نبات خرافي يكافح تلوث الماء، ويمكنه تنقيته من ملوثات خطيرة كالبكتيريا بطريقة أسهل مما تفعلها محطات تنقية المياه.. إنه نبات القيصوب الذي ينمو على ضفاف الأودية والبحيرات الصغيرة وجداول المياه.
نبات القيصوب
ينمو نبات القيصوب أو الغاب أو البوص في المنطقة العربية، بالقرب من المياه، وله خصائص مهمة كثيرة، فهو مأوى آمن لبعض الحيوانات نظرا لسيقانه الطويلة، كما يستخدم لصنع السلال وأسقف البيوت الصغيرة في المناطق الريفية، لكن إحدى أهم خصائصه التي لا يعلمها الكثيرون، هي قدرته على كشف التلوث المائي، ثم تنقية الماء من هذا التلوث مباشرة.
20 عاما من دراسة القيصوب
قضت العالمة الألمانية كوتة سيدل الباحثة في علم البحيرات 20 عاما لدراسة سلوك نبات القيصوب في تنقية الماء، لتكشف عن نتائج خرافية لقدرات هذا النبات البسيط، ففي إحدى التجارب ملأت الدكتورة سيدل خزانات خرسانية يصل طولها إلى 5 أمتار بالحصى، ثم أفرغت فيها ماء ملوثا بالبكتيريا، وغرست مجموعة من نبات القيصوب بالخزانات، وبعد مرور ساعتين فقط، استطاعت مجموعة القيصوب القضاء على 70 بالمائة من بكتيريا كولي، و40 بالمائة من بكتيريا المكورات المعوية وبكتيريا السالمونيلا.
وأوضحت الدراسات المختصة بتأثير نبات القيصوب على تنقية الماء من التلوث، أن جذور هذا النبات تحتوي مواد تعمل كمضادات حيوية، هذه المضادات يفرزها النبات لحماية نفسه من البكتيريا، لكن العجيب أنه لا يفرزها لحماية نفسه فقط، بل يفرزها لحماية المحيط البيئي الذي يعيش به، وبهذه الطريقة ينقي نبات القيصوب الماء الملوث.
وبتطبيق تلك التجارب على مسطحات مائية واسعة، كما حدث في ألمانيا بنهري “ألبا”، و”رون”، ظهرت نتائج مثيرة للعجب، فخلال 3 ساعات فقط من وضع مجموعة من نبات القيصوب بالنهر تم القضاء على 3 بالمائة من بكتيريا السالمونيلا الخطيرة التي تعيش بالنهر، والقضاء على 20 بالمائة من بكتيريا كولي، والأكثر إثارة للدهشة أن التجارب أثبتت قدرة القيصوب على تنقية الملوثات الكيميائية أيضا، فهو ينقي المياه من النفايات الصناعية الدقيقة -والتي تعجز مرشحات التنقية المتطورة عن إزالتها من الماء- إذ تستطيع الجدران الجانبية لسيقان القيصوب، وبعض الأجزاء من جذوره تجميع هذه النفايات الدقيقة وتخزينها، ونقلها إلى قاع الماء.
الأمر لا يقتصر على تنقية المياه من البكتيريا والملوثات الصناعية فحسب، فقد أثبتت تجارب الدكتورة سيدل وفريقها البحثي أن القيصوب قادر على تنقية المياه من بقع الزيوت البترولية، إذ أضافت الباحثة جراما واحدا من مادة الديزل إلى لتر واحد من الماء، ثم وضعت في الإناء نبات القيصوب، وبعد 3 دقائق فقط، تمت تصفية الماء من الديزل وأصبح صالحا للشرب.
توصلت الأبحاث التي أجرتها سيدل وفريقها البحثي -والتي نالت على إثرها تكريما من الحكومة الألمانية- إلى أن الماء المنقى بواسطة القيصوب يصل في نقائه إلى مستوى مياه الشرب.
شكرا على هاذا الموظوع المدهش حقا وبالرغم من هذه المعلومات القيمة والكبيرة التي يتميز بها هاذا النبات العجيب والغير متوقعة الى ان اضراره كبيرة ايظا والتي تتمثل في انتشاره الواسع الى درجة انه يستولي على مساحات كبيرة في الحقول ايضا وليس في المستنقعات المائية فقط ويصعب ازالته هاذا هو المشكل وارجو افادتي منكم بانني ابحث على دواء للقظاء عليه في المزرعة نظرا لصعوبة ازالت جذوره التي تنمو مرة اخرى رغم كل المحاولات للقظاء عليه الا انه وفي كل مرة يعاود الظهور والانتشار وشكرا.