هل سمعت من قبل عن أصابع النقانق؟ ليس المقصود هذا الطعام المحبب لدى الكثيرين، بل الحالة الصحية المزعجة التي تصيب البعض، ويمكن معرفتها باسم التهاب الأصابع، فيما نوضح الآن أسبابها التي تكشف عن أمراض خفية في كثير من الأحيان؟
التهاب الأصابع
في البداية، يرى الأطباء دائما أن الالتهابات التي يصفها البعض بالمزعجة، هي في الواقع صديقة الإنسان، نظرا لأنها تكشف له في أغلب الأوقات عن مشكلات صحية يعاني منها دون ان يدري، مثلما الحال بالنسبة لالتهاب الأصابع التي يطلق عليها أصابع النقانق.
بالطبع يمكن للالتهابات أن تتحول لأزمات خطيرة أحيانا، إلا أن هذا يحدث على الأغلب عندما يتجاهل المصاب بها الأمر، ليتطور إلى أمراض تسبب الآلام، ما يدفعنا الآن إلى الكشف عن أبرز الأسباب أو الأمراض الخفية التي تعبر عنها الالتهابات، وتحديدا التهاب الأصابع.
أمراض خفية
أول الأمراض الخفية التي يكشف عنها التهاب الأصابع، هي التهابات المفاصل، فبينما يوجد أكثر من 100 نوع مختلف لالتهابات المفاصل، يسهل على الأطباء تحديد النوع الذي أصيب به المريض، عند معاناته من التهاب الأصابع، حين ينحصر الأمر بين التهابات محددة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو التفاعلي أو الصدفي.
كذلك يمكن للشخص أن يعاني من التهاب الأصابع، عند تعرض الرئة لهجمات بكتيريا سلية، تنتشر أحيانا في العظام لتؤدي إلى التهاب الأصابع، فيما تشير أصابع النقانق لدى الأطفال الصغار، إلى احتمالية معاناتهم من مرض الزهري، وهو المرض الجنسي الذي يولد به الطفل عندما ينتقل إليه عبر الأم المصابة به، ما يكون له نتائج سلبية مختلفة على صحة الصغار.
أما عن الأزمة الصحية الأخيرة والتي تكشف لنا عنها أصابع النقانق أو التهاب الأصابع، فهي فقر الدم المنجلي، وهو المرض الذي يضرب كرات الدم الحمراء، المسؤولة عن نقل الأكسجين إلى سائر أعضاء الجسم، ما يبرز أزمة كبرى وخاصة حينما يكون الضحية طفلا صغيرا.
في النهاية، ينصح بزيارة الطبيب فورا في حال ملاحظة التهاب الأصابع، الذي يكشف في أغلب الأحوال عن أزمة صحية، تتطلب تشخيصها من قبل طبيب خبير، حتى يعالج المرض المتسبب فيها بسهولة دون حدوث مضاعفات.