كل سيجارة يحرقها المدخن قد تكون فرصة جديدة نحو إصابته بأمراض القلب والأوعية الدموية التي تهدد حياته وتنذره بموت مفاجئ حتى وإن كان في سن مبكرة.
صحة قلب المدخن وعلاقتها بعمره
“المدخنون الشباب تحت سن الـ 50 الأكثر عرضة للإصابة بنوبات قلبية” ، هذا ما أثبتته دراسة حديثة قام بها باحثون في مركز القلب بمقاطعة يوركشير البريطانية، واختبر الباحثون 1.727 شخص خضعوا للعلاج من نوبة “احتشاء عضلة القلب” المعروفة أيضا بـ” انسداد عضلة القلب” وهي أزمة قلبية تحدث نتيجة انسداد كامل ومفاجئ لأحد شرايين القلب مما يؤدي لتوقفه.
وذكرت الدراسة إحصائية ترجع لـ “مكتب الإحصائيات الوطنية المنزلية المتكاملة” بمقاطعة يوركشير ، تفيد بأن 48.5% من بين الـ 1.727 المصابين بنوبة “احتشاء القلب المفاجئة” هم المدخنون الجدد الأصغر عمرا، بينما 27% منهم هم المدخنون القدامى الأكبر، والنسبة الباقية منهم ليسوا مدخنين.
وفي نفس سياق العلاقة بين عمر المدخن واحتمالات إصابته بأزمات قلبية خطيرة، أكدت الدراسة أن احتمالية إصابة المدخنين الأقل من عمر الخمسين بـ “أزمات القلب أو السكتة القلبية” ترتفع 8 مرات أكثر عمن هم فوق الخمسين وعن غير المدخنين أيضا.
أمراض القلب والأوعية الدموية التي يسببها التدخين
مرض تصلب الشرايين
ويحدث تصلب الشرايين عندما تصل مادة التبغ – المكون الرئيسي للسجائر – إلى الأوعية الدموية، فالمواد الكيميائية بداخل التبغ تحدث خللا في تكوين ووظيفة خلايا الدم لتجعلها أكثر تجلطا، أيضا تسبب تراكم طبقة من رواسب دهنية وشحمية” الكوليسترول” على جدار الشريان ينتج عنه ضيق الشريان وصلابته، فتقل كمية الدم المتدفق من خلاله لأحد أعضاء الجسم، وبالتالي تنقص تغذية هذا العضو مما يضعف حيويته أو يوقفه عن آداء وظيفته.
السكتة الدماغية
وتنتج عن توقف المخ عن آداء وظيفته بسبب تلف خلاياه عندما ينقطع سريان الدم الواصل إليه، ويحدث ذلك بسبب تجلط الدم في أحد الأوعية الدموية التي تغذي للمخ، ويساهم التدخين في زيادة فرصة الإصابة بالسكتة الدماغية، فترتفع نسبة الوفاة بها لدى المدخنين عن غيرهم.
قصور الشريان التاجي
تقوم الشرايين التاجية بنقل الدم للقلب لتغذيته ليقوم بعمله بكفاءة، ومرض قصور الشريان التاجي ينتج عن تراكم الدهون بفعل النيكوتين على جدار الشريان التاجي،مما يضعف توصيله للدم ، ووهن عضلة القلب، محدثا أيا من ذلك الذبحة الصدرية (ألم في الصدر)، اضطراب ضربات القلب، أوالسكتة القلبية وتوقف عضلة القلب وكلها أعراض بالغة الخطورة تنتهي غالبا بالوفاة.
التدخين السلبي
التدخين السلبي ليس بريئا من الإضرار بصحة المدخن ومن حوله، فمن يستنشقون رائحة السجائر المنبعثة من المدخنين لا تقل فرصتهم في الإصابة بأمراض قلبية، كذلك من يدخنون بقايا سجائرغيرهم، وأثبتت بعض الدراسات الأمريكية أن هناك 33.000 شخص غير مدخن يموتون سنويا بالولايات المتحدة الأمريكية بسبب تعرضهم لرائحة السجائر المنبعثة في محيطهم.
وبرغم أن” السجائر” هي أول ما يتداعي للذهن عند ذكر كلمة تدخين، إلا أن أنواع المدخنات الأخرى لا تقل ضررا عن السجائر كالسيجار الذي تتضاعف فيه كمية التبغ، والغليون “البايب” وحتى السجائر المحتوية على تركيز أقل من النيكوتين “اللايت”.
الروابط الأصلية الموضوع
http//bit.ly/2gIwxc4
http//bit.ly/2cp32KV
http//bit.ly/QIfl8z