اضطراب نوم جديد وفريد من نوعه، يحرم المصابون به من الحصول على ساعات الراحة المطلوبة في المساء، والسر هو الهوس بالنوم المثالي!
الهوس بالنوم
تتعدد اضطرابات النوم التي يواجهها الكثيرون من حول العالم، وتسبب لهم الأرق الشديد على مدار ساعات الليل الطويلة، إلا أن تلك الاضطرابات لم يكن من بينها أزمة الهوس بالنوم الجيد المكتشفة حديثا، والتي تبين أنها تؤدي لنفس النتيجة السلبية والمتمثلة في القلق والتوتر.
توصل الباحثون من جامعة نورث وسترن الأمريكية، إلى الاضطراب الجديد من نوعه، بعدما لاحظوا عددا من الحالات التي تعاني أثناء النوم ولكن بشكل مختلف، كما تقول الباحثة والطبيبة، صابرا أبوت: “لاحظت قدوم عدد من المصابين، وهم يعانون من ظاهرة، لا تتفق أعراضها مع الأعراض التقليدية للأرق، إلا أنها تتسبب في نهاية المطاف في حرمانهم من الاستمتاع بنتائج النوم المريح”.
أجرى الباحثون عددا من اللقاءات بهؤلاء المرضى، لتبين سر الأزمة التي لا يعانون منها وحدهم، بل الكثيرين ممن تنتابهم نفس الأعراض، ليكتشف الباحثون والخبراء الخطر الكامن والمسبب للمشكلة من أساسها.
سر الأزمة
تبين لباحثي جامعة نورث وسترن، أن المشكلة الحقيقية بالنسبة لمرضى اضطراب النوم الفريد، تتمثل في الهوس بالنوم نفسه، والذي دفعهم من قبل لشراء أجهزة تتبع للنوم، فيما يحرضهم الآن على الاهتمام الزائد عن الحد بما تكشف عنه من نتائج.
تعود الباحثة صابرا لتشير إلى الاضطراب الأخير بالقول: “يدمر هؤلاء المصابون فوائد النوم المحققة، بسبب الاعتماد على أجهزة قياس جودة النوم، والتي صارت هي المؤشر الوحيد الذي يحدد لهم هل تمكنوا من الحصول على نوم جيد أم لا”، موضحة: “لا تتمتع تلك الأجهزة دائما بالدقة الكافية، والدليل هو عدم قدرتها على سبيل المثال، على التفريق بين عدد ساعات النوم الفعلية، وعدد ساعات الاستلقاء بالفراش، لذا فالاعتماد عليها بشكل كامل هو خطأ شائع أدى لظهور الاضطراب الجديد”.
تؤكد الباحثة في نهاية حديثها، أن بعض الحالات قد أتت إليها، نظرا لعدم قدرتهم على إكمال الـ8 ساعات المحددة من قبل أجهزتهم للنوم، بالرغم من أنهم استغرقوا في النوم فعليا لمدة تصل لـ7 ساعات و45 دقيقة، ما يشير إلى دور الهوس بالنوم في إفساد الإحساس الجيد بالراحة للمصاب به، حتى وإن حصل على الوقت الكافي من النوم في واقع الأمر.