تعاني من الاكتئاب أو يعاني منه أحد المقربين إليك، وتلاحظ عليه بعض الأعراض التي تدعو للقلق كالتبلد واللامبالاة، وعدم قيامه بأي حركة إلا إذا قام أحد بتحريكه؟ سنوافيك بكل ما تود معرفته حول ذلك الأمر والذي يصنفه الطب النفسي مرض الاكتئاب التخشبي أو الجمودي، تعرف على كل ما يخص ذلك النوع من أنواع الاكتئاب وأعراضه، وكيفية التعامل معه وتشخيصه وطرق علاجه، وهل يصنف ضمن الأمراض الخطيرة، وهل يمكن أن يظهر مرة أخرى بعد العلاج أم لا، تابع معنا.
الاكتئاب التخشبي
الاكتئاب الجمودي يعد من أنواع اكتئاب انفصام الشخصية، وهو مرض عقلي مزمن يصيب الإنسان ويجعله يفسر الواقع أو العالم المحيط به بشكل غير حقيقي، وينطوي ذلك الفصام التخشبي بأنه تطرفات وتغيرات في سلوك المريض، وأحد نقيضَيّ هذا السلوك عدم القدرة على الاستجابة والحركة والكلام، والنقيض الآخر نجد فيه المصاب متحمسًا بشكل كبير، أو عنده حركة مفرطة بشكل عشوائي أي أكثر نشاطًا، ويمكن أيضًا أن يُقلد حركات أو أصوات الآخرين لا إراديًا.
يعد الاكتئاب التخشبي من الأمراض النادرة غير المنتشرة كثيرًا بين الناس هذه الأيام؛ وذلك لتطور علاجات مرض انفصام الشخصية، ولكن حاليًا يمكن أن يصاب الشخص بذلك المرض الاكتئابي مع حالات معينة من المرض العقلي، ولكن من الأمور الإيجابية حيال ذلك الأمر بأنه من أنواع الاكتئاب التي تستجيب مع العلاج بشكل فعال والسيطرة عليه وعلى أعراضه تمامًا.
أسباب الاكتئاب التخشبي
لا يزال السبب الرئيسي حول إصابة الشخص بهذا النوع من الاكتئاب غير معروف، لكن توصل العديد من الأطباء المختصين إلى بعض الدلائل المتزايدة والتي تدل أن ذلك المرض وبعض الأنواع الأخرى من انفصام الشخصية يمكن أن تؤدي إلى إصابة الإنسان بهذا النوع من الاكتئاب، ومن هذه الدلائل أو الأسباب ما يلي:
- تداخل الجينات الوراثية، الاضطرابات الذهنية، التهاب الدماغ والإصابة بالذهان الحاد وهو نوع من أنواع الاكتئاب.
- مشاكل في المواد الكيميائية الخاصة بالخلايا الدماغية، والتي يطلق عليها (الناقلات العصبية).
- تاريخ وراثي عائلي لمرض الفصام أو الاكتئاب الجمودي.
- إصابة الشخص ببعض الفيروسات أثناء تواجده بالرحم قبل الولادة.
- سوء التغذية أيضًا أثناء تواجده بالرحم، أو كبر السن.
- تعرض الشخص لصدمة شديدة: كفقدان شخص عزيز، أو صدمة عاطفية، أو متلازمة الذهان الحادة أو الخبيثة.
- تعرض المصاب للإساءة منذ الطفولة، أو معاناة الشخص بمجموعة من أنواع الاكتئاب المختلفة بنفس الوقت.
- الإفراط في تناول الأدوية خاصةً في فترة المراهقة، وهي الفترة التي يمكن أن يظهر بها الاكتئاب وأنواعه وفترة الثلاثينات أيضًا.
أعراض الاكتئاب التخشبي
ذكرنا سابقًا أن هذا النوع من أنواع الاكتئاب الفصامي أو التخشبي يختص به بعض الأعراض التي تشير إلى أن ذلك الشخص يعاني من الاكتئاب الجمودي أو انفصام الشخصية المصاحب لهذا الاكتئاب، وتتفرع تلك الأعراض لعدة فئات لمجموعة من التصرفات الجمُودية أو التخشُبية التي يمكنك من خلالها تشخيص الاكتئاب والانفصام الجمودي، والتي يمكن إيجازها في التالي:
الجمود البدني
يصاب الإنسان بالجمود أو التبلد البدني إذا كان مريضا بالاكتئاب، وحينها يشخص بأنه يعاني من النوع الاختشابي النوع الذي يصيب الشخص بالعجز الكلي عن التحدث أو الحركة، وتحديق النظر والبقاء وضعية جامدة، ويكون غير واعٍ بالأمور المحيطة به وهو “الذهول التخشبي”، كما يمكن أن يتعرض أيضًا للجمود المعروف بالمرونة الشمعية أي إذا تحركت يد المصاب وأخذت وضعية معينة، فإنها تظل ثابتة على تلك الوضعية ساعات أو أيام بالرغم من أن تلك الوضعية غير مريحة للشخص العادي.
الحركات الغريبة
كثيرًا ما ينتاب مريض الاكتئاب الجمودي عمل عدة حركات أو وضعيات غير طبيعية أو غير ملائمة لفترات طويلة، بالإضافة إلى السلوكيات الغريبة أيضًا اللاإرادية، ويمكن أن يعتاد على بعض السلوكيات النمطية: كتكرار الكلام، وتقليد الأصوات، التنظيم بشكل مفرط أي هوسي، ودائم ترتيب الأشياء ووضعها في مكانها.
الحركة المفرطة
الاكتئاب التخشبي لا يعني جمود الحركة والكلام فقط، بل يمكن للمريض بهذا النوع أن ينتج عنه بعض الحركات المفرطة العشوائية التي تظهر بطريقة أكثر حماسية بدون هدف، فيمكن أن يدور ويتحرك بجنون في نفس المكان، أو يقوم بفتح ذراعيه وإصدار أصوات عالية تشبه الصراخ.
المقاومة بشدة
ستلاحظ كثيرًا بأن المريض لا ينصت لأي تعليمات أو أوامر حتى وإن كان في سن بالغ، وقد يرفض التحرك من مكانه تمامًا حتى وإن كان قادرا على فعل ذلك، ورفض الحديث والكلام مطلقًا لأنه يسبب له إزعاجا، فيُفضل أن يظل ساكنًا دون حركة أو كلام ويقاوم كل من يحاول مساعدته على الكلام أو الحركة أو النهوض، وحينها يُشخص المريض بأنه يعاني من الاكتئاب التخشبي الشديد، لكن مع الرعاية والعلاج يمكن أن يستجيب للاستشفاء.
تقليد الحركة أو الكلام
ذكرنا سابقًا أنه يمكن للمريض أن يقلد حركات الآخرين ويردد حديثهم، فقد يردد المريض آخر كلمة قد سمعها باستمرار ويطلق عليه “اللفظ الصدودي، الترديد الكلامي” في حين أنه يستطيع أيضًا أن يقلد ملامح أوجه الآخرين بشكل متكرر، ويكرره مرة أخرى إذا تردد عليه ذلك الشخص مرة أخرى تلقائيًا ويعرف بـ” الأداء الصدودي”.
أعراض أخرى
بجانب الأعراض التي يعاني منها مريض الاكتئاب التخشبي وهي الأعراض أو السلوكيات الجمُودية سابقة الذكر، توجد أنواع أخرى من الأعراض التي تشير إلى تعرض الشخص إلى الانفصام الجمودي والتي تتمثل في التالي:
- اعتقاد المريض ببعض الأمور غير الموجودة في العالم الواقعي الشهيرة بـ”الأوهام”.
- سماع أو رؤية بعض الأشياء غير الموجودة مطلقًا والشهيرة أيضًا بـ”الهلوسة” خاصة هلوسة الأصوات.
- النطق ببعض الأحاديث أو الكلام غير المفهوم، كنطق الطفل ذي العامين.
- نقص العواطف، وبروز بعض المشاعر التي لا تتناسب مع الموقف الذي استدعاه لذلك مطلقًا.
- شخص غير نظيف مطلقًا سواء كانت نظافة بدنية، أو بيئية أي المكان الذي يمكث فيه.
- نوبات غضب متكررة، ومشاكل في أداء العمل أو الأداء المدرسي.
- عزلة اجتماعية، وحركات غير متناسقة أو خرقاء كرفع الساق مثلًا والحفاظ على تلك الوضعية لساعات طويلة دون تعب.
- الحمى، الهذيان، التعرق، تغير التنفس وضغط الدم، وضربات القلب، وجميعها أعراض تدل على شدة الاكتئاب الجمودي وتتطلب علاجًا عاجلًا.
مضاعفات الاكتئاب التخشبي
ينتج عن عدم علاج الحالة المرضية بهذا النوع من الاكتئاب بشكل سريع بروز العديد من المضاعفات التي يمكن أن تؤثر على الشخص وحياته المستقبلية خاصةً إذا كان لا يزال في سن المراهقة أو منتصف الثلاثينات، فقد تنجم عنه مشاكل صحية، أو سلوكية، أو عاطفية وهي الأخطر، ومضاعفات مادية وقانونية أيضًا، وتتمثل مضاعفات الاكتئاب التخشبي أو انفصام الشخصية في الآتي:
- أفكار أو سلوكيات قد تؤدي إلى الانتحار.
- بروز سلوكيات مدمرة للذات، والتسبب في العديد من المشاكل للعائلة.
- سوء التغذية، والتبلد وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.
- شدة حدة الاكتئاب، والتي قد تؤدي إلى تعاطي المريض للكحول، أو الأدوية والعقاقير بشكل مفرط دون الرجوع إلى الطبيب.
- التشرد، الفقر، العنف والعدوانية التي يمكن أن تودي به إلى السجن.
- فقد القدرة على التعلم أو الذهاب إلى العمل.
- الاستسلام للمرض، والبقاء متبلدًا دون حركة أو أي فعل طوال فترة حياته.
علاج الاكتئاب التخشبي
يستحيل أن يخرج المكتئب المتخشب أو مريض الانفصام من نوبة الجمود بمفرده أو من تلقاء نفسه، ويمكن أن تستمر نوبات الاكتئاب المتخشب لدقائق أو لأسابيع إذا لم تؤخذ خطوة في مرحلة العلاج، فمريض الجمود قد لا يتمكن من التفكير في العلاج والاستشفاء من تلقاء نفسه، ويمكن أن يعتقد بأنه لا يحتاج للعلاج وأنه بخير، وهنا يكمن دورك أو دور عائلة المريض، أو زملائه وأصدقائه في الأخذ بيده نحو طريق العلاج، خاصةً المقربين لديه يمكن أن يثق بهم وينفذ أوامرهم، ويجب أن يكونوا على دراية تامة بأن المريض جاهز للعلاج، وتتمثل طرق العلاج في الآتي:
فريق العلاج
عادةً يعتمد العلاج على الطبيب المختص بهذه الحالة المرضية، ولكن الاكتئاب التخشبي وأعراضه يتطلب علاجًا طويل المدى يمكن أن يستمر مدى الحياة، ولا يستطيع الطبيب وحده معالجة مثل هذا النوع من المرض، بل يجب أن يقدم كل شخص للمريض يد العون في مرحلة العلاج والذي يعرف بفريق العلاج وهم:
- الطبيب النفسي المعالج.
- أفراد العائلة والأصدقاء والأقارب.
- ممرض الطب النفسي.
- العامل الاجتماعي والعلاج النفسي.
- الأدوية، العلاج الكهربائي، المستشفى.
العلاج النفسي
العلاج النفسي من أهم وأفضل الوسائل التي يمكن استخدامها لعلاج الاكتئاب بأنواعه، خاصةً الاكتئاب التخشبي، بالرغم من أهمية الأدوية التي تعد حجر الأساس لعلاج أعراض هذا المرض النفسي، فكل منها يكمل الآخر، ولكن هناك بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي خاصةً إذا كان يعاني من أعراض شديدة لا يؤثر فيها أي أدوية أو عقاقير، ويفضل حينها العلاج النفسي القائم على التواصل، وينقسم ذلك العلاج إلى عدة فئات وهي:
العلاج الفردي
يقوم به الأخصائي النفسي بالرعاية الطبية النفسية اللازمة بطريقة احترافية، حتى يثق به المريض ويبدأ في الاستجابة له في طرق العلاج مثل: كيفية التأقلم مع القلق والتوتر وتحديات الحياة الاجتماعية واليومية، ويساعده أيضًا في تحسين مهاراته وقدرته على التواصل وإنشاء العلاقات، والقدرة على العمل والالتزام بخطة العلاج للتقدم نحو الأفضل، وضرورة تأقلم المريض مع ذلك الاكتئاب الذي يطول علاجه بأخذ الأدوية وممارسة حياته الطبيعية في الوقت ذاته.
العلاج العائلي
يعد من أهم الأدوار اللازمة في مرحلة العلاج، حيث يستفيد المريض وعائلته في هذه المرحلة، فيكتسب المريض حب عائلته، ومحاولة التحدث معه لتحسين قدرته على التحدث والتواصل معهم، والعناية الجيدة به والالتزام بالخطة العلاجية معه، واكتسابه لبعض المهارات؛ كالحركة، الطبخ، الاعتناء بنظافته، تدبير أموره تدريجيًا، التحكم في سلوكه وغيرهم، وتستفيد العائلة جراء ذلك مثل: فهم حقيقة هذا المرض وكيفية التعامل معه في حين تعرض له المريض مرة أخرى أو أصيب به فرد آخر في العائلة، وأيضًا التأقلم مع ذلك المرض والتقليل من حدة القلق على المريض.
العلاج الكهربائي
يتم في هذه المرحلة استخدام جلسات الكهرباء للتخلص من الاكتئاب التخشبي؛ لفشل جميع الطرق الأخرى السابقة في العلاج أو السيطرة عليه، أو زيادة الأعراض على المريض، وحدوث مضاعفات سواء عقلية أو بدنية نتيجة تأخر العلاج، ولكن جدير بالذكر بأن هذه المرحلة تعد من أخطر المراحل العلاجية التي يمكن أن يتعرض لها المريض، والتي تتطلب طبيبا مختصا وعلى دراية تامة بطريقة علاج الكهرباء للاكتئاب حتى لا يتسبب في مضاعفات كثيرة أو يودي بحياة المريض.
علاج المشفى
يمكن أن يكون دخول المكتئب إلى المشفى أمرًا ضروريًا لتلقي فترة العلاج بها؛ وذلك بأوقات الخطر أو الأزمة، أو زيادة خطورة أعراض الاكتئاب الجمودي على المريض والتي يصعب السيطرة عليها إلا بواسطة الفريق الطبي، والتي تتطلب المتابعة الدورية أيضًا، وذلك ضمانًا لصحة وسلامة المريض، وتلقي العلاج والتغذية والعناية والنوم والنظافة الشخصية بالطرق الصحيحة والحصول على الاستشفاء تدريجيًا.
العلاج المغناطيسي
العلاج المغناطيسي يعد أقل حدة عن العلاج الكهربائي؛ حيث يمكن أن يسبب العلاج الكهربائي ارتباكا في الدماغ أو فقدان الذاكرة بشكل مؤقت، ويمكن أن يتسبب العلاج المغناطيسي في ذلك أيضًا لكنه يكون أقل حدة وخطرًا، ويتم العلاج من خلال استقبال الدماغ لدفعات قصيرة النبضات المغناطيسية؛ وذلك لتنشيط الخلايا الدماغية أو العصبية من خلال استهداف بعض المناطق المعينة بالدماغ، ويساعد ذلك المريض في التخفيف من أعراض الاكتئاب التخشبي بنسبة كبيرة أو التخلص منها نهائيًا.
تحديات العلاج
خضوع المريض للعلاج المناسب والالتزام بالخطة العلاجية الصحيحة يعد نقطة تحول إيجابية في طريق الاستشفاء، ولكن بالرغم من ذلك يمكن أن يواجه بعض التحديات أثناء فترة العلاج والتي يمكن أن تؤثر عليه وترجعه إلى نقطة الصفر مرة أخرى، لذلك يجب المتابعة الدورية مع المريض من قبل الأطباء والعائلة، ومساعدته على تخطي تلك التحديات التي تلازم أي مريض في مرحلته العلاجية، ولكن ينجو منها من يرغب في العلاج فعلًا، وصاحب الإرادة القوية، ومن هذه التحديات:
- صعوبة وتشتت في الانتظام على الخطة العلاجية.
- شعوره بأنه أصبح بخير وليس بحاجة لتناول هذا الدواء أو أي طريقة علاج أخرى.
- نسيان تناول الأدوية أو الطعام، ومواعيد الذهاب إلى الطبيب أيضًا.
- الإصابة بالنكس بالرغم من اتباع العلاج بشكل جيد.
- رغبته في فعل الأمور الاعتيادية قبل مرضه مثل: التدخين، تناول الكحول، المخدرات وغيرهم، وتعد من الأمور المعادية للعلاج.
- قد تزداد الأمور سوءًا في فترة العلاج، وظهور أعراض الاكتئاب الجمودي مرة أخرى، لكنها ستكون أكثر حدة.
نصائح هامة للحد من الاكتئاب التخشبي
علاج الجمود من الأمور الضرورية: وذلك لأنه يعيق حياة المصاب به، كعدم قدرته على ممارسة حياته الطبيعية، ويظل ثابتًا في سريره لأوقات طويلة أو عدة أيام دون حراك، مما يسبب أيضًا الألم والحزن لعائلة المريض، وذكرنا سابقًا أن المريض يستحيل عليه معالجة نفسه أو اتخاذ خطوة في ذلك الأمر من تلقاء نفسه للعلاج، لذلك هناك العديد من الأمور التي يجب اتباعها طوال فترة علاج المريض حتى يتحسن ويعيش حياة كريمة مع عائلته، والتي يمكن إيجازها في التالي:
- اهتمام عائلة المريض بالتعرف على حقيقة هذا المرض وكيفية التعامل معه.
- تقديم الدعم النفسي للمريض من قبل أصدقائه وأقاربه وعائلته.
- محاولة العائلة التواصل مع المريض وجعله يتجاوب معهم، وأن يشاركوه في الأعمال المنزلية لتنشيط حركته.
- مراقبة أعراض الاكتئاب التخشبي باستمرار، وضرورة استشارة الطبيب المختص إذا ظهرت أعراض جديدة تختلف عن السابقة للسيطرة عليها.
- اتباع الطرق العلاجية بشكل منتظم، وتجنب تأخيره عن معاده أو أخذه بطريقة عشوائية.
- مساعدة المريض على القيام بالنشاط البدني كالوقوف، أو المشي، والجري ولكن تدريجيًا حتى لا يقاومك المريض ويرفض ذلك.
- الصبر وعدم الملل أو اليأس من مرحلة العلاج، فكما ذكرنا سابقًا بأن ذلك سيتطلب فترة علاجية طويلة المدى.
- عدم تعنيف المريض ومحاولة إعطائه الدواء أو جعله يتكلم ويتحرك رغمًا عنه؛ حتى لا تزداد الأمور سوءًا.
- توفير بعض الألعاب أو الأشياء المسلية في حين ظهرت عليه أعراض فرط الحركة والحماس الشديد، فسيساعده ذلك على تفريغ طاقته.
- سرعة العلاج بمجرد ظهور الأعراض سابقة الذكر حتى تزداد فرصة الاستشفاء بسرعة.
بالنهاية ننوه على ضرورة التعامل مع الاكتئاب التخشبي وأعراضه بحرص، وسرعة استشارة الطبيب المختص لعلاج المريض في بداية المرحلة سواء بالأدوية والعقاقير أو العلاج النفسي من قبل العائلة والأصدقاء، وذلك قبل أن يزداد الوضع سوءًا ويرفض العلاج، ويستمر التبلد والجمود وعدم الحركة أو الكلام معه طوال حياته مما يفقده متعة الحياة.