يدرك أغلبنا أن التدخين يعد من أبرز أسباب الوفاة حول العالم، لذا يعني التخلص من تلك العادة السيئة اكتساب فوائد صحية من الدقائق الأولى لتركها، ربما كانت غائبة منذ سنوات، تماما مثلما نوضح الآثار الإيجابية عند الاقلاع عن التدخين.
6 نصائح فعالة للإقلاع عن التدخين
هل ترغب حقا في الإقلاع عن التدخين؟ الأمر ليس بالصعوبة المتوقعة، كل ما عليك أن تفعله هو القيام بتعديلات بسيطة في نظام الحياة، تلك هي بعض منها، فقط جربها ولن تخسر شيئا.
فكر بإيجابية
في البداية، يجب أن يتم التخلص من كافة المشاعر السلبية المحيطة بالمدخن، فإن كانت تلك ليست بالمرة الأولى التي تسعي فيها إلى الإقلاع عن تلك العادة السيئة، فلا تحاول التفكير كثيرا في المرات السابقة. علاوة على ذلك، ذكر نفسك دائما بأسباب رغبتك في عدم التدخين من جديد، واكتبها في قائمة لو أحببت.
اتبع خطة
يجب أن تكون هناك خطة محددة بالتواريخ، فاتباعك لخطة زمنية والوفاء بكل تفاصيلها، هو الطريق الأضمن للنجاح. وفي كل مرة تأتي الإغراءات، فكر وصمم على أنك لن تتنازل عن اتباع الخطة الموضوعة ولو لمرة واحدة، وتوقع أنك ستواجه المزيد من الصعوبات، حتي تقرر ماذا ستفعل حينها في المرات القادمة.
عدل من نظامك الغذائي
أكدت دراسة أمريكية، أن تناول بعض الأطعمة كاللحوم يعمل على زيادة الرغبة في التدخين، بينما على العكس، تقوم بعض أنواع الطعام الأخرى بجعل طعم السجائر في منتهى السوء، كالجبن والخضروات والفاكهة، لذلك فتعديل بسيط في نظام الغذاء لديك سيسهل من الأمور.
الأمر ذاته ينطبق على المشروبات، فالشاي والقهوة والمشروبات الغازية تعمل على إضفاء نكهة طيبة على السجائر، بينما يعمل عصير الطماطم على العكس، كذلك إن كنت تحب التدخين بعد تناول الطعام مباشرة، قم بفعل أمر آخر على الفور بعد الانتهاء من الأكل، كغسل الأطباق مثلا، أو أي أمر شبيه.
مارس الرياضة
أثبتت دراسات علمية، أن الحركة وممارسة الرياضة ولو لفترة قصيرة لا تتعدى الخمس دقائق، من الممكن أن تمحو شعور الرغبة في التدخين حينها، وذلك بسبب قيام الرياضة بدفع المخ لإفراز مواد كيميائية تساعد على تقليل شعورك بالرغبة في التدخين.
اشغل فمك ويديك
أكدت دراسات عديدة، أن تناول العلكة، والحبوب المحلاة، أو أي شيء من هذا القبيل، قد يضاعف من إمكانية نجاح خطة الإقلاع عن التدخين، نفس الأمر ينطبق على تناول المشروبات، فعند خروجك من المنزل، لا مانع في أن تحمل دائما زجاجة من أي مشروب مفضل لديك، فهو أمر قد نجح بالفعل مع العديدين.
صادق غير المدخنين
بالفعل سيساعدك الجلوس مع أصدقاء غير مدخنين كثيرا في رحلتك للتخلص من تلك العادة، وعلى العكس سوف يحبطك الجلوس مع أصحابك المدخنين، حاول أن تتحكم في ذلك على قدر المستطاع، ولا تحسد أصدقائك المدخنين ولو في ذهنك، فقط عليك التفكير في وضعهم السيئ، وفيما سوف يواجهونه إن لم يفعلوا مثلك في أسرع وقت ممكن.
اقرأ أيضًا: علاج رائحة الفم الكريهة الصادرة من المعدة نهائيًا
الاقلاع عن التدخين ونتائج سريعة
- لا يحتاج المرء لأيام ولا حتى ساعات من أجل تبين نتائج الإقلاع عن التدخين، بل يبدأ الأمر بعد مرور نحو 20 دقيقة فقط من ترك آخر سيجارة تم تدخينها، حيث يقل معدل نبضات القلب ويعود للمستوى الطبيعي، فيما ينخفض ضغط الدم ويعود تدفقه للتحسن.
- بعد مرور نحو نصف يوم من الإقلاع عن التدخين، يكون الجسم قد تمكن من التخلص من نسب أحادي أكسيد الكربون الزائدة التي وصلته عبر السيجارة، لترتفع نسبة الأكسجين بدلا منه، وهو الأمر الطبيعي متعدد الفوائد للصحة.
- عقب مرور يوم واحد من ترك التدخين، تنخفض فرص المعاناة من الأزمات القلبية بالتدريج، فيما يصبح الجسم أكثر قدرة على ممارسة الرياضة والمجهود البدني ولو بفارق بسيط عن اليوم السابق، وهو الأمر الذي يصبح أكثر وضوحا بعد يومين، حين يزداد النشاط ويلاحظ كذلك تحسن حاسة الشم والتذوق لديه، علما بأن المدخن يبدأ في ملاحظة أعراض الانسحاب من التدخين بعد مرور 3 أيام، مثل الصداع وعدم الراحة وتقلب المزاج، إلا أنها تختفي بمرور الوقت.
فوائد أخرى
- الوصول لنحو شهر كامل من دون تدخين، يعني اكتساب فوائد أخرى كانت منسية على ما يبدو، مثل تحسن الحالة الصحية للرئة، بما يعني تراجع فرص السعال وضيق التنفس، فيما تصبح ممارسة رياضات كانت صعبة من قبل، مثل الجري والقفز أكثر سهولة الآن، ما يصبح أكثر وضوحا بمرور أشهر أخرى عن الإقلاع عن التدخين.
- مرور عام كامل من ترك التدخين، يشير إلى انخفاض إلى النصف تقريبا لفرص المعاناة من مرض الشريان التاجي، الذي يعد أحد أبرز الأمراض التي تصيب الإنسان جراء تدخين السجائر، فيما تظل فرص الإصابة بهذا المرض في انخفاض بمرور السنوات.
- بعد 5 سنوات، تصبح الأوردة والأوعية الدموية واسعة كما كانت قبل التدخين، لتنخفض فرص تجلط الدماء وكذلك مخاطر المعاناة من السكتات، فيما تنخفض تماما فرص المعاناة من سرطان الرئة عقب مرور 10 سنوات كاملة من الإقلاع عن التدخين.
- في النهاية، يشير الأطباء إلى أن مرور ما يتراوح بين 15 و20 سنة على الإقلاع عن التدخين، يعني عودة الإنسان طبيعيا تماما مثل غير المدخن، بحيث تنخفض فرص الوفاة جراء الأمراض المرتبطة بتلك العادة السيئة إلى الصفر، ما يكشف عن
- ضرورة تركها دون تأجيل، لصحة وحياة أفضل.