صحة ولياقة

التهاب المعدة.. أنواع مختلفة وعلاجات شائعة

التهاب المعدة من أكثر المشاكل شيوعا بين الكبار والصغار، ويظهر ذلك جليا أثناء تناول الطعام حيث يعاني الشخص من عسر الهضم والقيء والغثيان وغيرها من الأمور، وقد يعتقد البعض أن التهاب المعدة نوع واحد فقط، ويكون مصحوبا بنفس الأعراض عند جميع الأشخاص، ولكن الحقيقة خلاف ذلك تماما، فما رأيك أن نتعرف معا على المشكلة وأعراضها وطرق علاجها بشيء من التفصيل.

ما هو التهاب المعدة؟

التهاب المعدة يعتبر مصطلحا علميا أكثر تغطية وشمولا لمجموعة من الحالات يوجد بينها عامل مشترك وهو حدوث التهاب في بطانة المعدة، حيث يوجد العديد من أنواع ودرجات الالتهاب بالمعدة، فعلى سبيل المثال يوجد التهاب المعدة التآكلي حيث يكون مستوى الضرر الموجود بغشاء المعدة سطحي لم يصل إلى الطبقة العضلية المتواجدة بالغشاء، ويكون سبب هذا النوع الإفراط في تناول الأدوية المضادة للالتهابات وكذلك تناول المشروبات الكحولية.
وهناك أيضا التهاب المعدة المزمن الذي لا يكون مصحوبا في العادة بأعراض بعينها ولكن يظهر من خلال فحص الغشاء المخاطي للمعدة، ويوجد التهاب غار المعدة والذي يعد أحد أشكال التهاب المعدة المزمن، ويوجد أيضا التهاب المعدة الضموري والذي يعد تطورا للالتهاب المزمن الذي يتسبب بدوره في ضمور الغدد المخاطية والتي تكون مسؤولة عن إفراز الحمض.

أعراض التهاب المعدة

بالرغم من وجود عدة أعراض لالتهاب المعدة، إلا أنه ليس من الضروري أن تظهر الأعراض على كافة الحالات، بمعنى أن هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من وجود التهاب بالمعدة ولكن لا تظهر عليهم أي أعراض واضحة، بينما يتم اكتشاف الأمر نتيجة إجراء بعض الفحوصات الطبية، وعلى العكس هناك حالات تعاني من أعراض مثل عسر الهضم والشعور بالألم عند تناول الطعام، وكذلك الغثيان والميل للقيء، وكذلك الشعور بالشبع بشكل سريع بمجرد تناول كمية قليلة من الطعام.
وفيما يخص أسباب حدوث التهاب بالمعدة فهو يحدث نتيجة لوجود ضعف في الغشاء المبطن للمعدة، والذي تكمن وظيفته في حماية جدار المعدة من الوسط الحامضي، وبالتالي عن وجود أي تآكل به تتمكن العصارة الهاضمة من النفاذ لجدار المعدة مسببة الالتهاب وقرحة المعدة.

عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المعدة

هناك مجموعة من العوامل التي قد تزيد فرصة الإصابة بالتهاب المعدة وذلك مثل:-

  • الإفراط في استخدام مسكنات الألم مثل الأسبرين وغيره، حيث إنها من أكثر الأسباب المؤدية للإصابة بالتهاب المعدة المزمن والحاد، كونها تعمل على تقليل مستوى المادة التي تحافظ على بطانة المعدة.
  •  يمكن أن يحدث الالتهاب نتيجة للتقدم بالسن، حيث إن بطانة المعدة تصبح أقل سمكا مع التقدم بالسن، كما أن مناعة كبار السن تقل نسبيا مقارنة بصغار السن.
  • تناول المشروبات الكحولية بشكل مفرط من أبرز عوامل التهاب المعدة المزمن كونها تعمل على تآكل وتهيج بطانة المعدة.
  • قد ينتج الالتهاب بالمعدة نتيجة للخضوع لعملية جراحية أو الإصابة ببعض الحروق، وكذلك التوتر والضغط النفسي المستمر.

علاج الالتهاب بالمعدة

يحتاج علاج الالتهاب بالمعدة العرض على الطبيب المختص من أجل تشخيص نوع الالتهاب وحالته ودرجته، ومن ثم تحديد العلاج المناسب للحالة، وجدير بالذكر أن التأخر في العلاج قد يؤدي إلى الكثير من المضاعفات الخطيرة، لذلك ننصح دائما بضرورة الإسراع واستشارة الطبيب بمجرد تكرار حدوث الأعراض سابقة الذكر.

التهاب المعدة للحامل

تتحمل السيدة الحامل الكثير من الآلام والمعاناة طوال فترة الحمل، وذلك مثل التهاب أو قرحة المعدة والتي تحدث نتيجة خروج بعض الأحماض من المعدة للمريء، وهنا تعاني الحامل من بعض الأمور مثل القيء وفقدان الوزن والغثيان وغيرها، وهنا يجب اتباع بعض الخطوات والإرشادات من أجل علاج المشكلة حتى لا تتضخم وتسبب الأضرار للأم والجنين.
ويتمثل العلاج في محاولة تجنب تناول الأطعمة الدهنية، وكذلك التي تحتوي على الكثير من البهارات، ومن الأفضل عدم التوجه للنوم بعد تناول وجبة العشاء مباشرة بل محاولة التحرك لفترة ولو وجيزة، كما من الضروري تناول كمية كبيرة من المياه على مدار اليوم، من أجل مساعدة المعدة على عملية الهضم.
ومن المهم أيضا للسيدة الحامل الإقلاع عن بعض العادات السيئة إذا كانت تمارسها مثل التدخين والامتناع عن تناول المشروبات الكحولية، وكذلك عدم الانحناء أثناء تناول الطعام، ودائما ما ينصح الأطباء بتجنب ارتداء الملابس الضيقة واستخدام وسادة ذات ارتفاع مناسب عن النوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى