يعاني بعض الأشخاص من صعوبة الخلود إلى النوم سريعا، والاستمرار لفترة قد تصل إلى عدة ساعات من الاستلقاء على الفراش دون الوصول إلى إغماض العينين والدخول في مرحلة النوم العميق، ويعتبر الأرق أحد أكثر الاضطرابات التي تؤثر على الصحة النفسية للفرد، إذ يقلص ساعات النشاط خلال النهار، ويجعل من ساعات الليل مأساة كبرى لصاحبه، وبمرور الوقت يتسبب بمشكلات صحية عضوية ونفسية.
خبيرة النوم البريطانية كاترينا ليدريل، قدمت نصيحين فعالتين للنوم السريع، والقضاء على الأرق، في كتاب بعنوان “إحساس النوم” نشرتا عبر موقع “سكاي نيوز”.
اعتمدت الكاتبة في نصيحتيها للنوم السريع على استراتيجية نفسية تدعى “القبول والعلاج بالالتزام”، إذ يساعد هذا النوع من العلاج الأشخاص الذين يعانون الأرق على الاعتراف ومواجهة أفكارهم السلبية، ومن ثم القبول بها وإجراء تغييرات في سلوكياتهم اليومية للتخلص من الأرق المزعج.
وتقول ليدريل إن الاستراتيجية تنقسم إلى نصيحتين مهمتين يجب تنفيذهما لتخليص الذهن من الأفكار المتلاحقة قبل النوم:
النصيحة الأولى: الاعتراف بالعواطف والأفكار
تتعدد الأسباب التي تؤرق صاحبها، فالشخص الذي يعاني من الأرق يدور في عقله عدد من القضايا والأفكار، أفكار تتعلق بمشكلات في العمل، أو عرض وظيفي جديد، أو انتظار مولود لأول مرة ومصارعة أفكار تتعلق بتجربة الأمومة أو الأبوة، أو حزن بسبب توتر العلاقة العاطفية مع شريك الحياة، أو خوف من فقدان أحد الوالدين، سواء كانت الأفكار التي يواجهها الفرد إيجابية أو سلبية، فليس عليه مقاومتها، أو تجاهلها، لأنها لا مفر من مرورها على العقل وسيطرتها على الذهن، وتنصح ليدريل قائلة: “اسمح لعواطفك وأحاسيسك بالذهاب والإياب، وأن تظل كما هي، لا تفكر بها، أو تحاول التعامل معها، بكل بساطة اعترف بها واسمح لها بالوجود، الأمر أشبه بالجلوس في كرسي ذي مسندين للذراعين، وملاحظة من يدخل إلى الغرفة ويخرج منها فقط لا غير”.
النصيحة الثانية: قبول الأفكار والعواطف
تركز ليدريل في نصيحتها الثانية على قبول الأفكار والعواطف المشتعلة في الرأس كما هي، فتقول: “اسمح لأفكارك أن تستمر، قد يكون الأمر صعبا في البداية، لكن حاول أن تسمح بذلك على أي حال، فربما يكون هدفك هو إلهاء نفسك أو التساؤل عن صلاح أفكارك من عدمها، فتشعر بالإحباط لأنك تريد النوم، لكنك لا تستطيع، دع هذه الاحباطات جانبا، فهي مجرد إلهاءات ومحاولة لتجنب مواجهة الاعتراف بالأفكار، أي أنها امور لا تسبب الإحباط أو الضيق في ساعات النهار، تقبل ما تمر به من أفكار ومشاعر عند النوم، وفكر في أن الغد هو الوقت المناسب لإيجاد حلول للمشكلات، أو وضع خططا لتحقيق الأهداف، بينما قبل النوم يكفي أن تعترف بأفكارك وتقبلها، بمجرد قبول تلك الأفكار ستقترب من قبول أشياء أخرى لم تتمكن من التحكم بها فيما قبل، مثل الأحداث التي وقعت في الماضي، أو تلك التي ستحدث مستقبلا”.
دعاء الارق اللهم غارت النجوم و هدات العيون و انت الواحد الحي القيوم اللهم اهدء ليلي و انم عيني . اذا دعوت الله بهذا الدعاء بنية خالصة و جازمة فانك تنام على اثره باذن الله و فضله.