دراسة تقارن بين الرجال والنساء فيما يخص صاحب الفرص الأكبر في الإصابة بمرض الزهايمر، حيث تشير للسر وراء زيادة مخاطر المعاناة من هذا المرض لدى المرأة، الضحية الأكثر تهديدا.
النساء وألزهايمر
ليس خفيا على أحد مدى الضرر النفسي الذي يعانيه مصابو ألزهايمر وكذلك ذويهم، ولكن هل ندرك من هم أصحاب الفرص الأعلى للإصابة بهذا المرض الشائع وكيفية الإصابة به؟ هذا ما توضحه دراسة أمريكية حديثة قارنت بين فرص المعاناة من الزهايمر لدى الرجال والنساء، كاشفة عن سر تفوق جنس على الآخر.
أوضحت الدراسة التي أجراها الباحثون من جامعة جون هوبكينز الأمريكية، أن فرص المعاناة من مرض ألزهايمر، ترتفع بوضوح لدى النساء بالمقارنة بالرجال، حيث اعتمد الباحثون على وثائق طبية تخص نحو 909 مريض، ليتم التوصل إلى تلك النتيجة المقلقة لحواء.
لم يكتف باحثو جامعة جون هوبكينز بالإشارة للنساء باعتبارهم أصحاب أعلى الحظوظ في الإصابة بالزهايمر، بل كشفوا كذلك عن السر وراء ارتفاع تلك المخاطر لديهن، والمتمثل في التوتر الزائد المتراكم، الذي ينتهي في بعض الأحوال بإصابة من يعاني منه بالخرف مع تقدمه في العمر.
تعقيب الباحثين
تؤكد سينثيا مونرو، وهي أستاذة الطب النفسي بجامعة جون هوبكينز، والباحثة المسؤولة عن الدراسة الأخيرة، أن الاكتشاف هنا لا يكمن فقط في معرفة الجنس الأكثر تهديدا من جانب الزهايمر، بل أيضا سبب التهديد، قائلة: “يدرك العلماء أن فرص معاناة المرأة من مرض الزهايمر هي ضعف فرص الرجل، ولكن ما لم نعلمه مسبقا، هو السر وراء ذلك، والذي تبين أنه هرمون التوتر المعروف باسم الكورتيزول”.
يرى الباحثون أنه على الرغم من أن هرمون الكورتيزول يؤثر على الجميع، رجالا ونساء، إلا أن إفرازات هرمون التوتر الشهير ترتفع لدى النساء في الستينيات والسبعينيات من أعمارهن، بنحو 3 أضعاف نسبة الإفرازات لدى الرجال من نفس العمر، ما يفسر زيادة مخاطر معاناة المرأة من الزهايمر مع التقدم في العمر.
في النهاية، يلمح العلماء إلى بعض الحلول التي ربما تساعد في السيطرة على خطر الإصابة بالزهايمر، حيث تنبه لضرورة القيام بكل ما يخفف من التوتر بمرور الوقت، مثل ممارسة الرياضة، إتباع أنظمة غذائية صحية وتجنب الكحوليات.