يتميز التين لذيذ المذاق بأنه طعام سهل الأكل والمضغ، يعالج مشكلات الأسنان، بفضل النسب المرتفعة من فيتامين B التي يحتوي عليها، ودون أن يتسبب في أي أضرار صحية للجسم من قريب أو بعيد.
ما يضاف إليه قدراته الأخرى على علاج أزمات زيادة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم، والتي أثبتتها دراسات طبية حديثة، كما نوضح الآن.
تقليل الكوليسترول
أشارت دراسة حديثة تايعة لجامعة تورنتو، إلى أن وجود الألياف الغذائية، دائما ما يقترن بانخفاض معدلات الكوليسترول بالجسم، حيث تتسم الألياف الغذائية بشكل عام، بأنها تحتوي على نسب قابلة وأخرى غير قابلة للذوبان، في وقت تنتشر فيه بشدة بأغلب أنواع الفاكهة.
لذا فمع عدم وجود أي نسبة تذكر من الكوليسترول بالتين، وكذلك في ظل احتوائه على نسب مرتفعة من الألياف الغذائية، القابلة للذوبان بشكل محدد، والمحاربة للكوليسترول السيئ، والمحفزة من ناحية أخرى للكوليسترول الجيد، تتضح أهمية تلك الفاكهة الضرورية للجسم فيما يخص تقليل مخاطر الكوليسترول الصحية.
السيطرة على ارتفاع ضغط الدم
كذلك يحتوي التين على نسب مرتفعة من المعادن المفيدة لصحة الإنسان، والتي يأتي في مقدمتها الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم، في وقت لا يشتمل فيه إلا على نسب قليلة جدا من الصوديوم، المحفز لارتفاعات ضغط الدم.
إذ يقوم البوتاسيوم بنقل النبضات العصبية بسلاسة، ومن ثم يسهل حركات العضلات بالجسم، إضافة إلى ما يحمل من خصائص مدرة للبول، من شأنها أن تواجه مشكلات ارتفاع ضغط الدم.
وهو الأمر الذي لا يختلف عنه قليلا معدن المغنيسيوم، ذو الأهمية الكبرى بالنسبة للأعصاب، وكذلك العضلات، وتحديدا عضلات القلب.
أما الكالسيوم فهو المعدن الذي يقوم بمساندة المعدنين السابقين، عن طريق دعم سهولة نقل النبضات العصبية بالخلايا والعضلات، بجانب الدور الأشهر المتمثل في تقوية العظام.
من هنا تظهر أهمية تناول التين من زاوية أخرى، تتعلق بمحاربة ارتفاع ضغط الدم، وذلك من خلال تلك المعادن المشار إليها، والمتزاحمة بداخل تلك الفاكهة، ما ينتج عنه في نهاية الأمر تقليل مخاطر الإصابة بأمراض عدة يرتبط وجودها بزيادات ضغط الدم، مثل السكتات الدماغية، وتصلب الشرايين.