يعد السكر الأبيض وكذلك السكر البني، أكثر أنواع السكريات المستخدمة حول العالم، ولكن بينما يتميز السكر البني بأنه الأكثر حلاوة على مستوى المذاق، هل يعد هو الأفضل من الناحية الصحية؟
السكر البني أم الأبيض؟
يظهر السكر البني لونا في البداية بعد استخراجه خاما عبر قصب السكر، حيث يشير لونه البني إلى المولاس أو دبس السكر، وهي المادة اللزجة التي يتخلص منها صناع السكر على الأغلب.
تناول السكر البني بما يحمل من دبس السكر، يعني تذوق مادة غذائية تفوق السكر الأبيض من ناحية حلاوة المذاق، فيما يبدو السكر الأبيض أكثر جفافا من الآخر، ترى ماذا عن الفوارق بين نوعي السكر من ناحية العناصر الغذائية؟
العناصر الغذائية
يعتقد الكثيرون أن السكر البني أكثر فائدة على المستوى الصحي من السكر الأبيض، على الرغم من أن واقع الأمر يبثت عدم وجود فوارق واضحة بين نوعي السكر من ناحية العناصر الغذائية المتاحة بهما.
في وقت يعتبر فيه السكر الأبيض أكثر نقاء بما يحمل من 99% من السكروز، فإن السكر البني يحتوي على 97% من السكروز أمام 2% من المياه و1% من مواد أخرى، ما يشير إلى عدم وجود فوارق جوهرية بين نوعي السكر.
يرى البعض أن كميات دبس السكر أو المولاس المتاحة بداخل السكر البني، تجعله أكثر فائدة من السكر الأبيض، نظرا لأنها تضم معادن مهمة مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والحديد، وهي المعادن المتاحة بالفعل ولكن بنسب تفوق السكر الأبيض بمعدل طفيف للغاية، لا يمكنه أن يعطي الأفضلية لصالح السكر البني.
من الأفضل؟
لا يمكن الكشف عن نوع سكر أفضل من الآخر، عند المقارنة بين السكر البني والأبيض، الفارق الذي ربما يحدد اختيارك لأي منهما، هو كيفية طهي الطعام الخاص بك فحسب بعيدا عن الفوارق الصحية الطفيفة جدا بين النوعين.
في النهاية، وبينما لم يتوصل الباحثون إلى أفضلية تذهب لصالح لسكر البني على حساب الأبيض من الناحية الصحية أو العكس، فإن المؤكد هنا هو ضرورة عدم الإفراط في تناول السكر بجميع أنواعه وأشكاله، حتى لا يؤدي الغذاء حلو المذاق إلى أزمات صحية سيئة النتائج والآثار.