حلمت تيس منذ الصغر، بألا يعاني وجهها مع تقدمها في العمر، من التجاعيد وعلامات الكبر المزعجة لنساء العالم، لذا قررت العمل بنصيحة عجيبة، أصبح أثرها الإيجابي واضحا للعيان الآن، وتتمثل في ألا تبتسم يوما!
امرأة لا تبتسم
نعاني جميعا من ضغوط الحياة التي قد تمنعنا في كثير من الأحيان، من وضع ابتسامة بسيطة على شفاهنا، إلا أن الأمر يختلف بالنسبة لتيس كريستيان، المرأة التي لم تبتسم منذ 40 عاما بقرار شخصي منها، خوفا من تعرض وجهها للتجاعيد.
قررت تيس ابنة الـ50 عاما الآن، ومنذ أن كانت طفلة صغيرة في الـ10 من عمرها، ألا تطلق العنان لعضلات وجهها للتعبير عن سعادتها، حيث حرصت ألا تبتسم يوما ولو عقب ولادة ابنتها الوحيدة، الأمر الذي تظهر نتائجه بوضوح على وجهها الخالي تماما من التجاعيد وعلامات التقدم في العمر الأخرى، والذي يجعل البعض يظنوا أنها خضعت لإحدى العمليات الجراحية التجميلية الشائعة في السنوات الأخيرة.
تقول تيس، التي تعتبر صاحبة أغرب طريقة للوقاية من تجاعيد الوجه: “قمت بتمرين نفسي منذ سنوات طويلة، على التحكم الكامل في عضلات وجهي، حيث بدأ الأمر بصورة لا إرادية مني، نظرا لتعلمي بمدارس الراهبات المتشددة، التي كانت تمنع الأطفال الصغار من إظهار البسمة على الوجوه، قبل أن استغل ذلك الأمر لصالحي”، مضيفة: “يسألني الجميع عما كنت خضعت للحقن بالبوتوكس لأبدو بهذا الشكل، إلا أنني خضعت لشيء آخر طبيعي تماما، يتلخص في الحفاظ على هدوء وجهي طوال الوقت دون أي انفعالات”.
ليست المرأة الوحيدة
ربما يظن البعض أن الطريقة العجيبة التي سارت تيس على خطاها لمدة 40 سنة خوفا من التجاعيد، لم ينتهجها أي شخص آخر، إلا أن الواقع يؤكد قيام عدد من المشاهير بالأمر نفسه ولكن على طريقتهم الخاصة، حيث اعترفت من قبل نجمة تلفزيون الواقع وعارضة الأزياء الأمريكية الشهيرة، كيم كارداشيان، بأنها تسعى جاهدة إلى عدم التبسم والضحك، من أجل نفس السبب، وهو الوقاية من تجاعيد الوجه، التي تعد هاجسا للكثير من مشاهير العالم.
يقول اختصاصي الأمراض الجلدية، الطبيب نيك لوي، تعقيبا على تلك الوسيلة العجيبة: “هي طريقة فعالة للوقاية من علامات التقدم في العمر، حيث تظهر التجاعيد في الوجه عادة، مع اعتياده على التبسم، الأمر الذي يشير إلى احتمالية الحماية من تلك الخطوط المعبرة عن كبر السن، بواسطة التحكم بصورة أكبر في الابتسامات”.
تشير تيس في نهاية المطاف، إلا أن وسيلتها العجيبة في الوقاية من التجاعيد، لا تؤثر على سعادتها كما قد يظن البعض، قائلة: “لا أعيش في تعاسة، بل على العكس من ذلك فأنا أشعر بالسعادة الحقيقية، فقط لا أحتاج إلى أن أظهر ذلك للجميع”.