تتعرض النساء المتزوجات إلى ضغوط أكبر وأشد ممن لم يتزوجن بعد، بسبب ما تفرضه الحياة الزوجية من تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقهن، سواء تلك المتعلقة بالأعمال المنزلية، أو المرتبطة بالأطفال وتربيتهم والعناية بهم، أو التي تخص الزوج ومتطلباته، ولكن السؤال هنا: أي من تلك المسئوليات تصدِّر ضغوطا أكبر على المتزوجات؟ الإجابة مذهلة للجميع، فقد أكدت إحدى الدراسات أن 46 % من السيدات يؤكدن أن الأزواج هم أكبر مصدر للضغوط عليهن مقارنة بأي مسؤوليات أخرى وذلك لأسباب عدة:
تقرب الزوج للأطفال
في كثير من الأحيان يميل الآباء إلى التعامل مع أطفالهم من منطلق الدعابة ومشاركتهم الألعاب والجلوس معهم بشكل أقرب لطفل يجالس صديقه، حيث يرى الكثير من الآباء أن في ذلك تنفيسا عن الضغوط التي يتعرضون لها خارج المنزل، خاصة في العمل، إلا أن ذلك بكل تأكيد يؤدي إلى ضغوط على الأمهات بشكل كبير، حيث إن الأم تتخذ تجاه الأطفال سلوكا توجيهيا وتربويا وتحظر أمورا قد يحبها الطفل ولكنها تسبب أضرارا له.
ذلك الاختلاف في التعامل يجعل الأبناء يتعلقون بآبائهم أكثر من أمهاتهم، كما يرون في الأمهات “الشرطي المتسلط” الذي يحاول فرض قيود عليهم، ويصيب ذلك الأطفال بالضيق ويخلق نوعًا من الصراع بين الأب والأم في علاقتهما مع أطفالهما.
ترى تلك الدراسة أن الحل هو دعم كل طرف للآخر، ويجب على الآباء مساعدة الأمهات في تنظيم وترتيب حياة الأطفال، بحيث يظهر أمام الطفل أن الرأي واحد، والقرار لا يختلف، خاصة بشأن المحظورات.