العناق هو ذلك الالتحام الجسدي والنفسي أيضا بين شخصين، والذي يعزز الثقة والراحة بينهما، خالقا عددا لا بأس به من الفوائد لهما، سواء كانا صديقين مقربين، أو زوجين حبيبين، أو أب وابنه هما سر سعادة كل طرف منهما للآخر، لذا نكشف عن تلك الفوائد الرائعة للعناق في السطور التالية.
الهدوء وعدم التوتر
مع عناق شخص مقرب، تقفز نسب هرمون الأوكسيتوسين بالجسم بصورة واضحة، متسببة في زيادة مشاعر الراحة والهدوء، ومن ثم تقليل الأحاسيس السلبية، التي يأتي في مقدمتها التوتر والقلق، اللذان يتناقض وجودهما مع تقدم الفرد للأمام في حياته العملية والأسرية.
تحسين صحة القلب
أكدت دراسة أمريكية حديثة، على أن عناق الأشخاص يقلل من من سرعة نبضات القلب بالجسم، بصورة تعمل على هدوئه نسبيا، ومن ثم المحافظة على صحة القلب، بل وتحسينها للأفضل، وذلك مع طول فترة العناق بين الأشخاص المقربين، الذي ينتج عنه تقليلا واضحا في مستويات ضغط الدم أيضا.
النوم المستقر
كما يعمل العناق على رفع نسب هرمون الأوكسيتوسين الرائع بالجسم، فإنه يؤدي كذلك إلى تقليل إفرازات الجسم من هرمون الكورتيزول، والذي يتسبب دائما في ظهور مشاعر القلق والتوتر، لذا يعمل الاحتضان هنا على ضمان النوم المستقر ولساعات طويلة.
تقوية مناعة الجسم
يقوي العناق كثيرا من جهاز المناعة بالجسم، ما يؤدي إلى تقليل فرص التعرض لعدد ليس بالقليل من الأمراض المعدية، وهو الأمر المذهل الذي أكدت عليه كثير من الأبحاث، على خلفية الدور البارز للعناق بين الأشخاص، في الحد من هرمونات التوتر، التي تضعف من جهاز المناعة لدى أي شخص.
زيادة ثقة الأزواج
ترتفع مشاعر الثقة والأمان بشدة عند الأزواج تحديدا ، عندما يكون الاحتضان والعناق أمر متكرر الحدوث فيما بينهم، حيث تشعر المرأة بالأمان والحنو من زوجها، بينما يشعر الزوج كذلك بالاحتواء في ظل مصاعب الحياة المختلفة،
دعم الأطفال النفسي
لا يوجد شك في أهمية عناق أطفالك الصغار، إذ يزيد من اجتماعية هذا الطفل، فيصبح شخصا أكثر ودا مع الآخرين، وليس خجولا أو انطوائيا، كما أشارت دراسة طبية إلى وجود ترابط إيجابي بين معدلات ذكاء الطفل ومروره بعناق يومي من والدته، ما يؤكد على أهمية قيام الوالدين بعناق الأبناء كلما سنحت الفرصة لذلك.
مقاومة الاكتئاب
من البديهي بعد كم الفوائد النفسية المذكورة للعناق، أن نجد أن احتضان الأشخاص لبعضهم البعض، يساهم بفاعلية شديدة في مقاومة الاكتئاب، ما ينبع من ارتفاع إفرازات الدوبامين من الدماغ، المؤدي لمزيد من النشاط والثقة، وقليل من الخوف والقلق.