يحرص العديد من الأشخاص على تركيب جهاز لتنقية ماء الصنبور قبل شربه أو استخدامه في الأغراض المتعددة، فيما يكتفي آخرون باستخدام الماء المنقى للشرب فقط، واستخدام ماء الصنبور العادي في الطهو وإعداد الطعام، معللين ذلك بأن غليان الماء خلال عملية الطهو يقضي على الجراثيم والبكتيريا، لكن هل هذا سلوك صحيح؟
يحتوي ماء الصنبور على كثير من البكتيريا والجراثيم والمبيدات الحشرية الكيميائية التي تضاف لقتل البكتيريا الضارة لتنقية الماء، هذه المواد تجعل المياه غير صالحة للشرب أو طهو الطعام، لأن الدراسات أثبتت أن غلي الماء خلال عملية الطهو، قد يقتل الجراثيم والبكتيريا العالقة بالماء، لكنه لن يقضي على الآثار السيئة للمبيدات الكيميائية.
لا ينصح أبدا باستخدام مياه الصنبور غير المفلترة في الطهي أو للشرب أو لصنع المشروبات الساخنة بالطبع، مع ذلك تظل هناك أمور يمكن استخدام مياه الصنبور فيها، مثلا غسل الخضروات والفواكه النيئة فقط دون تقطيعها، فبعض الأشخاص يستخدمون مياه الصنبور لغسل الخضروات المقطعة، وهو أمر خطير لأن المبيدات الحشرية والكيميائية بالمياه تلتصق بالأجزاء المكشوفة من الخضروات وتسبب الأمراض المختلفة.
ومن المفيد العلم أن النتيجة السيئة لاستخدام مياه الصنبور غير المفلترة في الطهي أو الشرب، لا تظهر مباشرة، لكنها تعزز فرص الإصابة بالأمراض المنقولة من المياه على المدى القريب أو البعيد.
من أجل البقاء بصحة جيدة، ينبغي اتباع عادات صحية سليمة، والابتعاد عن الممارسات الخاطئة، لذا من المستحسن استخدام فلتر لصنبور المياه، والاستعانة به في أغراض الطهي وغسل الخضروات والفواكه المقطعة، وبالطبع الشرب وإعداد المشروبات.
في بعض المناطق والبلدان تكون المياه شديدة الملوحة، أو حتى موحلة، حتى بعد ترشيحها في المرشحات العملاقة، يتبقى آثار من المواد الكيميائية والمبيدات التي استخدمت في ترشيح الماء، هذه المياه بالذات لا ينبغي استخدامها أبدا حتى إن تمت فلترتها، لأن عملية الفلترة لا تخلصها من المذاق غير المألوف، لذا ينصح الأشخاص القاطنون في مناطق لا توفر الماء العذب، بعدم استخدام هذه المياه في أغراض الطهي، ومن المهم أن تفلتر قبل استخدامها للاستحمام أو غسل الأيدي، فالتأثير الضار للمبيدات الكيميائية بها يمكن أن يسبب ضررا للجلد والشعر على مدى ليس بالقصير.