدث عن أبرز ما يخص إزالة الشعر بالليزر.
إزالة الشعر بالليزر
فوائد حقيقية
تتنوع الفوائد الناتجة عن إزالة الشعر بالليزر، حيث تتميز عمليات الإزالة تلك بالدقة الشديدة، التي تمكنها من التخلص من الشعيرات الخشنة، أو مستعصية الإزالة، دون أن يمس الجلد بأي ضرر.
أيضا لا تأخذ تلك العمليات إلا القليل من الوقت، ففي خلال دقائق بسيطة، يمكن أن تنتهي تلك الجلسات، دون إضاعة للوقت، قبل انتظار ظهور النتائج لاحقا.
أضرار يجب الحرص منها
ككل الأشياء الإيجابية، لابد أن يكون لها بعض السلبيات التي يجب الحذر منها، ففيما يتعلق باستخدام الليزر لإزالة الشعر، فإنه من المعروف أنه سيحمل بعض الآلام لمن سيتعرضون له، وهي آلام مؤقتة لن تستمر طويلا.
كذلك تعد أشياء مثل احمرار الجلد، وتورمه أحيانا، أو إصابته بحساسية خفيفة، أشياء معتادة الظهور بعد التعرض لجلسات الليزر، لكنها كذلك لا تستمر طويلا، وتبدأ في الاختفاء مع مرور الوقت.
أما الأضرار الصعبة، التي يجب أن تنبه إلى ضرورة اللجوء للخبراء المعروفين، أصحاب الأسماء الكبيرة، فإنها تبدأ مع تغير لون المنطقة التي تعرضت لجلسات الليزر، لتصبح داكنة اللون مثلا، وتصل أحيانا إلى تعرضها للحرق، وهي الأمور التي تحدث دائما عند تجربة الأمر عند أشخاص غير مؤهلين تماما.
مبالغات وأساطير
أما عن المبالغات الكبرى التي عرفت عن الليزر منذ ظهور تلك التقنية الشهيرة، فإنها تظهر مع اعتقاد البعض بأن إزالة الشعر لن تأخذ إلا أيام قليلة، وهو الاعتقاد الخاطئ، الذي يتجاهل حقيقة أن الأمر يمتد أحيانا إلى نحو 6 جلسات كاملة، لإتمام الأمر بنجاح، ما يعني أن استمرار الجلسات لفترات تزيد عن شهرين، هو أمر طبيعي جدا.
أيضا فإنه من المستحيل أن تبدأ ملامح التغير تظهر على المناطق المرغوب إزالة الشعر منها، قبل مرور عدة أشهر، وليس عدة أيام، كما يتخيل الكثيرون.
أما عن التعامل مع تلك الجلسات، وكأنها جلسات تدليك أو تجميل عادية، فإنه أمر غير مأمون المخاطر، حيث يرجى الانتباه إلى أن تعرض الجلد لآشعة الشمس القوية، حتى قبل إتمام تلك العمليات بأقل من 4 أشهر، لن يؤتي بثماره في النهاية، حيث تفسد الجلسات في تلك الحالة.
لذا ينصح بعمل جلسات الليزر دائما في فصول باردة، تقل فيها فرص التعرض للشمس.
اقرأ أيضًا: متى ينمو الشعر بعد أول جلسة ليزر؟
إزالة الشعر باستخدام الليزر.. معلومات لا غنى عنها
انتشرت في السنوات الأخيرة تقنية إزالة الشعر بالليزر، ولكن على الجانب الآخر توجد بعض الحالات التي لم تلقى نفس تلك النتائج الإيجابية. لذا نقدم الآن تلك المعلومات شديدة الأهمية، لتجنب أي نتائج غير مرجوة.
يعتمد االأسلوب الذي ثبت نجاحه في أغلب الأحيان، على الحد من نمو خلايا الميلانين، ومن ثم منع نمو الشعر مجددا.
قبل البدء
قبل بدء الجلسات، يجب استعمال الشفرة للحلاقة. حيث أنه من الضروري التزامن بين التعرض للجلسات واستخدام الشفرة، لتصبح عملية إزالة الشعر أكثر فاعلية. هذا مع الوضع في الاعتبار أن وسائل الحلاقة الأخرى التي تعتمد على استعمال الأجهزة الكهربائية أو الشمع أو الخيط، غير مطلوب اللجوء إليها على الأطلاق قبل التعرض لجلسات الليزر.
الجلد المعرض للشمس بكثرة قبل الجلسات، لا يتفاعل بالشكل المطلوب مع الليزر. لذا فمن الضروري أن يتم الابتعاد عن الشمس لعدة أشهر قبل الجلسات، ما يجعل الفصول الباردة توقيتا أفضل للقيام بها، نظرا لضعف آشعة الشمس في هذه الأوقات من العام.
نفس الأمر يجب تنفيذه بعد إتمام العملية، حتى لا يتعرض الجلد لبعض الآثار السلبية كالاحمرار أو التورم أو الحساسية الشديدة تجاه اللمس.
الليزر المناسب
من المهم اختيار الليزر المناسب لكل بشرة، وكذلك عدد الجلسات المطلوبة، حتى لا تحدث بعض الآثار السلبية التي تأتي مع المعالجة الخاطئة، مثل تحول لون البشرة للون آخر، أو الإصابة بالندبات، أو حتى زيادة نمو الشعر بشكل أكبر من ذي قبل، وهو عكس المطلوب تماما.
الأدوية الممنوعه مع الليزر
أيضا يجب أن يقوم الشخص الذي سيلجأ للجلسات بعمل بعض الإجراءات للتأكد من جاهزيته لها، وهو ما قد يشمل إجراء فحوص للدم، والهرمونات، وكذلك التأكد من عدم تناول بعض الأدوية مثل أدوية معالجة حب الشباب، والتي تتعارض مع العلاج بالليزر.
فاعلية الليزر وألوان الشعر
لا يقوم الليزر بالدور الإيجابي المطلوب مع الوان الشعر الحمراء، أو الرمادية، أو الشقراء. فجلسات الليزر تعمل على إزالة الشعر الداكن، وبالتحديد الأسود، كذلك تقل فاعلية تلك الجلسات بوضوح مع الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، حيث لا تفرق أجهزة الليزر بين الشعر والبشرة في تلك الحالات، ما يصعب من إنجاح المهمة.
يجب الاستمرار حتى انتهاء كافة الجلسات المطلوبة لإتمام عملية إزالة الشهر بنجاح، التي تصل أحيانا إلى نحو 8 جلسات، بحيث تفصل بين الجلسة والأخرى عدة أسابيع، علما بأن الجلسة تستغرق نحو نصف ساعة، وتصل في بعض الأوقات لساعة كاملة من الوقت.