حمل الأوزان الثقيلة، الركض لمسافات طويلة، فقدان السعرات الحرارية، كلها من الأمور الرائعة التي يعيشها الشخص الرياضي طوال الوقت، ولكنه يحتاج أحيانا إلى الحصول على أوقات الراحة من الرياضة لفائدته الخاصة، كما نوضح الآن.
الراحة دون قلق
يعتقد البعض من محبي ممارسة الرياضة، أن الانقطاع عنها ليوم أو ليومين قد يظهر جليا، في صورة زيادة طفيفة في الوزن أو ربما تراجع بسيط في قوة العضلات، لذا تجدهم في سعي دائم نحو عدم الحصول على الراحة من حمل الأوزان وممارسة الرياضة بأشكالها المختلفة ولو ليوم واحد، على الرغم من عدم ضرورة وجدوى القلق لهذه الدرجة وفقا للعلم.
يؤكد خبراء الصحة أن التراجع في اللياقة البدنية أو في مستويات الأداء الرياضي، من الوارد ملاحظته عند الحصول على راحة طويلة منها تصل إلى أسبوعين كاملين، لذا يتبين أن الحصول على راحة ليوم أو ليومين لن يضر، بل على العكس من ذلك يفيد الشخص الرياضي كثيرا، كما نكشف عبر فوائد الحصول على الراحة من الرياضة.
فوائد الراحة من الرياضة
يعمل أول أسباب وجوب الحصول على الراحة من ممارسة الرياضة، وخاصة رياضة رفع الأوزان في صالات الجيم، على إعادة ترميم العضلات بعد ممارستها للمجهودات البدنية القوية، وبعد أن تكسرت الألياف الخاصة بها نتيجة لحمل الأثقال، لذا يبدو الحصول على الراحة من الرياضات البدنية تلك أمرا ضروريا، وإلا لم تتح الفرصة للعضلات من أجل الحصول على إعادة الترميم والإصلاح.
كذلك تعد ممارسة الرياضات المجهدة للعضلات دون توقف، من الأسباب المباشرة وراء التعرض للإصابة، لذا ينصح دائما بتغيير العضلات المستهدفة في صالات الجيم بصورة يومية، مع الوضع في الاعتبار أن الشعور بالألم يعد وسيلة صراخ العضلات طلبا للراحة.
على الجانب الآخر، يشير المتخصصون إلى دور ممارسة الرياضة دون الحصول على الراحة، في إضعاف الجهاز المناعي، ما قد يتسبب في الانقطاع عن ممارسة الرياضة لفترة من الوقت، ليس من أجل الحصول على الراحة بل للمعاناة من مرض تسلل للجسم في ظل ضعف المناعة، كذلك يؤكد الأطباء على أن المبالغة في ممارسة الرياضة قد تضع الجسم في حالة تنبه دائمة، لتقل فرص الحصول على النوم الجيد ليلا، وهو ما يتعارض مع كيفية بناء العضلات.