دراسة بريطانية أمريكية، تكشف عن طبيعة المشاعر التي تنتاب الرجال والنساء بعد المرور بتجارب الانفصال، لتجيب عن التساؤل المحير، أي منهما يعاني أكثر من الآخر؟.
بعد الانفصال
يعتقد البعض أن المرأة هي الأكثر معاناة، بعد انتهاء العلاقة العاطفية التي تمر بها، فيما يشير آخرون إلى أن الأمر يختلف وفقا لطبيعة العلاقة التي يمكن أن تتسبب في الأذى بشكل أكبر للرجل عقب الانفصال، ما بين هذا وذاك، تأتي دراسة كاشفة لتفصل في كثير من الأمور الخاصة بالعلاقات بين الرجال والنساء.
اعتمدت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة بينجامتون بالولايات المتحدة الأمريكية وجامعة لندن في المملكة المتحدة، على أكثر من 5 آلاف مشترك قادمين من 96 دولة حول العالم، حيث خضع جميعهم لاختبارات تأمل في كشف تفاصيل الآلام النفسية والجسدية التي يمروا بها جميعا، عقب فشل العلاقة العاطفية ونهاية الطريق بالانفصال.
النتائج
تبين من خلال الدراسة الريطانية الأمريكية المثيرة، أن النساء هن الأكثر عرضة للآلام النفسية والجسدية، فيما يعاني الرجال على الجانب الآخر، من استمرار فترة الحزن الهادئ، التي تطول كثيرا بالمقارنة بطرف العلاقة الآخر.
يعقب الباحث وراء الدراسة الأخيرة، والأستاذ المساعد بجامعة بينجامتون، كريج موريس، على نتائج البحث الذي ترأسه، قائلا: “تصل معدلات المعاناة النفسية لدى المرأة بعد الانفصال، إلى نحو 6.84، فيما تصل لدى الرجال إلى 6.58″، مضيفا: “فيما يخص الألم الجسدي الذي ينتاب البعض عند الفراق، فإنه يصل إلى معدل 4.21 لدى المرأة، مقابل 3.75 فقط لدى الرجل”.
تشير الدراسة الأخيرة إلى أنه على الرغم من أن معاناة المرأة بعد الانفصال، تبدو أشد قسوة بالمقارنة بما يمر به الرجل، فإن النساء تبدو أكثر صلابة بعد التعافي من تلك الأزمة العاطفية، حيث تصبح أكثر تقبلا للأمر بصورة أسرع من الرجل، الذي يطول الحزن به كثيرا.
يرى الخبراء أن السر وراء التعافي البطئ للرجال بعد الانفصال، على الأقل بالمقارنة بالنساء، يعود إلى اعتياد التكتم الذي يعاني منه الكثير من الرجال، حيث يبدو البوح بالمشاعر بالنسبة للذكور أمرا شديد التعقيد، على عكس المرأة التي تتحسن كثيرا نظرا لقدرتها على التعبير عن ضعفها دون مشكلة.