تواجه الأمهات الجدد الكثير من التحديات، ليس فقط بسبب صعوبة رعاية الطفل المولود حديثا، بل كذلك بسبب آراء المقربين ونظرة المجتمع ككل، بالرغم من أن الأم هي أكثر من تدرك ما يخص طفلها، لذا نكشف عن أشياء يجب ألا تخجل منها الأمهات، ومهما قال الآخرون.
طريقة ووقت الرضاعة
إن اعتقد البعض أن من ضمن حقوقهم توجيه النصائح الملزمة للأم الجديدة، بشأن توقيت الرضاعة المناسب وغير المناسب أو كيفية الإرضاع، فإن الأم لها الحق أيضا في تجاهل تلك النصائح إن بدت غير مناسبة لها، حيث تنصح الأمهات بعدم الإحساس بالذنب عند إرضاع الطفل صناعيا أو عند الحرص على إرضاعه خارج المنزل، حتى وإن كان هذا غير ملائم من وجهة نظر المحيطين.
عدم امتلاك المال
بينما ترغب كل أم في أن تأتي لطفلها بكل ما هو جديد وغال، فإن المعاناة من عدم وجود المال الكافي يجب ألا تجعل الأمهات الجدد يشعرن بالخجل أو بالتقصير، إذ يبدو مؤكدا أن الطفل بحاجة إلى الرعاية والحنان أكثر من أي شيء آخر، لذا فإن كان الطفل ينعم بملابس ملائمة وطعام صحي، فلا داعي إذن للشعور بالذنب لعدم القدرة على شراء الكثير من الألعاب أو ما شابه.
الرغبة في الاستمتاع بوقت خاص
تشعر الأم عقب الولادة بالضغط الشديد، كونها صارت مطالبة بالتواجد إلى جانب طفلها لمدة 24 ساعة كل يوم، فيما تشعر بالخجل من نفسها لمجرد إحساسها بالرغبة في قضاء بعض من الوقت الممتع دون رفقة، الأمر الذي لا يجب الخجل منه كونه شعورا طبيعيا يجب أن يلبى، دون أن تشعر الأم في تلك الحالة بأنها غير مؤهلة لرعاية طفلها.
فوضى المنزل
وجود طفل في المنزل يعني سهولة المعاناة من الفوضى الدائمة، والتي تتمثل في وجود الألعاب في كل مكان وعدم وجود مساحة من الوقت لأجل غسل الأطباق في المطبخ أو تنظيف البيت ككل، وهو الأمر الذي يجب ألا تعاني الأمهات الجدد من الخجل بسببه، نظرا لأن الاهتمام بالطفل حديث الولادة يعد أشبه بعمل شاق بدوام كامل، لذا يعد ظهور الفوضى في المنزل واردا ولا يدل عن تقصير.
عدم السعادة أحيانا
ليس المطلوب أن يشعر الشخص دائما بالسعادة، فما بالك بالنسبة للأم التي رزقت بطفلها حديثا، حيث يمكن لكثرة المسؤوليات أن تؤدي بها إلى القلق والتوتر وبالتالي الحزن ولو لساعات بسيطة، ما يتطلب عدم تأنيب النفس بسبب ذلك، والتأكد من أنها مرحلة مؤقتة.
الحاجة للمساعدة
لا تكشف الحاجة إلى المساعدة عن الفشل في المسؤولية كما يظن البعض للأسف، بل يبدو من الطبيعي أن تطلب الأمهات الجدد تحديدا النصائح من المؤهلين وأصحاب الخبرة، لتعد تلك فرصة للتعلم وكذلك وسيلة جيدة لرعاية الطفل في مناخ آمن، فقط مع الوضع في الاعتبار أن تقديم النصائح يبدو مفيدا حينما يطلبها من يحتاجها في أغلب الأحوال.
عدم حضور المناسبات
ربما يشعر أي شخص بالحرج عند عدم قدرته على حضور أي من المناسبات الاجتماعية المدعو لها، ما يجب ألا ينطبق على الأمهات بشكل عام، والأمهات الجدد بشكل خاص، نظرا لأن أغلب الوقت هو مخصص للطفل حديث الولادة، فيما يمكن للأم أن تفضل الحصول على الراحة والاسترخاء في الأوقات الخالية من المسؤولية بدلا من التواجد في تلك المناسبات الصاخبة أحيانا، الأمر الذي يجب أن يتفهمه الجميع دون شك.
في الختام، تعاني الأمهات جميعا من ضغوطات لا حصر لها، لذا يعد الرفق بالنفس مطلوبا، كي تبقى الطاقة موجهة لتوفير أفضل رعاية ممكنة للأطفال.