“الطفلة ميكايلا”.. التي ربحت الملايين من عصير الليمون

ليس هناك قيود عمرية في عالم المال والأعمال، وليس هناك ما يمنع فتاة في عمر الـ13 أن تكون الرئيس التنفيذي لشركة Me & The Bees Lemonade المنتجة لعصير الليمون المنعش، والتي تباع منتجاتها في أكثر من 500 متجر، في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية.

ميكايلا أولمر.. طفلة أمريكية في الـ13 من عمرها، لم تمنعها طفولتها من اقتحام عالم التجارة والمال منذ نعومة أظفارها، وتحديدا عام 2009 منذ كانت في الرابعة من عمرها، حين بدأت مشروعها الصغير ببيع عصير الليمون المحلى بالعسل، على منضدة صغيرة أمام منزلها.

استوحت ميكايلا فكرة استخدام عسل النحل الأبيض بدلا عن السكر لتحلية العصير الحامض، من جدتها ذات الـ70 عاما، الأمر الذي جعلها عرضة للدغات النحل وهجماته المتواصلة، ما حدا بوالديها إلى حثها على دراسة النحل ودوره المهم والفعال في التلقيح وإنتاج العسل، وهو ما دفعها لاحقا لتخصيص جزء من أرباحها يصل إلى 10%، تتبرع به إلى منظمات حماية النحل والمحافظة عليه.

تقول ميكايلا أولمر إن كل شيء كان بمجهود فردي منها منذ البداية، فقد كانت هي من يعصر الليمون وتعده للبيع، إلا أنها تعترف بمشاركة والديها لها في تصميم بعض الملصقات الجميلة على أكواب العصير، وتتابع قائلة: “مع زيادة حجم العمل؛ كان علي أن أعترف بأنني لا أستطيع القيام بكل ذلك العمل وحدي، فكان لا بد من سؤال أمي وأبي عن كيفية تصميم شعار للمنتج، وتأسيس شركة لتصنيع العصير، والحصول على المزيد من المتاجر للتوزيع في أنحاء البلاد”.

وربما يظن البعض أن حصول الولدين على شهادات علمية في إدارة الأعمال والتسويق والمبيعات، قد يكون عاملا مساعدا لميكايلا في إدارة عملها وتسويقها، إلا أن هذا لم يحدث، إذ أن كلا الوالدين لم يكن لديهما أي خبرة في قطاع الأغذية والمشروبات، ما جعل ميكايلا تعتمد على نفسها بشكل شبه كامل.

حاليا وبعد عدة سنوات من العمل الدؤوب، تصل مبيعات ميكايلا التي تعد إحدى أصغر مالكي الشركات وسيدات الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية إلى 360 ألف زجاجة من عصير الليمون في العام الواحد، والذي يتم توزيعه على أكثر من 500 متجر في أنحاء البلاد، يأتي على رأسها سلسلة محلات التسوق الشهيرة والكبيرة Whole Foods.

دعيت الطفلة ميكايلا أولمر للظهور في عدة برامج تلفزيونية، وحصلت على تمويل عدد من المستثمرين الكبار، وعدد من لاعبي كرة القدم المحترفين، كما نالت العديد من الجوائز التشجيعية، وسبق تكريمها من قبل الرئيس الأمريكي السايق باراك أوباما.