دراسة حديثة تنبه المتزوجين حديثا ممن ينتظر أن يرزقوا بمولود، حيث تشير إلى معاناة الآباء والأمهات جميعا من قلة ساعات النوم التي تصل إلى الحرمان أو عدم الاستمتاع به أحيانا، لفترة مخيفة تصل إلى 6 سنوات كاملة بعد الإنجاب.
النوم والأطفال
لا يدرك قيمة النوم أكثر من هؤلاء الأباء والأمهات الجدد، الذين يجدون صعوبة بالغة في النوم لعدد متتالي من الساعات يوميا بعد الإنجاب، الأمر الذي يبدو وأنه حفز علماء جامعة ووريك في إنجلترا، لمحاولة الوقوف على الفترة التي يعاني خلالها الأبوين من الحرمان من النوم، بعد الرزق بمولود.
سعي الباحثون من قسم علم النفس بكلية طب ووريك الإنجليزية، إلى معرفة التغييرات التي تطرأ على مقدار ودرجة الاستمتاع بالنوم لدى الزوجين، سواء قبل مرحلة الحمل أو خلالها أو بعد الولادة، ليتوصل الباحثون إلى أن معاناة الأبوين قد تطول أكثر من المتوقع في كثير من الأحيان.
الدراسة والنتيجة
اكتشف باحثو الجامعة البريطانية العريقة أن كلا من الأب والأم يعاني كثيرا بعد الإنجاب، فيما يتعلق بدرجة الاستمتاع بالنوم والمدة المخصصة له، حيث يشتد الأمر صعوبة في الأشهر الـ3 الأولى من الولادة، وخاصة على الأمهات، فيما تؤكد الدراسة على أن معاناة الأباء والأمهات من الحرمان من النوم الكافي، تستمر بعد الإنجاب لسنوات طويلة، تبلغ في أغلب الأحيان 6 سنوات بعد إنجاب الطفل الأول، الأمر الذي يبدو مخيفا للكثير من الأزواج الذين ينتظروا وصول أطفالهم للحياة الدنيا.
أشار الباحثون من جامعة ووريك كذلك إلى الرضاعة الطبيعية، باعتبارها واحدة من أسباب حرمان الأمهات من الحصول على عدد الساعات الكافية من النوم ليلا، ولكن بنسب قليلة، كما وجدوا علاقة ضعيفة للغاية ولا يمكن الانتباه إليها، بين دخل الزوجين وأعمارهم من ناحية، وبين الحرمان من النوم بعد الإنجاب من الناحية الأخرى.
في النهاية، شدد علماء الجامعة البريطانية على أن الإنجاب هو السر وراء حرمان الآباء والأمهات من النوم المثالي، وخاصة مع ولادة الطفل الأول، الذي يبدو وأنه يمنع أبويه من النوم المريح لـ6 سنوات كاملة، قبل أن تتغير الأمور للأفضل.