تستعد المنتخبات العربية لخوض منافسات كأس العالم في روسيا 2018 لكرة القدم، ولأن الوقت قد أزف ولم يتبق سوى أيام معدودة؛ تخوض تلك المنتخبات مباريات ودية خلال هذه الفترة من شهر رمضان، للوصول إلى التشكيل المناسب وطريقة اللعب الملائمة.
ولأن كثيرا من تلك المباريات الودية تقام أثناء فترة الصيام؛ قرر المنتخب العربي التونسي الجمع بين الصيام واللعب، وبين الإفطار أيضا عند أذان المغرب خلال المباراة، واضعا مقولة: “من له حيلة فليحتل” نصب عينيه، فماذا فعل؟
حارس مرمى ومدفع إفطار!
يبدو أن المنتخب التونسي الذي يستعد لخوض غمار منافسات كأس العالم لكرة القدم بعد أيام، قد توصل إلى حيلة مبتكرة تمكنه من التغلب على التعب والإرهاق، الناجمين عن اللعب أثناء الصيام في شهر رمضان المبارك هذه الأيام.
ففي مبارتين وديتين خاضهما المنتخب التونسي أمام منتخبي البرتغال وتركيا، بدا واضحا أن حارس المرمى معز حسن يتظاهر بالإصابة وقت غروب الشمس تحديدا، ودون احتكاك ظاهر مع أحد لاعبي الفريق المنافس، ويطالب بدخول الإسعافات الأولية، ليفسح المجال أمام زملائه في الفريق لشرب الماء وتناول التمر، كإفطار رمضاني سريع يمنحهم بعضا من الطاقة والنشاط ريثما تنتهي المباراة، وبهذا جمع معز حسن بين دوره كحارس مرمى وبين دوره كمدفع إفطار مبتكر لفريقه.
الحيلة تؤتي ثمارها
ويبدو أن الحيلة المبتكرة التي قام بها معز حسن قد آتت ثمارها، وساعدت فريقه على تعديل النتيجة أثناء المبارتين، ففي المباراة الأولى أمام المنتخب البرتغالي بطل أوروبا، كان المنتخب التونسي متأخرا بنتيجة 1-2، إلا أنه وبعد 6 دقائق من ادعاء معز حسن الإصابة وإفطار اللاعبين أحرز المنتخب التونسي هدف التعادل، وانتهت المباراة بتعادل الفريقين 2-2.
وتكرر المشهد مرة أخرى بعدها بأيام أثناء مباراة المنتخب التونسي مع المنتخب التركي، وتمدد حارس المرمى معتز حسن على أرض الملعب، ليمنح زملاءه بضع دقائق لشرب الماء وتناول بضع حبات من التمر، لتنتهي المباراة أيضا بالتعادل 2-2.
اعتراف
ورغم أن معز حسن كتب في تغريدة له بموقع تويتر: “كنت مصابا” مع رمز تعبيري ضاحك، إلا أن مدرب المنتخب التونسي نبيل معلول أقر بأنه هو من طلب من حارس مرماه التظاهر بالإصابة وقت غروب الشمس، للسماح للاعبي المنتخب بالإفطار السريع خلال دقائق العلاج من هذه الإصابة الوهمية.