صحة ولياقة

الزبدة أم السمن.. أيهما أفضل صحيا؟

أجريت المقارنات والنقاشات على مدار سنوات طويلة، لتحديد ما الأفضل للصحة من بين الزبدة والسمن النباتي، حيث اعتقد البعض أن الزبدة هي الأخطر على الصحة بما تحمل من دهون مشبعة، فيما رأى آخرون أن السمن هو الأفضل من ناحية القيمة الغذائية، الآن نسعى لاكتشاف لمن تذهب الأفضلية، الزبدة أم السمن؟

الزبدة والسمن النباتي

ألقى الكثيرون التهم على الزبدة منذ سنوات، باعتبارها تحمل كميات مبالغة من الدهون المشبعة والكوليسترول، قبل أن تتوصل الدراسات إلى عدم وجود علاقة بين الدهون المتاحة بالزبدة وبين أمراض القلب المحذر منها، في إشارة إلى أن تأثير الزبدة على الصحة يبدو محايدا، فلا هو مفيد ولا هو خطير.

على الجانب الآخر، يرى العلماء عند تحديد الأفضل بين الزبد أم السمن، أن عمليات صنع السمن نفسه من خلال الزيوت النباتية، والتي تشمل تعرض الزيت لدرجات حرارة مرتفعة وضغط عال إضافة إلى غاز الهيدروجين على أمل إطالة عمر المنتج، تؤدي في كل الأحوال إلى تحول الدهون العادية غير المشبعة إلى أخرى مشبعة بداخل السمن.

تؤدي تلك الدهون المتحولة إذن إلى زيادة مخاطر المعاناة من بعض الأمراض والأزمات الصحية، المرتبطة بأمراض القلب في أغلب الأحوال، الأمر الذي يمكن الوقاية منه عبر استهلاك السمن الخالي من الدهون المتحولة، والتي تتطلب قراءة كيفية صناعتها، للتأكد من خلوها من عمليات الهدرجة الخطيرة، ترى من الأفضل الزبدة أم السمن؟

الزبدة أم السمن؟

يرى الباحثون بعد اكتشاف طرق صناعة الزبدة والسمن النباتي، أن التوصل إلى الأفضل من بينهما يتوقف على أمور جانبية أخرى، فبينما يأتي الزبد عبر حليب الأبقار، فإن تأثيرها الصحي يتوقف على الطعام الذي تتناوله تلك الأبقار، حيث يعني حصول البقرة على كميات أعلى من الزرع والحشائش تمتعها بعناصر غذائية مثل الأوميجا 3 وفيتامين ك، ما يصب في مصلحة من يتناول الزبد في تلك الحالة.

من ناحية أخرى، يعمل السمن النباتي على تقليل نسب الكوليسترول الضار في الجسم، إلا أن هذا يحدث على المدى القريب فقط، حيث يؤدي استهلاكها على المدى البعيد إلى تقليل الكوليسترول الجيد أيضا.

من هنا، يبدو أن الإجابة على التساؤل عن الأفضلية بين الزبدة أم السمن، أن الزبدة هي الأفضل وفقا للباحثين حتى وقتنا هذا، إلا أن الدراسات العلمية ربما تفاجئنا بجديد في الفترات القادمة، لتتبدل الأمور من جديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى