ربما يقوم الجميع بالتثاؤب وكذلك التمطي بعد الاستيقاظ بصورة تلقائية دون ترتيب، إلا أن تلك الحركات العفوية تبدو هي سر الاستفاقة الحقيقي بعد ساعات طويلة من النوم ليلا، لذا نشير الآن إلى فوائد كل من التثاؤب والتمطي بعد الاستيقاظ من النوم.
إعادة تنظيم العضلات
عند النوم لساعات طويلة، تفقد العضلات بصورة طبيعية نسقها، فيما تقوم الجاذبية بسحب سوائل الجسم للظهر، قبل أن تتبدل كل الأمور للأفضل بمجرد التمطي بعد الاستيقاظ، حينها تعود سوائل الجسم كافة إلى أماكنها الطبيعية، فيما تخرج العضلات من حالة الثبات إلى حالة النشاط بفضل هذه التحمية البسيطة.
تقليل التوتر
يؤدي التثاؤب والتمطي بعد الاستيقاظ وفي الوقت نفسه، إلى المساهمة في تحسين عملية تدفق الدم داخل الجسم، وهو أمر يؤدي مع بداية اليوم إلى تقليل مشاعر القلق والتوتر، والسر في تنشيط أجزاء الجهاز العصبي المسؤولة عن معدل نبضات القلب والهضم وغيرها من العمليات الحيوية التي تؤثر على الحالة النفسية في نهاية المطاف.
مقاومة التصلب
من البديهي أن تعاني عضلات الجسم من التصلب الزائد بعد ساعات النوم الطويلة، حيث يحدث ذلك مع بقاء الجسم على وضعية واحدة لوقت ليس بالقصير، فيما يأتي التمطي بعد الاستيقاظ وكذلك التثاؤب المنشط ليكون من عوامل مد المفاصل بالمرونة مع إرسال إشارات للعقل تشير إلى أن وقت الاستفاقة قد حان.
زيادة فرص الاستفاقة
بينما يقوم التثاؤب والتمطي بعد الاستيقاظ بإرسال إشارات مهمة للعقل وعضلات ومفاصل الجسم بضرورة الاستفاقة، فإن بدء اليوم بصورة أفضل يبدو ممكنا مع تيقظ الجسم على الصعيد النفسي والعضلي أيضا، لذا تبدو فرص التمتع بالنشاط أكبر عند التمطي والتثاؤب بعد ساعات النوم الطويلة.
النشاط على مدار اليوم
لا يؤدي التثاؤب والتمطي بعد الاستيقاظ إلى تنشيط الجسم بصورة لحظية فقط بعد النوم، بل يمكن للتثاؤب أن يكون وسيلة الاستفاقة في وسط اليوم، حينها يساهم في تبريد المخ كما أنه يعد وسيلة مثالية لزيادة الانتباه عند الشعور بالملل، علما بأن التمطي أثناء العمل يساهم في تنشيط الجهاز العصبي وفي زيادة معدل نبضات القلب بصورة تزيد من تدفق الدم في الأطراف، وبالتالي ترفع من مستويات الانتباه واليقظة.
في الختام، يبدو التثاؤب والتمطي بعد الاستيقاظ من السلوكيات الروتينية التي نمارسها بحكم العادة، فيما يتبين أن فوائدها شديدة التنوع والتعدد، لذا نحتاج إلى الانتباه وعدم تجاهلها بعد الاستفاقة من نوم مريح.