في اكتشاف طبي جديد، توصل باحثون من جامعة أوتاجو بنيوزيلندا، إلى طريقة أسموها بالمثالية، تمكنهم من منع حدوث الولادة المبكرة في حال تهديدها لحياة الأم، كما يحدث أحيانا.
حيث اكتشفوا طريقة للتحكم في هرمون “الكيسببتين” والمعروف عنه زيادته للخصوبة والإسراع من عملية الإنجاب أحيانا، وذلك عبر التأثير على عدد من خلايا المخ وهرمونات “أوكسيتوسين”، التي تعطي الإشارات لهذا الهرمون بأن يفرز مبكرا، والذي يؤدي في العادة للولادة قبل موعدها بما يزيد عن 3 أسابيع في بعض الأوقات، ما يشكل خطرا كبيرا على صحة الأم ومولودها.
يقول الطبيب براون، أحد الباحثين في هذا الاكتشاف: “عندما تفتقد النساء الحوامل لهرمون الأوكسيتوسين، تحدث الولادة متأخرة عن موعدها، وهو أمر يمكن التعامل معه ببساطة، عبر إعطاء الأم جرعة من هذا الهرمون “.
وأضاف: “المشكلة الحقيقية تحدث عندما يفرز الأوكسيتوسين مبكرا جدا لدي بعض النساء الحوامل، متسببا في حدوث ولادة مبكرة عن موعدها، حينها تكون الأزمة، التي غالبا ما يعجز بعض الأطباء عن فهم أسبابها، في وقت تعاني نحو 8% من الأمهات في نيوزيلندا من تجربة الولادة قبل مواعيدها الطبيعية بأسابيع طويلة، لذا فالتحكم في تلك النقطة بالذات، من شأنه أن يمنع وقوع هذه الولادة الخطيرة”.
وقد تم تمويل الدراسات والأبحاث المتعلقة بهذا الاكتشاف الجديد، بعدد وافر من الأموال، تجاوزت الـ 5 ملايين دولار، لما له من تأثير مفترض أن يكون إيجابي جدا، في الأيام القادمة.
يقول كاث ماكفيرسون، الطبيب والرئيس التنفيذي لجامعة أوتاجو: “الولادة المبكرة هي السبب الأول لحالات الوفاة التي تصيب حديثي الولادة في نيوزيلندا، وحتى الصغار الذين يتمكنوا من الاستمرار، فإنهم يعانون من نقص حاد في الوزن، علاوة على بعض الأمراض المزمنة التي تصيب كبار السن في الأغلب”.
مشيرا إلى أن اكتشاف طبي مثل هذا، سيتيح الفرصة مستقبلا للتوصل إلى بعض الأدوية والعلاجات التي ستقدم للنساء الحوامل، حتى يتم منع حدوث الولادة المبكرة، أو على الأقل، لمعرفة إن كانت الأم ستلد في موعدها الطبيعي أم قبل ذلك بفترة زمنية، حتى يتم الاستعداد للأمر”.