إن كنت تبحث عن طعام يمتلئ بالعناصر الغذائية، فعليك إذن بتناول العدس، الذي يضم كميات مرتفعة من الفيتامينات والمعادن المقاومة للأمراض، والتي تجعل منه غذاء ينصح بتناوله طوال العمر، كما يتضح عبر مكوناته التالية.
الألياف الغذائية
إضافة كوب واحد من العدس إلى وجباتك الغذائية، تعني الحصول على نحو 16 جراما من الألياف الغذائية، أي ما يعادل 63% من النسبة المطلوبة للجسم من تلك الألياف يوميا، في حال تناول 2000 سعر حراري.
تساهم تلك الألياف الغذائية في تحسين صحة المعدة والهضم، إضافة إلى وقاية الجسم من أمراض خطيرة، من بينها سرطان المريء والقولون والحلق والثدي، بالإضافة إلى دور الأكلات المحتوية على الألياف الغذائية في وقاية من يتناولها من مشكلات بالقلب، ومن داء السكري أيضا.
البروتين الخالي من الدهون
ربما يبدو ذلك أمرا لا يصدق، إلا أن العدس يحتوي على بروتين مثله مثل اللحوم، حيث يحمل كوب العدس نحو 18 جراما من البروتين، وأقل من جرام واحد من الدهون، مع الوضع في الاعتبار أن العدس لا يحتوي على كوليسترول كاللحم.
من هنا يشير خبراء الصحة إلى أن استبدال اللحم بواسطة العدس، يعني الوقاية بنسبة كبير من أمراض خطيرة كأمراض القلب والسرطان، ولكن مع الإشارة إلى أن العدس لا يحتوي على الأمينات اللازمة لتكوين البروتين الكامل، لذا ينصح بتناوله إضافة إلى الخبز أو الأرز.
حمض الفوليك والمغنيسيوم
يعمل هذا المزيج المكون من حمض الفوليك والمغنيسيوم، والمتاح بنسب مثالية في العدس، على تقليل فرص التعرض للنوبات القلبية، حيث يعمل حمض الفوليك على حماية جدار الشرايين من الأزمات، فيما يساهم المغنيسيوم في تقوية مناعة الجسم ضد الأمراض، وتحسين تدفق الأكسجين والدم والعناصر الغذائية في الجسم.
تشير بعض الدراسات إلى أن نقص المغنيسيوم في الجسم يزيد من فرص الوفاة تأثرا بالأزمات القلبية، الأمر الآخر الذي يكشف أهمية الحصول على المزيج المشار إليه سابقا، والمتمثل في حمض الفوليك والمغنيسيوم.
في النهاية، ينصح بتناول العدس بصفة مستمرة، للتمتع بكمية العناصر الغذائية المتاحة به، والتي يعني حصدها التمتع بصحة جيدة والوقاية من الأمراض باختلاف مخاطرها.