تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى المعاناة من التجشؤ المفرط، ولكن هل يمكن للقلق أن يكون أحد مسببات تلك العملية المتمثلة في طرد الهواء من المعدة عبر الفم؟ هذا ما نوضحه الآن عبر الإشارة للعلاقة بين القلق والتجشؤ بشكل عفوي أو غير عفوي.
التجشؤ المفرط
في البداية، يرى خبراء الصحة أن كثرة التجشؤ يمكنها أن تكشف عن مشكلات صحية خفية، من بينها أمراض في المعدة مثل التهاب المعدة، ارتجاع المريء، عسر الهضم، أو تبرز تناول الإنسان لأكلات معينة تزيد من احتمالية حدوث التجشؤ، كالخضروات والأكلات التي تحتوي على نسب من الكربوهيدرات.
على الجانب الآخر، يشير خبراء علم النفس، إلى أن التجشؤ في بعض الحالات قد يكشف عن أزمة نفسية يعاني منها الشخص، حيث ربطوا بين القلق المرضي وبين حدوث تلك العلامة الواضحة، فما هي العلاقة بين التشجؤ والقلق؟
القلق يؤدي إلى التجشؤ
يرى الباحثون أن العلاقة بين التجشؤ والقلق، تظهر بوضوح خلال امتصاص الهواء بكثرة أثناء حدوث المواقف التي تدعو للتوتر، حيث أوضح باحثون من جامعة ميتشيجن الأمريكية حقيقة تلك الأزمة، التي تصيب البعض خلال المواقف الصعبة بشكل لا إرادي، ينتج عنه فيما بعد كثرة التجشؤ.
يكشف العلماء عن الأمر بصورة أكثر وضوحا، عندما يشيرون إلى أن امتصاص الهواء من قبل الشخص المتوتر، يذهب به إلى المريء، ومن ثم للجهاز الهضمي، قبل أن يخرج في صورة غازات، لذا يظهر التجشؤ في هذا الوقت إما بصورة عفوية أو بشكل مقصود.
كذلك يمكن الإشارة إلى الإحساس بالحرق باعتباره إحدى المشكلات التي تنتج عن التوتر، ومن ثم تساعد في التجشؤ المفرط، حيث يؤكد الباحثون من جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، أن الإحساس بالقلق والتوتر من شأنه أن يتحكم في مدى الإحساس المزعج بالحرق، وهو الشعور الذي يحدث بشكل عام مع زيادة الحموضة بداخل المعدة.
في النهاية، ينصح في حال تسبب القلق في مواجهة التجشؤ المفرط، بزيارة الطبيب دون تردد، حيث تعتبر تلك من العلامات المؤكدة على ضرورة علاج المشكلات النفسية مهما بدت سطحية، سواء بتعديل نظام الحياة أو من خلال الحصول على بعض الأدوية العلاجية بوصف من الطبيب المختص.