يعتبر الدولفين حيوان مائي مقرب من الإنسان، ويمتاز بذكاء مثير، تختلف أشكاله وأحجامه، وأيضا ألوانه، فمنه الرمادي والأرزق والأبيض، والوردي، فهل شاهدتم من قبل الدولفين الوردي؟
الدولفين الوردي أو دولفين نهر الأمازون يعيش في مياه نهر الأمازون الذي يغطي مساحة قدرها 40 بالمائة من قارة أمريكا الجنوبية، ويطلق على الدولفين الوردي دولفين بوتو أو بوفيو، وينتشر حيث يتدفق نهر الأمازون في البرازيل، وبيرو، والأكوادور، وكولومبيا وبوليفيا وفنزويلا.
في عام 2010 عانت دلافين نهر الأمازون وكثير من الكائنات البحرية التي تنتشر في منطقة الأمازون من الجفاف الذي لحق بالنهر جراء قلة سقوط الأمطار، وفي تلك الفترة تعرض نحو نصف الدلافين الوردية للنفوق، وسارت مخاوف من انقراض الدولفين الوردي، لكن بعد عام واحد عاد الدولفين الوردي ينتشر مجددا بعد انتهاء موسم الجفاف.
يتميز الدولفين الوردي بشكل جميل وتختفي لديه الزعنفة الظهرية الموجودة عند الدلافين الأخرى، ولديه رقبة غير مدعمة بالفقرات، لذا يمكنه إدارة رأسه 180 درجة دون عناء، ويتمتع بقدرة كبيرة على المناورة وسط جذوع الأشجار التي تتخلل نهر الامازون كي يلحق بفريسته.
يتغذى الدولفين الوردي على أنواع مختلفة من الأسماك، والسلاحف، وسرطان البحر، وأسماك الضاري المفترسة، ولديه فك طويل يشبه فك التمساح، لكي يستطيع اصطياد فرائسه بسهولة، ويبلغ عدد أسنانه نحو 100 سن حاد، يمكنه سحق أي فريسة بسهولة، ورغم كونه صديقا للإنسان إلا أنه لا ينصح السياح بالسباحة بالقرب منه، خشية تعرضهم للأذى.
يعيش الدولفين الوردي منفردا، لكنه يتواجد في جماعات خلال شهر أبريل من كل عام للتزاوج، وتبلغ مدة حمل إناث الدولفين الوردي 9 أشهر، يضعن بعدها صغيرا واحدا.
يزن الدولفين الوردي البالغ نحو 200 رطلا، ويمكن أن يصل طوله إلى 8 أقدام أحيانا، لكن عادة ما يكون أقصر من ذلك، ويعيش حتى 30 عاما، علاوة على مناوراته الممتازة في مطاردة الفرائس، لديه القدرة على الشعور بالمخاطر والتهديدات المحتملة، ويعلم كيفية تجنبها.
يحذر الخبراء من اصطياد الدلافين الوردية، خشية تعرضها للانقراض، لكن العديد من الأشخاص لا يتبعون تلك التحذيرات، لذا من الشائع استخدام الدلافين الوردية في العروض الترفيهية، وأيضا يتعرضون إلى حوادث القوارب.