دراسة كندية تحذر النساء من العمل لأكثر من 7 أو 8 ساعات يوميا، وإلا تسبب ذلك عاجلا أم آجلا في إصابتهن بداء السكري، فكيف يحدث ذلك؟.
النساء والسكري
يحذر خبراء الصحة النفسية دائما، من خطورة العمل لساعات طويلة يومية، في إشارة لدورها في التأثير بالسلب على الحالة الذهنية للمرء، الآن تأتي دراسة حديثة لتكشف عن خطورة العمل لأكثر من 45 ساعة أسبوعية، على النساء تحديدا.
تؤكد الدراسة التي أجراها خبراء كنديون، وجود علاقة بين عمل المرأة لأكثر من 45 ساعة في الأسبوع الواحد، أي بمعدل يفوق العمل لـ7 أو 8 ساعات يوميا، وبين تزايد فرص المعاناة من داء السكري، ما يتطلب إجراء المزيد من الدراسات لتبين السر وراء حدوث تلك الظاهرة لدى النساء تحديدا.
قام الباحثون عبر دراستهم الأخيرة، بملاحظة الحالة الصحية لعدد من المشتركين، بالإضافة إلى عدد ساعات العمل الخاصة بهم، ونوعية العمل، وكذلك معدل الحركة خلال إتمامه، حيث اعتمدوا على أكثر من 7 آلاف مواطن كندي، فيما لاحظوا تاريخهم الصحي على مدار 12 عاما، ليفاجأ الباحثون بأن فرص معاناة المرأة التي تعمل لأكثر من 45 ساعة أسبوعية من داء السكري، ترتفع بنسبة 63% بالمقارنة بالمرأة التي تعمل بين 35 و 40 ساعة في الأسبوع.
شاهد أيضاً: علاج مرض السكر
سر العلاقة
يشير الباحثون إلى أن سر العلاقة بين عمل المراة لساعات طويلة، وبين تزايد فرص إصابتها بداء السكري، مازال يحتاج المزيد من الأبحاث، إلا أن التفسير الواضح حتى الآن، يكشف عن دور ساعات العمل الطويلة في زيادة إحساس المرأة بالتوتر المزمن، الذي ينتج عنه ارتباك ما في نسب الهرمونات وفي مقاومة الأنسولين لديها، لتكون النتيجة النهائية هي ارتفاع فرص معاناتها من داء السكري.
لم يتوصل الباحثون إلى سبب مؤكد وراء عدم تأثر الرجال بالعمل لساعات طويلة، فيما يخص تزايد فرص الإصابة بداء السكري، مثلما الحال بالنسبة للنساء، ما يبدو وأنه أمر في حاجة لإجراء بعض الدراسات البحثية الأخرى.
الجدير بالذكر أن تلك ليست الدراسة الأولى التي تحذر من خطورة العمل لساعات طويلة يومية، حيث سبق وأن أكدت دراسة تابعة لجامعة أنجية الفرنسية، دور العمل لأكثر من 10 ساعات على مدار 50 يوما في السنة، في زيادة مخاطر المعاناة من السكتات الدماغية، ما يهدد حياة العاملين في تلك الحالة.