يعاني بعض الأشخاص حساسية القمح، أو ما يعرف تحديدا بحساسية الجلوتين، والجلوتين هو بروتين يوجد بالقمح والشعير وحبوب الجاودار، وهو ما يعطي العجين مرونته، فتصنع منه شتى أنواع الخبز.
حساسية الجلوتين
لا يستطيع الأشخاص الذين يعانون حساسية الجلوتين تناول الخبز العادي، لأنه يسبب لهم مشكلات هضمية خطيرة تؤدي إلى تلف الأمعاء الدقيقة، ومن الممكن أن تتطور إلى مشكلات صحية أكثر خطورة كالإصابة بقرحة الأمعاء أو سرطان الجهاز الهضمي، لكن لحسن الحظ أن هناك أنواع من المخبوزات تصنع بدقيق خالٍ من الجلوتين، وتستخدم في صناعته عدد من الحبوب الأخرى دون استخدام القمح أو الشعير.
دقيق خالٍ من الجلوتين
المشكلة الأساسية التي تواجه أنواع الدقيق الخالية من الجلوتين، أنه ليس هناك وصفة محددة وأساسية لصناعة دقيق خال من الجلوتين، فمن الممكن أن يصنع من خلط دقيق الأرز والأثب الطيفي -وهو نبات أفريقي عشبي- ودقيق الذرة الرفيعة ونشاء البطاطا، ومن الممكن أيضا صناعته عبر مزج دقيق الجوز واللوز مع بعض الحبوب الأخرى بالإضافة لمادة صمغ الزانثان، والتي -تعطي العجين شكلا مشابها للعجين المصنوع من دقيق القمح.
أفضل نوع
لأن التركيبة الأساسية للدقيق الخالي من الجلوتين ليست واحدة، وتختلف من علامة تجارية لأخرى، فينتج كل نوع منه شكلا مختلفا من المخبوزات، ويبرز هذا الختلاف في الطعم والملمس، ما يجعل من محاولة شراء الدقيق الخالي من الجلوتين أمرا محيرا، ولتجنب تلك الحيرة، هناك طريقة واحدة تقتضي بتجربة كل أنواع الدقيق الخالي من الجلوتين الموجودة بالسوق للوصول إلى النوع الأمثل والذي يعطي نتيجة أفضل في الخبز، سيستغرق الأمر بعض الوقت لكنه سيحقق نتيجة جيدة في النهاية.
من المهم أن يتبع الأشخاص الذين يعانون من حساسية القمح نظاما غذائيا صحيا يعتمد على تناول الأطعمة الخالية من الجلوتين مثل المخبوزات والفطائر والمعكرونة، واللحوم المصنعة، والتحقق الجيد دائما من الملصقات الغذائية على الأطعمة لضمان خلوها من مواد أخرى تحتوي على الجلوتين مثل (الدكسترين، والمستحلبات والمثبتات الصناعية).
ويجدر الانتباه إلى أن بعض أنواع الدقيق الخالي من الجلوتين تسبب حساسية من نوع آخر، مثلا تلك الأنواع التي يدخل في صناعتها دقيق اللوز أو الجوز، لا تتناسب حتما مع من يعانون من حساسية الجلوتين وحساسية المكسرات، لذا من الضروري الانتباه والنظر إلى المعلومات المرفقة بعبوة الدقيق قبل شرائها لتجنب التعرض لأي ضرر.