استيقظ ابن الخامسة نوح وودز من نومه، على الأدخنة وألسنة اللهب تحيط به في غرفته، إلا أن الطفل البطل لم يفزع وتعامل مع الأمر بهدوء البالغين، حتى أنقذ أسرته كاملة من الموت المحقق.
الطفل البطل
ربما تتكرر تلك القصص الحقيقية التي تحكي عن رجل كبير أو فتاة شابة تنجح في إنقاذ أسرتها من الموت المحقق، إلا أن تحقيق هذا النجاح الملهم على يد طفل لا يتجاوز الـ5 من عمره، هو أمر آخر شديد الإبهار.
هذا ما حدث لابن الخامسة نوح وودز، الطفل البطل الذي يعيش مع أسرته المكونة من 8 أفراد، في ولاية جورجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي فوجئ أثناء نوم الجميع بحريق يشتعل في منزلهم الهادئ ليلا.
لم يتردد نوح للحظة قبل أن يترك فراشه بهدوء، ليأخذ معه شقيقته الصغيرة التي تبلغ من العمر عامين فقط، والمقيمة معه بنفس الغرفة، إلى خارج المنزل، ذلك عبر المكان الوحيد المتاح للخروج، والمتمثل في النافذة المفتوحة.
المثير أن الأمر لم ينته بخروج نوح مع شقيقته لخارج المنزل، بل عاد الطفل البطل من جديد لإحضار كلبه تلك المرة، قبل أن يطرق أبواب منزل عمه، الذي يسكن إلى جواره ليعلمه بأمر الحريق المشتعل، لتكون تلك وسيلته في إنقاذ أسرته من الموت المحقق قبل أن يتحول الحريق إلى كارثة قاتلة بلحظات.
تكريم طبيعي
نال الطفل البطل الكثير من الجوائز والتكريمات التي استحقها، بعد أن أبدى شجاعه مصحوبة بهدوء يحسد عليه، جعلته بطلا خارقا في نظر رجال الإطفاء حتى بولاية جورجيا الأمريكية.
يقول دواين جاميسون، وهو المسؤول عن مكافحة الحرائق في مقاطعة بارتو في جورجيا: “شاهدنا من قبل أطفالا يقوموا بتنبيه عائلاتهم قبل وقوع الكارثة، إلا أن قيام طفل في الـ5 من العمر فقط بنفس الشيء، من الأمور الخارقة حقا”.
حاليا، لا يعاني الطفل البطل ولا أي من أفراد أسرته، إلا من بعض الحروق البسيطة والأزمات الصحية المعتادة في تلك الأوقات والمتعلقة باستنشاق الدخان، والفضل يعود إلى ابن الخامسة، كما يقول جده: “لولا نوح الصغير، ما كانت كتبت لنا النجاة من تلك الكارثة”.