التشنج القصبي، هي تلك الأزمة الصحية التي تصيب القصبات الهوائية بالضيق، فتؤدي إلى مواجهة صعوبة في التنفس، علاوة على مشكلات صحية أخرى نكشف عنها الآن.
الأسباب
في البداية، تتعدد أسباب المعاناة من التشنج القصبي، حيث يمكن لحركة بسيطة في العضلات الرقيقة بالقصبات الهوائية، أن تؤدي إلى الإصابة بتلك الأزمة، فيما تؤدي إصابة مجرى الهواء بالالتهاب إلى المشكلة نفسها.
كذلك يصاب البعض بالتشنج القصبي نتيجة لأمر يبدو بسيطا، ويتمثل في الإفراط في إفراز المخاط، وهو ما يحدث جراء الإصابة بالحساسية بعد استنشاق مواد كيميائية مضرة، كما يعاني البعض من التشنج القصبي نتيجة حدوث احتكاك بمجرى الهواء، حيث تحدث تلك الأزمة أحيانا عند ممارسة الرياضة أو عند الإحساس بالتوتر الشديد.
يشير الأطباء إلى بعض الأمراض المرتبطة بأزمة التشنج القصبي، حيث نجد أن الربو بإمكانه التسبب في تشنجات القصبات الهوائية، تماما مثلما تؤدي بعض أشكال عدوى الجهاز التنفسي إلى نفس الأمر، الذي يتطلب الانتباه إلى أعراضه من أجل تحديد علاجاته.
الأعراض
في وقت يؤدي فيه التشنج القصبي إلى انقباضات حادة للقصبات الهوائية، فإن أول أعراض الأزمة دائما ما يتلخص في صعوبة أو ضيق النفس، كما يعاني المريض من صوت الأزيز أو الصفير، خلال مرحلة التنفس الصعبة التي تشهد مرور الهواء وسط ممرات ضيقة.
تبدو الإصابة بالسعال أيضا واردة للغاية، عند المعاناة من التشنج القصبي، نظرا لأن تلك الأزمة الصحية غالبا ما ترتبط بفرط إفرازات المخاط كما سبق وأن ذكرنا، فيما يتطور الأمر أحيانا إلى حد المعاناة من متلازمة فرط التنفس، والتي تشهد سرعة وتيرة التنفس بصورة تستدعي الانتباه.
العلاجات
ينصح لعلاج التشنج القصبي بسرعة زيارة الأطباء، من أجل بدء إجراءات توسعة القصبات الهوائية، من خلال أدوية علاجية تساهم في استرخاء تلك الشعب، علاوة على إمكانية وصف الأطباء لأدوية لعلاج الربو.
بإمكان المريض أن يلجأ إلى بعض العلاجات المنزلية بعد استشارة الأطباء، لدورها في تقليل انقباض القصبات الهوائية، مثل تناول الأكلات المتخمة بالأوميجا 3، والحرص على تناول الأناناس المزود ببروتينات مضادة للالتهابات.
كذلك ينصح بتناول الكركم المضاد للالتهابات أيضا بصحبة العسل، وبشرب شاي البابونج المعروف بدوره في مواجهة أزمات القصبات الهوائية، مع ضرورة تجنب السكريات قدر الإمكان، لدورها في زيادة الالتهابات بما يتعارض مع الأزمة الصحية المشار إليها.