دراسة مرورية حديثة أجريت في دولة الإمارات، تؤكد أن السائقين الأكبر سنا، هم الأكثر عرضة لحوادث الطرق في شهر رمضان، فهل يفسر ذلك كثرة وقوع الحوادث خلال فترات الصيام في الشهر الكريم؟
حوادث الكبار سنا
بينما ترتفع نسب وقوع حوادث الطرق والمرور خلال نهار شهر رمضان، أجرى خبراء أمن الطرق في دولة الإمارات العربية، “السلامة المرورية الإماراتية”، دراسة بحثية تهدف إلى تبين أعمار النسبة الأغلب من المشاركين في حوادث الطرق على مدار الشهر الفضيل، حيث توصل الباحثون عبر النظر لأكثر من 1650 حادثا مروريا خلال شهر رمضان من العام السابق، أن السائقين الذين تتجاوز أعمارهم الـ40 سنة، هم الأكثر عرضة للوقوع في تلك الحوادث.
وقارنت الدراسة بين السائقين الشباب في الثلاثينيات من أعمارهم، وبين السائقين الأكبر سنا، لتتوصل إلى النتائج المشار إليها، والتي أوضحت كذلك أن يوم الثلاثاء يعد هو اليوم الأسوأ، من ناحية كثرة وقوع حوادث الطرق في الإمارات، وأن الذكور هم الأكثر تسببا في الحوادث مقارنة بالإناث.
كذلك أشارت الدراسة المرورية الأخيرة، إلى أكثر الجنسيات التي تسببت في وقوع الحوادث، إذ احتل الهنود صدارة القائمة بنسبة 47%، فيما جاء أبناء الإمارات بالمرتبة الثانية ولكن بفارق كبير، بنسبة 14% فقط، ومن بعدهم الباكستانيون بنسبة 12%، ثم المصريون والأردنيون، بنسب 6% و3% على الترتيب.
حوادث نهار رمضان
وعن سر ارتباط وقوع الحوادث بنهار شهر رمضان، يؤكد الخبراء أن حلول الشهر الكريم على مدار السنوات الأخيرة خلال فصل الصيف الحار، يزيد من معاناة البعض من الجفاف وتراجع نسب السكر في الدم لديهم عند الصيام، ما ينتج عنه ضعف التركيز والانتباه والرؤية أحيانا، وهو الأمر الذي يزداد سوءا في كثير من الأحيان، مع عدم انتظام النوم، وفي ظل عدم تناول وجبات طعام صحية بعد الإفطار.
كذلك وبالنظر لنتائج الدراسة الإماراتية الأخيرة، يؤكد الباحثون أن السائق سواء كان من أبناء العقد الخامس، أو كان أكبر سنا، عليه أن ينتبه جيدا إلى هذا البحث الأخير، الذي ألمح إلى أنه في مثل هذا العمر، يعاني المرء بصورة أكثر وضوحا على ما يبدو، من قلة التركيز خلال ساعات الصيام الطويلة في شهر رمضان.